في رفيفِ المُنَى بعينِ الرَّائي=تتثنَّى مآثرُ السمحاءِ
وتطلُّ الآمالُ مزدهراتٍ=مثمراتٍ في أعذبِ الأفياءِ
ركبُنا : الخيرُ والنَّدى ما توانى=فالمآتي فيَّاضَةٌ بالحِباءِ
هو نهجُ الإسلامِ فاضَ جناهُ=مغدقًا في بيادرِ العلياءِ
شهدتْه الأيامُ نهجَ رُقيٍّ=ونهوضٍ مطرَّزٍ بالهناءِ
واهتماماتُه الأثيرةُ أغنتْ=وجـهَ آفاقِها بطيبِ الثَّناءِ
وازدهى العلمُ ، وانبرى كلُّ فـذٍّ=ما تخلَّى عن موئلِ النُّجباءِ
يتوخَّاهُ بالنُّبوغِ وبالجِدِّ ...=... فطوبى للفتيةِ الصُّلحاءِ
بطُموحٍ يُدنيهِ وعيٌ ، وخطوٌ=ماتناءى عن قِمَّـةِ الجوزاءِ
وبناتٍ قـد فزْنَ بالسَّبقِ إذْ آثرْنَ ...=... زهـوَ الهدى بلا إبطاءِ
في بساتينِ علمِهِنَّ فمرحى=للمجدَّاتِ في الدروبِ الوِضاءِ
فرحةٌ للآباءِ في يومِ فخرٍ=بوسامِ المسيرةِ العصماءِ
فالبنون الأفذاذُ نالوا وِسامًا=والأثيراتُ فزْنَ كالأبناءِ
من يَدَيْ وفرةِ المآثرِ فازدانتْ ...=... صروحُ العلى بزهوِ ارتقاءِ
بشبابٍ تقدَّموا ماثناهم=في المعالي ماكان من أعباءِ
وبناتٍ آثرْنَ هذا التَّسامي=وتزيَّنْنَ بالهـدى والمضـاءِ
باهتمامٍ ـ لرفعةٍ ـ وبعلمٍ=لمكانِ التَّعليمِ والأذكياءِ
واعتدادٍ بفضلِه ليس يُنْسَى=للنهوضِ الفوَّاحِ بالأشذاءِ
هكذا ترتقي الشُّعوبُ ويُضحي =بيديْها فخارُها غيرَ ناءِ
* * *=* * *
هذه فرحةُ النجاحِ ، وأُخرى=بنجاحاتِ أهلها الأوفياءِ
في مراقي شموخِ أمتنا اليومَ ...=... وأفعالِ نخبةٍ أكفاءِ
عزماتٌ لم ترتجفْ ، وثباتٌ=عندَ ظلِّ الشريعةِ السَّمحاءِ
وأتى الوعيُ والليالي حِسانٌ=مقمراتٌ بنهضةٍ و اهتداءِ
والمروءاتُ لم تزلْ في رجالٍ=دافقاتٍ كالنَّبعِ غيث الظِّماءِ
إنها الأمةُ الكريمةُ عادتْ=لعلاها لم ترضَ بالضَّرَّاءِ
فدعتهم إلى المودةِ تحدوهم ...=... أمانيها يالطيبِ اللقاءِ
وأثارتْ أنوارُ حكمتِها الجمعَ ...=... فولَّتْ قتامةُ الظلماءِ
إنها موئلُ الخلاصِ من الضَّعفِ ...=... ومجلى الوفاءِ للأوفياءِ
فمكانُ انتصارهم ليس إلا=في ظلالِ الشريعةِ الغـرَّاءِ
وفلسطينُ والخلافاتُ أدمتْ=وجهَها المُرتَضى بسيلِ دماءِ !!
فاستثارتْهُ ، والمهمَّةُ ألقتْ=حملَها عندَ ثورةِ الأبناءِ
فإذا الشَّملُ باتَ مجتمعًا والخُلفُ ...=... ولَّى بريحِـه الهوجاءِ
ولعلَّ الرحمنَ يأتي بفتحٍ =في رحابِ المعراجِ والإسراءِ
* * *=* * *
بوركتْ فرحتانِ ثوبُهُما المجدُ ...=... وخاطتْهُما أيادي الإباءِ
هاهنا دينُنا المحفِّزُ أوفى=ما لفضلِ التعليمِ من إرساءِ
فالمثاني وفي المثاني رقيٌّ=ماتوارى على دروبِ العلاءِ
إنَّ هَدْيَ الحبيبِ يُزجي مداهـا=روحَ فخرٍ تشدُّ أزرَ المضاءِ
رغمَ عصفِ الأرزاءِ قد جــدَّ قومي=بهُداهم في الصبحِ والإمساءِ
ستعود الركبانُ رغم الأعادي=في دروبٍ تفوحُ بالأشذاءِ
إنَّما ترجعُ الطُّيوبُ لمَنْ في= حملاتِ الشريعةِ الفيحاء