روى أنسُ بنُ مالكٍ رضي اللهُ عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ : ( سبْعٌ يجري للعبدِ أجرُهُنَّ وهو في قبرِه بعدَ موتِه :
- مَنْ علَّمَ علمًا .
- أو أجرَى نهرًا .
- أو حفرَ بئرًا .
- أو غرسَ نخلاً .
- أو بنى مسجدًا .
- أو ورَّثَ مصحفًا .
- أو تركَ ولدًا يستغفرُ له بعدَ موتِه )
الخيرُ أزهرَ ، والأكفُّ عطاءُ = والمحسنون : الدَّوحُ والأشذاءُ
كانتْ وما برِحتْ لأُمَّتِنا هُدَى = تزهو بظلِّ حُنُوِّه النعماءُ
وجنى المآثر بعدُ يجلو صفحةً = بيضاءَ تُغنيها اليدُ البيضاءُ
قرأتْ معاني الجودِ في إسلامِنا = عينا بنيها فاسْتُجيبَ نِداءُ
وهي النَّفائسُ للشعوبِ ، رصيدُها : = أمنٌ ، وبِرٌّ مغدقُ ، وهناءُ
فاستبشري بالخيرِ إنَّ وفاءَنا = لذوي المكارهِ قوَّةٌ و وِقاءُ
يُغني فقيرَ القومِ : في تأهيلِه = للسوقِ ، فالعملُ الكريمُ رِداءُ
يرقى الفتى بالجِـدِّ والتَّدريبِ لم = يرضَ الخمولَ تشوبُه الأهواءُ
فالعهدُ : عهدُ الله في أفيائه = يتفوَّقُ المتحفِّزُ الغدَّاءُ
واستبشري يا أمَّتي بالفتحِ إذْ = يُحيي الشَّبابَ ، فللشبابِ مضاءُ
فالدين عادَ مجدِّدًا بسًموه= وجهَ الفخارِ ، ودربُه العلياءُ
من بعدِ ليلٍ للذين استسلموا = فالنهجً وجهً صباحه وضَّاءُ
وهي المآثرُ ثرَّةٌ قامتْ بها = بين الورى آياتُها الغرَّاءُ
حيَّاكَ ياجيلَ النهوضِ المًرتَجَى = زمنٌ به للصَّالحين وفاءُ
رفَّتْ بأربُعِه المشاعرُ فرحةً = ومودَّةً ـ بالطِّيبِ ـ والأفياءُ
ورمالُها أضحتْ مباسمَ جنَّةٍ = تيَّاهةٍ ، وحقولُها خضراءُ
وهنا الحنيفُ : الخيرُ في أكنافِه = والمجدُ والإيثارُ والأصداءُ
دنياهُ ألبسَها الفخارُمودَّةً = والخيرُ ترجمَ بِـرَّه الأبناءُ
قد بوركَ الشعبُ الذي شهدتْ له = بثباته أرضُ له وسماءُ
بشريعةِ الإسلامِ ، بالخيرِ الذي = يجنيه من بستانِها الفقراءُ
بشرى ـ بإذنِ اللهِ ـ لم ترحلْ فذا = إنجازُها رغم الخطوبِ رخاءُ
فبوجهه أهلُ الخِصالِ ، وإنَّما = يأتي بخيرِ الأمةِ الأمناءُ
إسلامنا والخيرِ في قرآنه = من شأنِه وُدٌّ جرى وحِباءُ
ومآثرُ ابتهجتْ بهنَّ كما ترى = أُسَرٌ تطيبُ لها الرُّؤى القمراءُ
لبَّى نِداها كلُّ قلبٍ مؤمنٍ = والمحسنون لنهجِها نُصَراءُ
جنَّاتُ عدْنٍ موعدٌ لِمَن ابتغى = بالمالِ ما تُطوَى به الضَّرَّاءُ
لفقيرِها ويتيمِها ، ولِمَنْ عرتْهُ ... = ... الفاقةُ العسراءُ والبلواءُ
لاتبخلوا فالبخلُ ليسَ بشيمةِ ... = ... العربيِّ أحيتْ قلبَه السّمحاءُ
قد باركَ الرحمنُ زرعَكُمُ ، وقد = درَّتْ ضروعٌ ـ بالمنى ـ عجفاءُ
والأمنُ والإيمان بينَ ربوعِكم = وهما لدفعِ أذى الشَّقاءِ دواءُ
فتعاونوا . ترحلْ مرارةُ مَنْ شكا = فقرًا ، وأدركه هناكَ شقاءُ
واستبشروا يومَ القيامةِ بالرِّضا = إنَّ الجنائنَ أهلُها الكرماءُ
واليوم نادتْ للفضائل سُنَّةٌ= لبَّى نِداها الإخوةُ النُّجباءُ
لم يرهبوا كيد الطغاةِ ولا انثنوا= عن حقهم ولْيَخْسأ الأعداءُ
سيعود وجهُ السُّنَّةِ الغراءِ في= هذا الزمانِ ربوعها خضراءُ
فَلْتَندثرُ كلُّ المذاهبِ أفلستْ= فمصيرُها مع أهلها الإقصاءُ
فالنهرُ نهرُ الخيرِ جارٍ في الورى= لم يعتريه تصحُّرٌ أو داءُ