لقد أعجبني هذا البيت من الشعر المنشور على صفحة أحد الأصدقاء في الفيسبوك :
فنظمتُ هذه الأبيات من الشعر ارتجالا ومعارضة له :
( فاقت على البدرِ الجميلِ بحُسنِها = والبدرُ ينقصُ والحبيبُ مُكمَّلُ )
إنَّ الحبيبة في الجمالِ الأوَّلُ = الكلُّ يخشعُ في سناها يُذهَلُ
فاقت على كلِّ الشُّموسِ بحُسنِها = والبدرُ يسجدُ ، سحرُهَا من يجهلُ
البدرُ ينقصُ كلَّ يومٍ حُسنُهُ = أما الحبيبةُ حُسنُها لمُكمَّلُ
إنَّ الجمالَ إذا تجمَّعَ شملهُ = الشاعرُ الوَلهانُ ماذا يفعلُ ؟
يا وَيْحَ ملتاع يموجُ بهِ الهوى = يقضي الليالي ساهرًا يتأمَّلُ
العشقُ أضناهُ وأرَّقَ جفنهُ = هُوَ بالحبيبِ، مدى الزمانِ ، تغزُّلُ
يا أيُّها العشَاقُ قولوا خبِّرُوا = هلَّا سيُطفِىءُ نارَ عشق مَنهلُ
إن كان وصلًا فالحياةُ لجنَّةٌ = أو كان بُعدًا فالمَماتُ لأفضلُ
كم عاشق ذاق الهوانَ بحبِّهِ = وحياتُهُ من بعدٍ عزٍّ حنضلُ
العاشقُ العُذريُّ هذا دأبُهُ = إنَّ الحظوظَ بحبِّهِ لا تعدلُ
ضاقَ الزَّمانُ ، فضاق فيه مسارُهُ = ذبلت ورودُ الفجرِ، جفَّ الجدولُ
وَهُوَ الشهيدُ بُعَيْدَ عمرٍ ضائع = غابَ الرجاءُ وَعزَّ فيهِ المأمَلُ
يا أيُّها الحبُّ المُسافرُ في دمي = ونشيدُ إبداعي وَنزفي المُثقلُ
بالحُبِّ يسمُو كلَّ فكر نيِّر = كم من مواهب بعدَ عشق تُصقلُ
الحبُّ عمَّدَني نبيًّا خالدًا = ومعِ الملائكِ في الطهارةِ أرفلُ
فملأتُ أطيافَ الوجودِ روائعًا = سَيُشَنِّفُ الأكوانَ صوتي المُرسلُ