ما العشقُ إلا تفاهاتٌ لذي سفَهٍ = مهما تلاطم في الأرواح غارِبُهُ
زورٌ تجذَّر في الألبابِ يُسقِمُها = يعلو به في ذوي الأشعار كاذِبُهُ
كم يدَّعي النّاسُ إحساسا بداخلهم ْ= وأكذبُ الحسِّ عند الفحصِ غائبُهُ
النَّتُّ يبذرُ حرْفَ العِشقِ في هَذَرٍ = فاللّيل مانِحهُ والصُّبحُ سالِبُهُ
زعْمٌ هراءٌ فلا صدقٌ ولا أدبٌ = والفحشُ آيتُه دوماً يُصاحبُهُ
بل إنّه لذوي الأغراضِ مصيدةٌ = فخٌّ لذي شبَقٍ أعياهُ لاهِبُهُ
يرجو التّوصُّلَ بالنّجوى إلى وطَرٍ = السِّرُ بالسِّرِّ لا يُبديهِ عائبُهُ
النَّتُّ مَدعرةٌ كبرى يضيعُ بها = جيلٌ تناسى رقيباً قد يُعاقبُهُ
يا امّة الطُّهر قد نالَ العدوُّ بِهِ = جيلا تكبكبَ في الأدناس سائِبُهُ
لا شيء ينفعُ ماعَ الجيلُ في عبَثٍ = إنَّ الجليدَ يهدُّ الأرضَ ذائبُهُ