يستدركون بشرعنا الفينانِ = ماكان من قيمٍ وظلِّ أمانِ
فبه سعادتُهم تجود لأهلها = حقًّـا تفيضُ وليس للسلوانِ
بالسَّعي والإيمان والتقوى ترى = مافي حديثٍ يا أخي ومثاني
لايُدركُ الأملُ الوريفُ بلا يــدٍ = يُنمَى تجلُّدُها إلى الفرقانِ
أَوَيُدركُ المجدُ المنيفُ بغفلةٍ = والناسُ ويحَهم بشأن ثـانِ !!
ألفيتُهمْ في السَّاهمين بغمرةٍ = عجفاء مامرَّت على إنسان !
عاشوا وفي دنياهُمُ لعبَ الهوى = والشَّرُّ بئسَ الشَّرُّ في الأزمانِ
هيهاتَ يأتي المجدُ في أيامهم = إلا بوُثقَى المنهجِ الرباني
ليشدَّ بالإسلامِ أركانا له = إذ بات منهدمًـا بلا أركانِ
دنياك يابن الدعوةِ الغراءِ لم = تبسمْ بلا خيرٍ ولا إحسانِ
فابدأْ كما بــدأ الأوائلُ بالتُّقى = وبنبـذِ وسوسةِ الأذى الشيطاني
واشحنْ فؤادَك بالمثاني بكرةً = وعشيَّةً فالخيرُ في القرآنِ
أما المبادئُ سخَّروها عنوةً = ليضيعَ ما للحــقِّ من عنوانِ
والله لن تلقى المكانةَ أمَّــةٌ = هجرتْ كتابَ اللهِ في البلدانِ
إن تنصرِ المولى فناصرُها الذي = قــد أهلك الفرعون معْ هامانِ
ولئـنْ جـفـتْ هدْيَ الحبيبِ مُحَمَّدٍ = فمآلُهـا لمذلَّـةٍ و هــوانِ
وعدوُّهـا مازال يعلمُ أنها = بالدِّينِ لو عادتْ وبالإيمـانِ
وبعـزَّةِ الإسلامِ جحفلُها أتى = لرأيتَ مـا لـم قـد ترى عينانِ
أنا لم أزلْ واللهِ منتظرا لهـا = يومًـا تـدكُ معاقلَ الطغيانِ
وتعيدُ رايـةَ مجدِهـا خفَّاقـةً = رغـم اعتدادِ الفرسِ والرومانِ
سيزولُ مُلكُ المجرمين وينتهي = ماعندهم من شاهق البنيانِ !
وستنتهي أفكارُهم وفسادُهم = وتؤولُ رغـمَ الكِبرِ للقيعانِ
بَشِّرْ بدينِ اللهِ أهلَ زماننا = وهـو الإخاءُ رسالةُ الفرسانُ
فيهـا التراحمُ والتكافلُ والنَّدى = مانالَ مَن تبعوه من خذلانِ
وهي السعادة للشعوبِ جميعِها = ولحفظِ وجهِ كرامة الإنسانِ
أما الأبالسةُ العتاةُ فإنهم = ساموهُ بالإذلالِ والنكرانِ
يتآمرون على العبادِ بخسةٍ = معجونة بالمكرِ والشَّنآنِ
وبكلِّ مايؤذي الشعوبَ من الأذى = كصناعة الإرهابِ والأضغانِ