مثل استراتيجي : الناقة حضارة :
( إذا حملت أثقلت ، وإذا مشت أبعدت ، وإذا نُحِرت أشبعت ، وإذا حُلِبت روتْ ... )
ألا وَلْيَخْسِأ الجاحدون .
ما أُحَيْلَى أن تسيرَ الأينُقُ = فلها بين الصحارى رونقُ
وجَمالُ النّوُقِ في أنواعِها = جُرَشِيٌّ والبعيرُ الأورقُ
سُفُنُ الصحراءِ في أيامِها = ذكرياتٌ وحديثُ شَيِّقُ
يُحْمَلُ الكنزُ عليها فاتَّئِدْ = وانْظُرَنْها بالحِجَى يا أحمقٌ
آيةٌ تبقى على طولِ المدى = لم يجدْها جاحدٌ أو أخرقُ
فهيً الهَدْيُ وبُدْنٌ فاتَّعظْ = و رِكابٌ وعِشارٌ مِرفقُ
وهي القصواءُ سارتْ سيرَها = لرسولِ الله كادتْ تنطقُ
وهي الحمراءُ للفاروقِ إذ = نزلتْ في القدسِ إذْ هم دقَّقُوا
وثمود الناقةُ العشراءُ قد = ذبحوها فاحتواهم مَوبِقُ
فدعِ الضُّلَّلالَ في حسرتِهم = ورفيقُ السُّوْءِ فيهم ينهقُ
فالتراثُ الخالدُ الأسمى لنا = وشذاه في البرايا يعبقُ
مالهم منه نصيبٌ ريِّقٌ = وعلى أنفسِهم قد ضيَّقوا
أدلجوا خلفَ الضلالاتِ التي = في ملاهي غَيِّهم لاتورقُ
واستخفوا لهجةَ الأهواءِ ما = جاءَ منهم للمعالي لَبِقُ
حاربوا رِفعَتَهم إذ جهلوا = مَن حباها فالهدى مؤتلقُ
أبغيرِ الشِّرعةِ الغرَّاءِ هل = يُرتَجَى للناسِ فجرٌ مشرقُ
يا أخا الطاغوتِ أغراك الهوى = فانثنى عزمُكَ عمَّنْ سَبَقُوا
جئتَنا تُنكرُ شمسًا أشرقتْ = في رحابِ الكونِ ليست تغسقُ
فاتَّئِدْ في حكمِكَ الواهي فلم = يُجْدِ نفعًا هّذْرُ مَن قد أملقوا
من أتى أعمى بدنياهُ فقد = خابَ في السَّعيِ الذي لايُعْتِقُ
يَدَّعي ، والغيُّ لايتركُه = أنَّه ذا العبقريُّ المُفلقُ
هُنْتَ ياهذا فَمنْ عقَّ الهدى = فضلالٌ يعتريهِ مُطبقُ
هو دينٌ : ربُّنا أنزله = يشهدُ الليلُ له والفلقُ
باسمِه الأعلى : البرايا سَبَّحتْ = وله بالحمدِ دومًا تنطِقُ
أيُّها الإنسانُ إن تكفُرْ تجدْ = يومَ حشرِ النَّاسِ نارًا تحرقُ
لم يزل إيمانُنا ذا جَلَدٍ = ولأفكارٍ لديكم يمحقُ
لم يزلْ ثَرًّا وفي أحنائنا = نبعُه الفيَّاضُ شَهدًا يدفقُ
لم تزلزلْهُ أيادي مكرِكم = أو يُغَيِّبْهُ الأذى والغسقُ
هِبَةُ الوحيِ الذي أنقذنا = إذ دهى النَّاسَ الشقاءُ الحَنِقُ
فالمثاني قد حَبَتْهُ بالعلى = فَتَعَالَى ، وتهاوتْ فِرَقُ
ومزايا السُّنَّةِ الغرَّاءِ في = وجهِه الطلقِ بيانٌ شَيِّقُ
ليس من قصةِ وهمٍ أو هوى = ذلك الأفَّاكِ أنَّى يَنطِقُ
والعدوُّ الغاشمُ المكَّارُ لم = يرتشفْ منه ، فصدرٌ ضَيِّقُ
هالَه التاريخُ أضحى حارسًا = لِمُحَيَّاهُ ، فعليه يُطرقُ
