رمضان 2022
عتقٌ
يا ليلةَ القدرِ وافي مهجةً دنفتْ
تاقتْ لمرحمةٍ عظمى وغفرانِ
هُبِّي بأنسامِ تَوْبٍ لا يبارحُها
إلاَّ وقد عُتقتْ من حَرِّ نيرانِ
يا ليلةً مثل ألفٍ من شهورِ دُنَا
لا تبرحي حتَّى نُحبَا بتيجَانِ
واغقرْ لنا مَا مَضَى من زلَّةٍ عظُمَتْ
هل يُرتجَى غيرُ عفوٍ عندَ رحمَنْ؟
***********************
رمضان بين
المناسف واللطائف
وهل رمضانُ ليالي المناسف؟
أم الشهرُ شهرُ الغِذا والكنائفْ؟
لقد جعلوهُ ولائمَهم
وخصُّوه –صَاحِ- بحلوى القطائفْ!
فصوموا تصحوا~ ولكننا
نزيدُ بأكلِ الحَلَا واللَّفائفْ!!
فيزدادُ وزنٌ بثِقلِ الشُّحومِ
؛ فنحنُ الذين نُطيلُ المغارفْ!!!
فهلاَّ جعلناهُ شهرَ الهدى ؛؛
نزيدُ التُّقى ، ونُغذِّي المعارفْ؟
ونُحيي لياليَهُ بالمعالي
ونحشو النَّهارَ بمصل اللَّطائفْ؟!
**********************
مغتسل بارد
وشراب
أنا إنْ بسمتُ فإنني متصدقٌ
لأحبتي~ فتبسمي صدُقاتي
إنِّي لأمهرُ قلبَ حِبِّي بالهنا
وأوزِّعُ الصَّدقاتِ بالبسماتِ
لكنَّ قلبي قد تطامَنَ للجَوَى
والقلبُ كلٌّ من عَنَا العَثَرَاتِ
قد مسَّني ضُرُّ الوصابِ بخيرِهِ
~~اركضْ برجلِكَ للشِّفا بثباتِ
واغسلْ تَدَرُّنَ مهجةٍ قد أُقفلتْ
واشربْ مَعيناً من بحورِ فراتِ
**********************
جرحٌ ~ وجرحْ
ويحسبُ ناظري أنِّي سؤومُ
ولكنِّي على البلوى كتُومُ
أغالبُ أنَّتي والحزنُ يغلي
بصدرٍ قد تغشَّتهُ السُّدُومُ
ويحسبني الجهولُ لفرطِ فألٍ
صحيحاً والمصابُ بنا يهومُ
أكتِّمُ زفرةً حرَّى تعالتْ
إلى المولى تلقَّفُها الغيومُ
فتبكي مزنُها طلاًّ نديَّاً
ويُسقى من محاجرِها الأديمُ
يظنُّوني خليَّاً من مصابٍ
وإني والَبَلا : عشقٌ قديمُ
فلا الأصحابُ تعرفُ كُنْهَ وجدي
، وأهلٌ في العَنَا : صُمٌّ ~ خُصُومُ
سوى الأفلاكِ قد سمعتْ أنيناً
~~ كذلك في السَّما فقهت نجومُ
تحيَّرتِ النجومُ لِكُنْهِ شكوى
وعندَ البدرِ تزدلفُ العلومُ
فقالَ أنينُ عبدٍ في بلاءٍ
وبؤسى إذ تقرِّحُها الكُلُومُ
وِصابُ النَّفسِ مثلُ السَّهمِ يُدمي
وجرحُ الجسمِ تُبريهِ السُّمُومُ!
**********************
موئلا
تمزَّعْتُ إرباً
فبعضي بغربٍ
وبعضي بشرق
وآخرُ شمألْ
ألوبُ
لأبحث
عني
فلا
أرى
غير روحٍ
مضيضٍ
يحوقلْ
تفرَّق
عني
أصيحابُ روحي
وتبقى
حشاشةُ روحٍ
تبسمل
يظنون أني صحيح وإني
أصارعُ للموتِ غولاً
ترجَّلْ
فإما بسمتُ
فإني يؤوسٌ
وإما
بسرتُ
فإني أؤمِّلْ
لقد شط عني
سبيل الهنا
وحلت علي
قوافي السموألْ
وإما صرخت
يضيع الصدى
لدى العابثين بدارٍ
ترهَّلْ
أتوها ~~ ويحثون ~~ منها التراب؟!
وهم
للتراب
الغداةَ
بموئلْ
**********************
خمساً قبلَ خمسٍ
فلنغتنمْ خمساً بخمسٍ بكرةً
فالعمرُ يمضي والليالي تُهطعُ
؛فحياتَنا قبلَ المماتِ بأوجهٍ
ولكلِّ خيرٍ أو هدىً نتتبَّعُ
؛؛ولنغتنمْ في الجسمِ صحةَ عودِهِ
قبلَ السَّقَامِ ~وقبلَ يأتي المفزعُ
،،وشبابَنَا قبلَ المشيبِ وأوْدِهِ
؛؛؛للهِ نعنو خيفةً~~ نتضرَّعُ
،،،وفراغَنَا قبلَ التشاغلِ في الدُّنَا
هل من مجيبٍ للهدى يسَّمَّعُ؟
،،،،ولنغتنمْ يومَ الغنى بتصدُّقٍ
من قبلِ يأتي فقرُ يومٍ يُدقعُ
ولنغتنمْ من شهرِ صومٍ عشرَهُ
قبلَ الفواتِ فشهرُنا سيودِّعُ
**********************
وليالٍ عشر
في العشرِ هباتٌ وأمانُ
يتجلَّى فيها الرحمنُ
في الدهرِ لربِّي نفحاتٌ
فليشربْ منها الظمآنُ
ولنحيي الليلَ "بعشرَتِنَا"
وليعكفْ منَّا الولهانُ
"أيَّاماً معدوداتٍ"
وستمضي
فلنكثرْ
والأجرُ
مصانُ
**********************
بكاءٌ وفرحٌ
تبكي لدى بدءِ الحياةِ كسيرا
والنَّاسُ حولك ينتشون حبورا
فإذا قصيْتَ فأنت في سعدٍ إذا
كنتَ الغداةَ موحِّداً وشكُورا
،وهمُ سيبكون الحِمَامَ بحرقةٍ
؛ قد آدَهُمْ موتٌ أتاكَ عسيرا
فاحرصْ على سعدين تفرحُ فيهما
والناسُ يُسقون المرارَ دحورا
؛؛ في هذه ~ولعيشِ يومٍ آخرٍ
؛؛؛ إنّ السعيدَ من استضَافَ سرورا
**********************
غُلَّةٌ
ألوبُ
ألوبُ
ألوبُ
ألوبْ
~وتشتطُّ فيَّ ثنايا الدُّروبْ
تَزَخْرَفُ في عينيَ المغرياتُ
تَرَاقَصُ في كلِّ ذنبٍ وحوبْ
وإمَّا غزاني فحيحُ الأفاعي
درأتُ الفؤادَ بذكرٍ يطيبْ
وأُهرعُ نحو معينِ الكتابِ
فثمَّةَ وِرْدٌ يُغيثُ القلوبْ
... ألوبُ وليسَ لغُلَّةِ وجْدي
سوى اللهِ< أعلى ،، وأدنى طبيبْ
وسوم: العدد 978