الى صاحب القصيدة الهجائية ... الهمزة اللّمزة
تبًّا لعلمٍ إذا لم يكسُهُ الأدبُ = تبًّا لمالٍ له الإجرامُ يُرتكبُ
تبًّا لشيخٍ يريد الجاه مرتديا = ثوب المهانةِ بالآهات يَكتسبُ
عَبدُ الملوك وحِلسٌ في مجالسهم ْ=دَومًا يبرِّرُ بالإفتاء ما طَلَبُوا
انظر فتلك دماءُ الخلقِ جارية ٌ = والأرض تملؤها الآلام ُوالنِّكبُ
والشيخ يُلهبُ أحقادا مُدمِّرة ً= في كلِّ نادٍ لبثِّ الحقدِ يَختَطِبُ
شيخٌ ويلحسُ أقذاراً مُدنِّسة ً= عن عضو كلِّ أميرٍ بات يَغتصبُ
شيخٌ أتاهُ إله ُالكونِ معرفة ً= كيما يُبيِّن ُبالآيات ما يَجبُ
لكنَّه تبعَ الأهواء في ضَعَةٍ = قد غرَّهُ جاهُه المقلوبُ والذَّهبُ
يُدمي الجراحَ بأبيات مُفخَّخَةٍ = كأنّه ضَبُعٌ أودى به كَلبُ
أشياخُ دينٍ ويبغون الرَّدى ؟ أسفا = على الضّحايا ومن فَرُّوا ومن جُلِبُوا
* * *=* * *
آهٍ على وطنِ الإسلام دمَّرهُ = أشياخُ غدرٍ بما قالوا وما كتبُوا
آهٍ على يَمَنِ الإيمان قد سكنتْ = فيه المآتمُ والآلامُ والكُرَبُ
آهٍ على الشّام من غلٍّ يُمزِّقهُ = فالحرب تشتدُّ قد ضجَّتْ بها حَلَبُ
ليبيا استبدَّ بها الإرهابُ فانفرطتْ = أضحتْ بوسوسة الأشياخ تضطربُ
كانت تعيشُ حياة العزِّ آمنة ً= واليومَ دمَّرها الإجرامُ والشَّغبُ
فالدّين مُنكدرٌ والسّلم مُحتَضرٌ = والعرضُ مُخْتَرَمٌ والمالُ يُنتهبُ
الفَتكُ يحصدُ أبناء الهدى هَدَرًا = لم يبقَ أمنٌ ولا دينٌ ولا عربُ
ولا إخاءٌ ولا مالٌ ولا شرَفٌ = ولا خِلالٌ ولا عِزٌّ ولا حَسبُ
والشيخُ يفخرُ بالأجداد في بَلهٍ = يُعزُّ جيلا ًعَلَتْ في عصره النُّصُبُ
وينشرُ الغِلَّ في جيلِ الهدى طمعا = يا باعة الدِّينِ فاضَ الكيلُ فارتقبُوا
أشياخ ُدينٍ ويبغون الرَّدى ؟ أسفا = على الضَّحايا ومن فرُّوا ومن جُلِبُوا
* * *=* * *
يا أيها الشَّيخ يا ذيلَ الملوك أفقْ = زعمُ البراءة من هذا الرَّدى عَجَبُ
الهمزُ واللُّمزُ آفاتٌ لَكُمْ ..طفَحَتْ = الخلقُ يشهدُ والأشعارُ والكُتُبُ
مَحْقُ الطفولة في صنعاء غايتكمْ = وفي ذنوبك يوم الدّين يُحتسبُ
العلمُ بالدّين إصلاح يوحِّدنا = هل أنت شيخٌ إلى الإيمان يَنتسِبُ ؟؟؟
ارجعْ إلى الحقِّ يا ذيلَ الملوك فقدْ = صَدّتْ فؤادَك عن أنواره الحُجُبُ