معايرُ مزدوجةٌ
صرَّح مسؤولون أوربيون أن العرق الأوكراني الأبيض الأشقر مفضَّلٌ لديهم في استقبال الأوكرانيين الفارين من جحيم الحرب الأوكرانية الروسية؛ فهم أنبل من الشعوب المتخلفة الأخرى الأفغانية والعربية وغيرهما:
أنعِمْ بعيونٍ زرقاءِ
وبَشَرَةٍ فضلى بيضَاءِ
شُقْرٌ والمولى فضَّلَهُمْ
يسعون لسدرةِ علياءِ
هم عُدَّةُ فضلٍ في الدُّنيا
وعلومٍ ترقى لسماءِ
قد ملكوا ناصيةَ الدنيا
ورقوا لسماءِ الفرقاءِ
من مثلُ الأَشقرِ محمودٌ؟
فهُمُ ناصيةُ الأشياءِ
والنَّاسُ وراءَهُمُ بُهُمٌ
وهمُ أسيادُ الأنحاءِ
؛ فالعرقُ الأبيضُ آريٌّ
يتفصَّدُ نُبلاً بذكاءِ
أمَّا الباقون فسُوقَتُهُمْ
هم بعضُ بقايا الدَّهماءِ
هم دونَ الأبيضِ في شرفٍ
فالأبيضُ يرفلُ بنقاءِ
أمَّا الأفغانيْ فوضيعٌ
لا يملكُ أسَّاً لبقاءِ
لا يملكُ في الهجرةِ حقاً
إنْ شبَّ حريقٌ لعناءِ
وكذاك العربيُّ حقيرٌ
لا يملكُ حقَّاً لمضَاءِ
*******
تباً لبياضِ حضارتِكُمْ
ولعرقٍ ينتحُ بغباءِ
أنتم في النَّاسِ كمومسةٍ
تتغنَّى في شرفِ بغاءِ
أنتم في البشرِ مزابلُها
تتنفسُ نتناً لخراءِ
أنتم في العالمِ كالأفعى
تتراقصُ في حربِ بلاءِ
أنتم في الشرِّ أساتذةٌ
قد بعتُمْ شرفاً لنساءِ
أنتم أسطورةُ عالمِنَا
في قتلٍ... ظلمٍ... وشَقَاءِ
إنْ كانتْ جَوْنَاً فعلتُكُم
ما قيمةُ كتلٍ بيضَاءِ؟
أو كانَ صنيعُكُمُ شراً
ما قيمةُ عينٍ زرقَاءِ؟؟
أو كانَ القتلُ مفاخرَكَمْ
ما شرَفُ بغِيٍّ شقراءِ؟؟؟
الحدود الأوكرانية الشقراء
وسوم: العدد 971