كلُّ مافي الكونِ من آلائه = قيمًا تُرجَى ، ومجدًا يشرقُ
والحضاراتُ التي أكرمها = سِفرُه العَذْبُ الأثيرُ الرَّيِّقُ
فَلْتُمَجِّدْهُ البرايا إنَّه = حين محَّصْنَا التليدَ الأوثقُ
فالتراثُ الخالدُ الغالي لنا = فهو الغيثُ العميمُ المُغدقُ
مُذْ هجرنا نهجَه بِتنا على = قلقٍ ، أوهى قُوانا القلقُ
ومآقينا عليه عميتْ = نالها السُّهدُ عرا والأرقُ
فأُناسٌ ضَمَّهم صدرُ الغِنى = بِيَدَيْ فضلٍ إليه سبقوا
وأُناسٌ أدبروا عن نِعمٍ = فتراهم لتبارٍ أملقوا
هم بقايا جاهلياتٍ مضتْ = وبسعيٍ للمعالي أخفقوا
هذه أحزابُهم قد أفلستْ =وبأيدي مَن تأذَّوا تُرشَقُ
هانَ مَن يومًا بها لم يرتدعْ = وبها قارعَ شعبًا يوبقُ
فتراهُ اليومَ في حيرته = خجلا ممَّنْ له قد صَفَّقُوا
إنَّه الدِّينُ الحنيفُ المُرتَجى = لخلاصِ الناسِ لمَّا أُوقِعُوا
أنهكتْهم زأرةُ الباطلِ ما = هَدَأتْ قبلُ ودوَّتْ تصعقُ
بهرجٌ زيَّنَه أحمقُهم = وبه باتَ لديهم ينعقُ
يالأيامِ المآسي أوجعَتْ = أُمَّةً حارتْ بِمَن قد تثقُ !
غَيَّبَ المجرمُ عنها أمسَها = إذ به جذوتُها تُمْتَشَقُ
لتنيرَ الدَّربَ يغشاهُ الدجى = أَلَقًا تبحثُ عنه الحدقُ
ضَيَّعُوا إسلامَنا في كيدِهم = والضَّلالاتُ أذاها مُحدِقُ
بهِمُ الكربُ تَلَظَّتْ نارُه = وعلى أُمَّةِ طه تُطبِقُ
إنَّه الشُّؤمُ تمادى وحشةً = تُطفِئُ النُّورَ الذي ينبثقُ
فاندياحُ النورِ هذا عصرُه = وسناهُ الضَّاربُ المؤتلقُ
عصفَ الشَّرُّ بكفرٍ مرعدٍ = في ربوعِ الأرضِ بغيَا يبرقُ
ومشى في غابِها ذو حَنَقٍ = فالأماني كالمغاني مِزَقُ
وتوالى مكرُه مستأسِدًا = كوحوشٍ أُفلتَتْ تستبقُ
في نواحي عالَمٍ مضطربٍ = بالأمانِ المُرتَجَى لايلحقُ
كيف والحربُ به دائرةٌ = وعلى الإسلامِ سيفٌ يُمشَقُ
وطغاةٌ فيه لمَّا يستحوا = أنهم في حكمهم لم يصدقُوا
هانتِ اليومَ لديهم قيمٌ = وتوارى في التَّعالي المنطقُ
فعلى الأفغانِ مكرٌ لم يزل = وعلى السودانِ كيدٌ أحمقُ
وفلسطينُ شواها جمْرُهم = وعلى طُهرِ ثراها أطبقوا
وأيادي الصِّربِ أدمتْ مهجا = بِعُرا إسلامِها تلتصقُ
والفلبينُ استطارتْ غضبًا = يومَ نادى للهدى مَن صدقوا
وبكشمير حكايا مُرَّةٌ = مَن وعاها قلبُه يحترقُ
وبدنيا أُمَّتي السمُّ جرى = وبنوها من أفاعيه سُقوا
ملَّةُ الكفرِ بها واحدةٌ = ولها في قتلِ قومي موثقُ
أينما كنتَ ترى حقدَهم = في قتيلٍ أو جريحٍ يشهقُ
وهي الأهوالُ ما صُبَّتْ على = غيرِ أهلِ اللهِ جاءتْ تُطبِقُ
