( مهداة إلى روح الشيخ / عزت عبد الفتاح سيف عيسى الذي رحل عن عالمنا إلى ربه في يوم الأحد الموافق ( 15-2-2015 )رحمه الله رحمة واسعة
وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء )
قد كنتَ ظِلَّ الناس ِعِندَ الهاجرة ْ= يا حادياً للناسِ نحو الآخرةْ
يا سيرةً في الناس قلَّ نظيرُها= وبها الحياة مدى الزمانِ مُعطرة ْ
يا رُبَّ خيرٍ لم تغبْ بصماتُهُ= ومضى كلمحاتِ الضياء العابرةْ
نورُ الهدايةِ كم رآكَ مَعْلما ً= ومع الكتاب حياتُكم ..والمَحْبرة ْ
ومع الفضيلةِ رافعاً راياتِها= تسقي شذاها للنفوس ِ الحائرة ْ
هذي وصاياكَ التي بجلالها= جبرتْ خطانا في الليالي العاثرة
تهوي على رأس الجهالةِ ضارباً= لتنال عند الله سهمَ المعذرة
كم أرَّقتكَ من الضلالةِ بدعةٌ = لتُبِينَ عن شمسِ اتباعِكَ نيِّرة
حتى جرى نهرُ المكارمِ وارتوتْ= منه الأجادبُ والقلوبُ المُقفرة ْ
خُطَبٌ تسللَ للمسامع نورُهُا= فأذاقنا شَهْدَ الحروفِ المثمرة ْ
هي سَلسَلٌ فاضتْ كأنهار السَّنا = بيضاءَ في صفو الليالي المقمرة
فإذا له في الخير خيرُ مواقفٍ= تنبيكَ عن عزم النفوس القادرة ْ
ومضى يطبِّبُ جُرْحَها في رحمةٍ= وجراحُ أمَّتنا البئيسةِ غائرة ْ
كم عاش يحلمُ بالحياةِ عزيزةً= ليرى الشعوبَ كريمةً متحرِّرَة ْ
يا ربِّي مَن آوى إليكَ فكن له= واجعله في أهل الوجوه الناضرة
رَبَّاهُ عفوَك عن حبيبٍ ظنُّهُ=بك أنتَ أهلُ العفوِ أهْلُ المغفرةْ