شهر رمضان المبارك
تَاجُ الشُّهُورِ
مدرس العربية في مركز الدراسات العلمية والفكرية - صامسون
أَقْبِلْ فَوَجْهُكَ مُشْرِقٌ رَمَضَانُ! تَزْهُو بِكَ الأصْقاعُ والبُلدانُ
شَهْرُ الصِّيَامِ لَهُ القُلُوبُ مَشُوقَةٌ أوْقاتُنَا - بِقُدُومِهِ - تَزْدَانُ
*********
تَزْكُو بِه أرواحُنَا و نُفُوسُنا تُمْحَى به الآثامُ و الأدْرَانُ
شهرٌ يَصُومُ المُسلمونَ نَهارَهُ يَرْجُونَ فَوْزًا بَابُه الرَّيَّانُ
شهر لِمَقْدَمِه الجِنَانُ تَزَيَّنَتْ وتَفَتَّحَتْ مِنْ شَوْقِهَا البِيبَانُ
فِيهِ يُنَادَى الخَيِّرُونَ ؛ ألَا اقْبِلُوا و بُغَاةُ شَرٍّ ؛ أقْصِرُوا لِتُعَانُوا
و لِأجْلِ تَوْبِ المُسْرِفِينَ لِرَبِّهِم قَدْ غَلَّقَتْ - أبْوَابَهَا - النِّيرَانُ
أمَّا الشَّيَاطِينُ العُتَاةُ فَصُفِّدَتْ و وُجُوهُهَا قَتَرٌ بِهَا , وهَوَانُ
*********
1
شَهْرُ المَرَاحِمِ والمَوَدَّةِ والتُّقَى و بِهِ تَنَزَّلَ ذِكْرُنَا القُرْآنُ
"الصَّوْمُ لِي وأنَا الَّذِي أجْزِي بِهِ" أَثَرٌ عَظِيمٌ ؛ قَالَهُ الرَّحْمَنُ
شَهْرُ التَّرَاويحِ الجَزِيلِ ثَوَابُهَا لِلنَّفْسِ في عَمَلٍ لَهَا اطْمِئْنَانُ
و به لَيَالِي القَدْرِ عُظِّمَ قَدْرُهَا قُمْ أَحْيِهَا , يَا أيُّهَا الإنْسَانُ!
هَيَّا اعْتَكِفْ فيها, وقَدِّمْ صالِحًا طُوبَى لِعَبْدٍ دَأْبُهُ الإحْسَانُ
فَكَذَاكَ كانَ مُحَمَّدٌ و صِحَابُهُ و التَّابِعُونَ , و قُلٌّ الكَسْلَانُ
يَتَسَابَقُونَ إلى رِضَى مولاهُمُو في الخَيْرِ؛ لا يَخْلُو لَهُمْ مَيْدَانُ
*********
يا أيُّهَا الشهرُ الكَرِيمُ فَكُنْ لَنَا حُجَجًا يَفِيضُ بِخَيْرِهَا المَيدانُ
طُوبى لِعَبدٍ فيه يُكْثِرُ طاعَةً و لِمَنْ أضَاعَ الوَيْلُ والخُسْرَانُ
*********
رَبَّاهُ شَفِّعْهُ بِنَا مِنْ ذَنْبِنَا كَيْمَا يُسَرُّ - بِقُرْبِنَا- رِضْوَانُ
واجْعَلْ لَيَالِيَهُ الحِسَانَ عَوَامِرًا بالخَيْرِ والطَّاعاتِ , يَا دَيَّانُ!
وسوم: العدد 975