* * *=* * *
إنه الطغيانُ يكوي نفسَه = فزعًا مستَنْزَفًا بل يُصعَقُ
فهو الإسلامُ في صحوتِنا = يتثنَّى والمغاني تعبقُ
عزَّةٌ أعلى و وعدٌ جالَ في = أُفُقِ المجدِ وبندٌ يخفقُ
هابه الطاغوتُ في قوته = فمدى عدوانِ ظلمٍ ضَيِّقُ
ما الطواغيتُ سوى سهمِ يدٍ -- = خلفَها ألفٌ وألفٌ ترشقُ
ملَّةُ الكفرِ أذاها حَنِقٌ = وبراكينُ أذاها دُفَّقُ
ثقةٌ باللهِ لا نجهلُها = إن سجى كربٌ تجلَّ الفلقُ
وإذا الغُمَّةُ يومًا أطبقتْ = رفَّ في غمرِ أذاها البيرقُ
ماعرانا اليأسُ إن طالَ السُّرَى = فالصباحُ الحُلوُ طرًّا يشرقُ
والطواغيتُ وما في حكمَهم =من عُتُوٍّ هو شرٌّ مُحدقُ
إنَّما يطويه ربِّي عاجلا = فيولِّي ، ويُوارى الأنزقُ
أين فرعونُ الذي مصرعُه = صارَ ذكرى للورَى لاتَخْلَقُ
وسواهُ في قديمٍ لم تزلْ = بيننا أنباؤُهم لاتَنْفَقُ
ولنا في عصرِنا من عِبَرٍ = قد رأتْها في البغاةِ الحَدَقُ
كم زعيمٍ خائنٍ عظَّمَه = مسرحُ الإفكِ الذي لايَصْدُقُ
طاحَ بالذُّلِّ صريعًأ هكذا = ظالِمُ الناسِ بعدلٍ يُصْعَقُ
أين مَن عاشوا على تمجيدِه = وإذا مرَّ عليهم صَفَّقُوا
إنَّها أقدارُ ربِّي اقتلَعَتْ = آثمًا إجرامُه مُمْتَشَقُ
عاثَ في الأرضِ فسادًا وانبرى = يهلكُ الحرثَ فَضَنْكٌ مطبقُ
غيرَ أنَّ المسلمين انتبهوا = وإلى مايدفعُ البلوى ارتقوا
آهِ كم ضيَّعَهُم ليلُ الهوى = وأفاقوا والرزايا تُمشَقُ
وبه ويحَ الأماني بركتْ = وأناختْ بالرجالِ الأينُقُ
إنَّما الإيمانُ أقوى شوكةً = وبه هبَّ وثارَ المرهقُ
وتنادتْ أُمَّتي صادقةً = بعدَ أن ضاقَ وغامَ الأُفُقُ
يا لأيامِ لقاءات العِدا =بدرُها ضجَّتْ وضجَّ الخندقُ
ومن اليرموكِ نادى خالدٌ = واستجابتْ لِنِداهُ جُلَّقُ
وملوكُ الصينِ كم قد أذعنوا = ونصارى الغربِ ذلاًّ أطرقوا
كم لنا في النصرِ من متكَأ = ولنا القلبُ السليمُ المشفقُ
ولنا الخيرُ سلالا ملؤُها = ثمرٌ يحلو لهم والزنبقُ
عرف التاريخُ أنَّا أُمَّةٌ = في يديها رحماتٌ تسبِقُ
وإذا ماكبَّرَتْ أُمَّتُنا =فصَداها بِهُدَاها يَنْطقُ
لم تهبْ يومًا عدوًّا مجرما = أو أتاها الظالمُ المستغرقُ
وإذا سِرنا لمَيدانِ الفدا = فالبشاراتُ شذاها يَعْبِقُ
فالجِنانُ الخضرُ أبهى موئلٍ = ولنا منها الجَنى والعبقُ
حسبنا أنَّا إذا فاضَتْ هنا = لججُ الكربِ وماجَ الزورقُ
لاترانا غيرَ قومٍ يمَّمُوا = شطرَ مَيدانِ بنا يأتلقُ
كيف نعنو رهبةً من ظالمٍ = أو نوالي شرَّه إذ يُحدِقُ !
