الى كلّ ملحد سفيه يتهجَّم على الدّين وينكر وجود ربِّ العالمين ، الى كلِّ أعمى عن الحقيقة العظمى ، حقيقة الإيمان وقيم الإيمان
سرُّ التَّقدُّمِ في التَّديُّنِ يا فتى= بل يا جهولا بالهُراء يُهمهمُ
الدِّينُ مصباح العقول الى السَّنا = والى الهنا ، وبه الجدود تقدَّموا
الدِّينُ روحٌ في الورى أوحى به = ربُّ الأنام الى الأنام فكُرِّموا
الدِّين حقٌّ بالأدلَّة ، لن ولا = يُلغى بداءٍ من عمى يتفاقمُ
الدِّين شمسٌ ، هل تُصدُّ بغيمة ٍ؟ = فثقوا بأنَّ رُؤى التَّغرُّبِ تُهزمُ
واللهِ ما هُدَّ الورى إلا بما = بثَّ العلوجُ العابثونَ وسمَّمُوا
ساد الهوانُ بأرضنا لمَّا علا = أمثالُ مِسخِك َفي الدُّنا وتحكَّمُوا
جحدوا الحقائق بالهوى فتنكَّرُوا= للدِّين معراجِ السُّمُوِّ وعَتَّمُوا
وسعوْا بظلمٍ موهنٍ وتجبُّرٍ = منعوا العقول من البيان وكمَّمُوا
حججُ الهدى تربو على عدِّ الورى = ما ردَّها إلا ضريرٌ آثمُ
بالعلم تصدعُ في القلوب وفي الرُّؤى = تهدي الى شكر الكريم وتُلهمُ
كم في حمانا من بهائم أمَّةٍ= من نور دينٍ منقذٍ تتبرَّمُ
عربٌ ولكن أفلسوا وتدنَّسوا = فتغرَّبوا وتهوَّدوا وتروَّمُوا