الحُبُّ مُنتصِرٌ
( لقد نظمتُ هذه القصيدة ارتجالا وَردًّا على تعقيب وتعليق لقصيدة شعرية لي منشورة في أحد المواقع ).
الشِّعرُ نزفُ فؤادٍ كادَ ينفطِرُ نصيبُهُ في الدُّنى التَّسهيدُ والسَّهَرُ
الشِّعرُ والفنُّ لحنُ الروحِ في سَفرٍ منَ المُعاناةِ يأتي الخصبُ والثمَرُ
رغمَ المآسي يظلُّ الحُلمُ مُبتهجًا وفي ظلامِ الدُّجى قد يسطعُ القمرُ
وَكلُّ مَنْ أبدَعُوا فالحُبُّ عانقهُمْ الحبُّ يبقى على الأهوالِ ينتصرُ
جبرانُ يبقى منارَ الشعرِ مُؤتلقًا كلُّ العوالمِ من إبداعِهِ انبهَرُوا
وَمَصدرُ الوَحيِ والإلهامِ قد شهدَتْ لهُ الجهابذ ... فيهِ الشَّرقُ يفتخرُ
جبرانُ أبدعَ فنًّا في مواكبهِ أقوالهُ التبرُ والألماسُ والدُّررُ
تأثّرتُ منهُ نبيَّ الشعرِ..لي شرفٌ ما أنجبَتْ مثلهُ الأجيالُ والعُصُرُ
وَإنّني مِن بعدهِ الإبداع أكملهُ الجنُّ تعجزُ ما أأتيهِ والبشرُ
مِن بعدِهِ أنا ربُّ الفنِّ في زمنٍ ماتَ الضميرُ وَوَردُ الرَّوضِ ينتحرُ
مدارسُ الشعرِ والإبداعِ لي سجَدَتْ والحاسدونَ على نارِ اللظى استعَرُوا
وَإنّني مُتنبِّي العصرِ لي شهدَتْ كلُّ الأشاوسُ ، والتاريخ أختصرُ
وحاتمُ الجودِ إنِّي فقتُهُ كرمًا فيَّ المناقبُ تسمُو .. ليسَ تنحصرُ
كلُّ النّساءِ وُرودِ الفنِّ قد عشقتْ المُعجباتُ بي هُنا طولَ المدَى كثرُ
وَإنّني طائرُ الفينيقِ مُنبَعِثٌ خُضتُ الرَّدَى، فرَّ منِّي الموتُ والذّعرُ
أنا العُروبةُ صوتُ الحقِّ في كلمي في مَعْمَعَانِ اللظى الآمالَ أبتندِرُ
كلُّ الوظائفِ طولَ الدَّهرِ أرفضُهَا أنا الأبيُّ بُرودَ الفخرِ أتَّزِرُ
وإنَّني الوطنيُّ الحُرُّ مفتخرٌ وَحيثُ أمضي يكونُ اليُمْنُ والظفرُ
وحيثُ أمضي حُشودُ الحقِّ تتبعُني للحقِّ نسعى وعتمُ الليلِ ينحسرُ
مدارسُ الفنِّ والإبداعِ لي سجدَتْ وَمن قريضي أنا الأفذاذ قد بُهِرُوا
اللهُ بارَكني مجدًا وَمنزلةً أمامَ دربي يزولُ الموتُ والخطرُ
جوائزُ الذلِّ والتطبيعِ أنبذها قد نالهَا في الخنا الأوباشُ والبقرُ
قد دجَّنُوا المُسْتَكتَبينَ البُهمَ مَنْ خنعُوا باعُوا المبادىءَ والأخلاقَ قد هَجَرُوا
واليوم كلُّ نوادي الإفكِ قد نضحَتْ بالخائنينَ الألى بالحقِّ قد كفرُوا
وَكرَّمُوا كلَّ مأفونٍ وَمُرتزقٍ وَغدٍ عميلٍ علاهُ الخزيُ والقذرُ
تلكَ النوادي كشسعِ النعلِ أنبذهَا وكرُ العمالةِ فيها الرِّجْسُ مُنتشِرُ
وسوم: العدد 980