أو نهابُ اليومَ كُفارَ الورى = وإليهم ركبُنا ينطلقُ
حانَ ياقومي لديني زمنٌ = بالمثاني ركنُه لاينثقُ
هزَّني شجوي وكم هزَّ الأسى = أضلعي الحرَّى بكيدٍ يطبقُ
هجمةُ الكفرِ بصَفٍّ واحدٍ = ماتوانى عَسْفُه والحنقُ
كلُّهم عادوا مثانينا فلا =فرقَ بين الكفرِ مهما فرَّقوا
فنتنياهو طغى في قدسِنا = وهناكَ تْرَامْبُهم أو قرنقُ
وهُمُ الأوغادُ قد أزَّهُمُ = لَسْعُ حقدٍ بابُه لا يُغلَقُ
ويحهم جاؤوا إلى أقدارِهم = فلهم دربٌ عسيرٌ ضَيِّقُ
قاتلٌ مجرمُهم أنَّى مشى = لايُواتيه الشذا والزنبقُ
إنه المُشْهِرُ أسيافًا نضا =غمدَها الحقدُ الدفينُ المُعْرِقُ
فيك جاعَ الشَّرُّ تعوي حافيًا = في صحارى ماجَ فيها الديسقُ
لم تزلْ في البغيِ مجنونَ الهوى = يتعرَّى إنْ عَوَيْتَ الجوسقُ
جئتَ بالخِسَّةِ ترجو رِفعةً = أتُرى تخنُقُها أم تُخْنَقُ ؟
مقلتاكَ اليومَ لم ترتحلا = عن سرابٍ لكَ فيه الغرقُ
ينطوي وجهُك في غيهَبِه = مثلما يطوي صِباهُ الخِرْنَقُ
بئسَ هذا الشُّؤمُ في طلعتِه = أنتَ باغٍ وشقيٌّ أخرقُ
هِمتَ مسخًا غيرَ ذي طَولٍ وإن = باركَ الغربُ الخطى أو أغدقوا
لاتُلَوِّنْ صوتَك الواهي فما = أنتَ إلا كغُرابٍ ينعقُ
بينَ شِدقيكَ حديثٌ مُفْتَرَى = يانتنياهو ولحنٌ أزلقُ
ثورةٌ في قدسِنا لاهبةٌ = ولها منَّا الفدا و الموثقُ
والطواغيتُ وأنتمْ وَهُمُ = صفُّكم يومَ لِقانا يُخرقُ
والرزايا في المغاني اشتعلتْ = إنَّما أُمَّتُنا لا تُحرَقُ
باللظى تقذفنا أحقادُ كم = وعلانا في الأعالي يخفقُ
وستُطوَى محَنٌ مشبوبةٌ = وسيبقى في الدروبِ الأصدقُ
ليس تُدْمَى في السُّرَى أضلعُنا = فلها الشوقُ سنىً لا يَخلَقُ
قد مشينا حقبًا ما احلولكتْ = بالأسى إلا وفجرٌ يشرقُ
***= ***
هذه ألويةُ النصرِ على = كلِّ غمدٍ زهوُها يُمتَشِقُ
والمثاني والصَّدى رتَّلها = فرفيفُ الوحيِ عَذْبٌ رَيِّقُ
وأذانُ الفجرِ نادى أُمَّةً = فإِذِ المغنى ربيعٌ يورقُ
والبطولاتُ أتَتْ فرسانُها = فليومِ الفتحِ وجهٌ شِيِّقُ
بوركتْ صحوتُنا ها قد روتْ = قصصًا تحدو لشعبٍ يصدقُ
ويقينٌ لم يُبَدِّدْهُ العنا = كيف والعزَّةُ منه تفهقُ
كيف لاتلوي يدانا مجرمًا = ولِسوقِ الهونِ لِمْ لا تمحقُ !
