لم يَرَ المجرمُ الزنيم مناصًا=من سكاكين حقدِه المسنونَهْ
ذبح الشعبَ واستحلَّ دماءً=حرَّمتْها الشرائعُ المكنونَهْ
وتعرَّى فأصلُه بربريٌّ=ليس يُنمَى لشامِنا المأمونَهْ
أو لتلك الأصولِ أوجعت النَّذلَ ...=... وهزَّت بالمؤلمات شؤونَهْ
أو لدين الإسلام حاشا فهذا=من فصيل الأنعامِ ليست ثمينَهْ
وحواليه من بقايا لئامٍ=ونفوسٍ تعينُه ملعونَهْ
إنما شعبُنا الأبيُّ تصدَّى=بطلا للمؤامرات المهينَهْ
صفويون أو مجوسٌ تنادوا=لعلانا بئس الزحوف اللعينَهْ
هبَّ شعبي وأمتي من سباتٍ=وأعادوا إلى الإباءِ قرونَهْ
ثورة في الشآم لكنْ لظاها=أحرق الظلمَ أهلَه وحصونَهْ
إنها الشَّامُ تدفعُ الشرَّ دفعًا=عن مكانات أمَّة مستكينَهْ !
فهي الدرعُ للجهاد عن الإسلام ...=... ترمي زحفَ العدا وفنونَهْ
والجماهير أعلنتْها جهارا=عودة عودة تردُّ جنونَهْ
فَلْيَهب العُربُ الكرامُ جميعا=قبل أن يغرق اللئامُ السَّفينَهْ
وَلْيَرصُّوا الصفوف فالحربُ دارت=وشبابُ الإسلامِ باعَ وتينَهْ
لالدنيا الهوى ولا لهوانٍ=ساقَ للعارِ أهلَه ومجونَهْ
إنما للكريم جلَّ فطوبى=للشبابِ الأبيِّ يحفظ دينَهْ
فسقوط السَّفاح بات قريبًا=لعنَ اللهُ أهلَه وخدينَهْ
وعصاباته الحقيرة آبتْ=لسراديب عارِها الموهونَهْ
فظلامُ اليحموم ولَّى وولَّى=بأسُ نارِ الأحقادِ يحرقُ هونَهْ