جاءَ انتقامُ اللهِ يابشَّارُ = فجدارُ بغيِك كلُّه ينهارُ
هذا انتقامٌ لن يُردَّ لأنه = قدرُ الإلهِ ، ونعمت الأقدارُ
فالظلمُ مهما طالَ بين ربوعنا = سيزولُ عنها ذئبُه السَّوَّارُ
كم جاء بالشَّجن الممضِّ لشعبِنا = وأُذلَّ في قِممِ العلى أحرارُ !!!
وكم استباحَ دماءَنا وبلادَنا = وأُشيعت الآثامُ والأوزارُ !!!
كم حاربَ الشرعَ الحنيفَ بحقدِه = وبلؤمِه استعرتْ علينا النارُ !!!
سرقوا أمانَ الناسِ في ليلٍ سجى = فنأتْ وربِّك عنهُمُ الأنوارُ
هذي العصاباتُ اللعينةُ مكَّنتْ = حُكمَ اللئامِ ، فكُبِّلَ الأبرارُ
لايعرفون الحكمَ ، ماكانوا له = من أين يدري عابثٌ مكَّارُ !!!
ربَّتهُمُ تلك الأزقَّةُ بئس إذْ = تلهو بهم في شؤمها الأوتارُ
ورفاقهم ، لعن الإلهُ رفاقَهم : = العاهراتُ اختُرْنَ والفجَّارُ
الفاشلون : بُنوَّةً و أبوَّةً = بل إنهم إن صًنِّفُوا أشرارُ
حازوا المساوئَ كلَّها ، فكبيرةٌ = وصغيرةٌ هم أهلُها السُّمَّارُ
أسفي على شعبي الذي أمضى السنينّ= ... على الهوانِ يسومُه الجزَّارُ
اللهُ يلعنُ روحَه ، فمقرُّها = قعرُ الجحيمِ ، لأنه الكَفَّارُ
وتلاحقُ اللعناتُ كلَّ مضلِّلٍ = وعليه من دنسِ الطغاةِ شنارُ
كشحاذةٍ والأرعن الحسون والبوطي ... = ... وأصنافٍ عراهم عارُ
خانوا الأمانةَ والمروءةَ والهدى = فعليهمُ في العالمين صَغارً
كشفتْهُمُ الأحداثُ ، وافتُضِحَ الذي = رضي الدَّنيَّةَ ، وانجلتْ أستارُ
قد خبَّأ الأنذالُ في أحنائِهم = حقدًا على شعبي ، فزال وقارُ !!!
وأبانَ ما أخفَوْهُ سوءُ فِعالهم = فإذا به للمفسدين عَوارُ
لن ينفعَ السُّفهاءَ نظْمُ تملُّقٍ = أبدًا ، ولا يجديهمُ الإنكارُ
هم مجرمو حكمٍ ، وهم شركاءُ مَن = سجنوا ، ومَن قتلوا ، ومَن قد جاروا
الَّلهُ حسبُهُمُ وقد حانَ الذي = شخصتْ لعدلِ قضائِه الأبصارُ
قادوا المواطنَ للتظاهرِ عُنوةً = وهو الذي للظلمِ لا يختارُ
فتراهُ يلعنُهم ، ويلعنُ حزبَهم = طوبى ، فليس يسوقُه تيَّارُ
قل للطغاةِ أتاكُمُ القدرُ الذي = هو ذلك الزلزالُ والإعصارُ
مَن أنتَ ياكلبَ المزابلِ خِسَّةً = حتَّى تهدِّدَ ، بئسَ بئسَ الفارُ !!!
اغمسْ أياهذا الزرافة رقبةً = في وحلِ لؤمِك ، أيُّها الغدَّارُ
جئناك لانبغي سِواك مجندلا = فالجيشُ حُرٌّ حوله الأنصارُ
وهُمُ الشبابُ ألا تراهم كبَّروا = ماغرَّهم : نيسانُ أو آذارُ
أيامُكم سودٌ يُداسُ شعارُها = إذ أفلستْ بعُوائِه الأفكارُ
والحزبُ أضحى للجناةِ حذاءَ مَن = ركب الخداعَ ، وأنفه منقارُ
بِنتم كما قالوا وبِنَّا إنَّما = شتَّان بين مراوغٍ يمتارُ
وحفيدِ أصحابِ النبيِّ مُحَمَّدٍ = فهُمُ الأباةُ الصِّيدُ والأخيارُ