لم يزل سيفُ المثنى مصلتا = وبه يُفْتَتَحُ المُستَغْلَقُ
أُمَّتي تحنو على كلِّ الورى = ولها في كلِّ خيرٍ مرفقُ
هذه لأواؤُها لكنَّها = لاتني ، لاتنحني ، بل تسمُقُ
فَتَكَ الطغيانُ فيها والأذى = فأسُه دامٍ ، فجرحٌ أعمقُ
إنَّما قد خسئتْ غاراتُهم =وتلاشى خبثُهم و الحَنَقُ
إنَّه الإسلامُ ياهذا وكم = من أناسٍ هجروهُ فشقُوا
وأراهم لبسوا حُلَّتَه = إذْ بها يُزْجَى الأريجُ العَبِقُ
أُمَّتي لم تَفْنَ ياطاغوتَهم = والنخيلُ الرطبُ فيها يسمقُ
أيُّها الوغدُ الذي في عيشِه = ماله بينَ المزايا بيرقُ
تتغذَّى بالمآسي وَلْيَكُنْ = غدُك الدَّامي بِنُذْرٍ يُمْحَقُ
في يديْكَ الحقدُ أدمى مهجًا = وعليها زهوُكم يحترقُ
فافرحوا ، لاتفرحوا ، أقدارُكم = بيدِ الجبَّارِ فيها الموبقُ
لم تزلْ كالثَّعلبِ الخِبِّ الذي = بين نابيْه التبابُ المحدقُ
مالديكم غيرُ أحقادٍ شَوَتْ = باللظى أضلعَكم لو تنطقُ
وأمانيكم سرابٌ راحلٌ = وصدى أتباعِكم إذْ صَفَّقوا
جرَّكم كُرْهٌ إلى حربِ الهدى = وأعانتْكم جيوبٌ تُملِقُ !
هاهو الغربُ لديكم بذلُه = ولديكم من بنيه فيلقُ
سَيُرَدُّ البغيُ في أعينِكم = وهَجًا يعمي ، وعارًا يلحقُ
ومغانينا التي داهمَها = شُؤمُكم أو كفُّكم إذ تسرقُ
قد وقاها اللهُ من بهتانِكم = ورعاها فالجَنَى لا يُمحَقُ
زادُنا التقوى فَمَن ذا يرتقي = لعلانا ، وعلاكم مُطرقُ
مارأينا جفنَكم مؤتلقا = إن جفنَ الخيرِ عنكم مغلقُ
لايدينُ الشَّرفُ الأسنى لِمَنْ = عاشَ للخِسَّةِ دهرًا يعشقُ
ربِّ هَبْ لي أن أرى أُمَّتَنا = هَلَّ يسقيها السَّحابُ الغيدَقُ
فهيَ الظمأى وقد طالَ النوى = وتراءى للمآقي (الخندقُ)
وهنا ( بدرٌ ) بعيني ، وأرى = أو كأنِّي أنَّ بدرًا أرمقُ
ومن ( العدوةِ ) رفَّتْ وهفتْ = رايةُ النصرِ وهاهي تخفقُ
في نظامٍ عالميٍّ عَفِنٍ = فيه للناسِ حقوقٌ تُهرَقُ
وهو الإسلامُ يأتي رحمةً = حيثُ لايبقَى شقيٌّ مُمْلِقُ