فتحتُ الفيسَ من ضَجَرٍ = فلاحَ الحسنُ للعيْنِ
فتاةٌ لا مثيل لها = أقامت في شراييني
ومالَ القلبُ مضطرباً = بهاءُ العين يُغريني
وما في الثّغر من عسلٍ = شفاءٌ قد يُسلِّيني
خِضابُ الخدِّ يُسكرني = بنشوى خمرةِ الزِّينِ
وبوحُ الحرفِ في أدبٍ = تُعاتبني وتُرضيني
فلا طيشٌ ولا غضبٌ = كمال الرِّفق واللِّينِ
وبثَّتْ ما بِخاطرها = بشعرٍ غير موزونِ
كأنّ القولَ مصيدة ٌ= إلى الفحشاءِ يدعوني
فضجَّ القلبُ من فزع ٍ= أَأُغوى بعد ستِّينِ؟
أنا في الشّعر ذو هدَفٍ =تجلّى في دواويني
أبثُّ الطّهر في كلِمٍ = ثمينٍ في المضامينِ
يُثيرُ الحربَ ساخنةً = على كيد الشياطينِ
كتبتُ لها ألا بُعدا = حلالُ الله يكفيني
فلا أهوي إلى دنَسٍ = على فيسِ الملاعينِ
فراحتْ في مُكابرةٍ =تُعاندني وتشكوني
وصارتْ في كتابتها = بكلِّ القبح ترميني
وبانَ الزَّيفُ مُكتسحا = جواها كالبراكينِ
ألا إنّ البغاء غدا =كسمٍّ في الثّعابين
فلا تقرآ لغاويةٍ = تخاريف المجانينِ
وقل يا كاتب البلوى = بحُسنِ الحفظِ تحميني