نصرٌ من الله لم تغرب بشائرُه = وليس تغشاه سيماتٌ من الريبِ
الله أكبر : تحدونا عجائبُها = وليس في قدرة الدَّيَّان من عجبِ
طغى الزنيم بأرض الشام ممتهنا = فيها الكرامة بئس الوغد من ذنبِ
أبوه باع مغانيها ، وشرذمة = من حوله اشتهروا بالزور والكذبِ
واليوم ( جَرو ) مجوس ماله شرف = ولا حياء ولا ما قلَّ من أدبِ
إذِ استعان بأوباش يجمِّعهم = سوءُ الصنيع فما فيهم سليل أبي
وغدٌ أباح دماء الناس منتهكا = وثيق حرمتها في أمة العربِ
لكنه قذرٌ تجفوه أمتنا = فليس منها لئيم عضَّ كالرُّقُبِ
والحزب بات حذاءً تحت أرجله = وحزب عفلق وافى غاية الأربِ !!!
قد فاز صاحبه في رسم خطته = لحرق قلب بلاد الشام باللهبِ
هذي عصابته تقتات من دمنا = وتذبح الناس بغيا دونما سببِ
* * *=* * *
إني أتيت بإيماني أناجزهم = وألعن الحزبَ معْ بشار عن كثبِ
واللهِ ماغمضت عيني ولا هدأت = مشاعري ، أو ونى الإعصارُ في عصبي
ليلي دعاء لرب العرش أرفعه = يارب أهلكْ عصابات الردي الكلِبِ
يارب قد كفروا ، يارب قد فجروا = يارب قد فسقوا في الشام في حلب
في حمص في الدير في بانياس قد فتكوا = وفي حماة وفي درعا من النجبِ
في أرض سورية الأبرار ماسجدوا = إلا لرب الورى في سائر الحقبِ
وهذه الحقبة السوداء يطمسها = شعب الشآم بحدِّ الصبر واللببِ
ياغارة الله بشرانا فقد أزفتْ = بالمجرمين سويعاتٌ إلى قَرَبِ
ياغارة الله جزِّيهم ولا تذري = منهم لئيما خبيثا سارق النشبِ
يارب نصرك أوردْهم مصارعه = في يوم فتح وضيءِ الفجرِ مرتقبِ
فأنت يارب مولانا وناصرنا = وما لهم ناصر في العالم الخَرِبِ
وأنت عدَّتُنا في كل معترك = وهم هباء ، وقد آذنتَ بالغلبِ