سيريكم آياتِه البيِّناتِ =ـ تتجلَّى بحكمةٍ ــ مبهراتِ
يومَها تُذعنُ الجباهُ ، وتهوي =بالطواغيتِ كبرياءُ العتاةِ
كم على صفحةِ الحياةِ من الظلمِ ... =... تمادى بالقهرِ والآفاتِ
قد شوى النَّاسَ بأسُه ما توانى =في عُتُوٍّ إذ لجَّ بالعربداتِ
أيُّها الظالمون ما غرَّكم باللهِ ؟! ... =... فازددْتُم من يدِ الفلتاتِ
و رأيتُم سرابَ وهمِكُمُ الخادعِ ... =... أجدى ندىً من المُنزَلاتِ
فانتفشتُم كِبْرًا ، وعشتُم عُلُوًّا =فوقَ هذا السَّحيقِ في الظلماتِ
أَوَمَا تذكرون فرعونَ موسى ؟! =ومآلَ النمرودِ في الهلكاتِ ؟!
ونهاياتِ كلِّ طاغٍ تمادى =بصنوفِ استكبارِه في الحياةِ !!
أَرَأَيتُم !! فبينَ أعينِكم كيف ... =... تلقَّاها صاحبُ العظماتِ !!
أَوما تخشونَ المآلَ بأيدٍ =مدَّها المسلمون بالدَّعواتِ
فبطيِّ الأسفارِ وعدٌ لربِّي =أنْ يجيبَ المظلومَ بالنَّجداتِ
***= ***
يا إلهي لقد ظُلِمنا كثيرًا =وصبرْنا على اعتسافِ الجُناةِ
وأردنا للظالمين إيابا =شطرَ أبوابِ فضلِك المُشرعاتِ
إنَّما الظلمُ يا إلهيَ يعمي =ويصمُّ الآذانَ بالموبقاتِ
ثـمَّ يُنسِي الطاغينَ عاقبةَ الظلمِ ... =... ويُغريهم بارتكابِ الأذاةِ
مالهم لم يعوا ! ولم يرعووا... =... والقارعاتُ استوفتْ فما من فواتِ
أيُّها المغرورون بالعيشِ أفنيتُم ... =... لأجلِ الهوى جميلَ الصِّفاتِ
وسقطتُم مثلَ البهائمِ جافتْ =جثثًـا في المزابلِ النَّتناتِ
و ذوى غصنُ ( عنتريَّاتِكم ) فوقَ ... =... فسادِ الطغيانِ بالآفاتِ
كم هزِئتُم بالنَّاسِ ! كم ضجَّ منكم =قلبُ حُـرٍّ مالانَ للتُّرَّهاتِ !!
كم سجنتُم ! وكم قتلتُم شبابًا =ودفنتُم أشلاءَهم بالفلاةِ !!
كم وكم زوَّرتُمْ حقائقَ تأبى =أنْ يزولَ الهدى من الصَّفحاتِ !!
في انتخاباتِ لعبةٍ دبَّجتْها =بالتَّجنِّي أصابعُ النَّكراتِ
أتظنُّون أنَّ قوَّتَكم تبقى ... =... بأيدي الرعاعِ والهرواتِ !!
بئسَ وجهُ البنادقِ المدبراتِ اليومَ ... =... عن وجهِ غيرِها المقبلاتِ !!ّ
فانهزمتُم أمامها ، ونعمتُم =بينَ شربِ الخمورِ والسَّاقطاتِ
و بحربٍ على الحنيفِ : لظاها =أكلتْ نارُه رؤى الأُمنياتِ
سيُريكم ربُّ البريَّةِ أخـذًا =كان للآثمين والآثماتِ
يومها ليس ينفعُ الظالمين الكِبرُ ...=... والعنفُ من يد القارعاتِ
ما أراهُ إلاَّ القريبَ فربِّي=ذو انتقامٍ من العتاةِ الطغاةِ