فوز أردوغان في انتخابات تركيا 28-5-2023
**
فَرْحَة
أمةُ الإسلام
تَرَقُّب
اختيار تركيا
المعارضة
الغرب
اردوغان
نصيحة
خاتمة
اللهُ أكبرُ كم في الفوزِ مِن عَجَبِ=يا طَيِّبَ الذّكرِ عند التُّركِ و العَرَبِ
فَوْزٌ كبيرٌ بفضلِ الله أسعدَنا=يا رَبَّنا أكرمتَنا بالفتحِ يا رَبِّي
تشدُو المآذنُ في أرجاءِ أُمّتنا=بالذِّكرِ و الشُّكرِ و التهليلِ في طَرَبِ
و سجدةُ الشُّكرِ في كلِّ البيوتِ بها= فَيْضُ السُّرورِ بِدَمْعِ العيْنِ مُنسَكِبِ
مَنْ يَتَّقِ اللهَ صِدْقاً في رَعِيَّتِهِ= يَرْزُقْهُ ربُّ العبادِ أَوْفقَ السَّبَبِ
و الفوزُ وافَقَ ذكرى الفاتحِ البطلِ=أَتَتْ لتُرسِلَ تهنئةً إلى رَجَبِ
فَعِزَّةُ الدّينِ و الإسلامِ بينهما=تَظَلُّ مَرْعِيَّةً مَوْصولةَ النَّسَبِ
فتحٌ و فتحٌ و في كِلَيْهما العَجَبُ=فتح القِلاع و كَسْبُ النّاس بالحُبِّ
يا نِعْمَ مبتدئٍ بالفتح من بطلٍ=و نعم معتصمٍ يمضي على الدَّربِ
اللهُ أكبرُ يا بُشراكِ يا تُركيا=نِعْمَ الرئيسُ و نِعْمَ تحالفُ الحزبِ
و المسلمون بأرضِ الله قاطبةً=سودٌ و بيضٌ و مِن عجمٍ و من عربِ
رفعُوا الأَكُفَّ إلى الرَّحمن ضارِعَةً=تدعُوك يا رَبَّنا و تُلِحُّ في الطلبِ
يا ربَّنا احفظْ لنا في تركيا وطناً=يبقى مع الحقِّ لا ينحازُ للغربِ
و احفظْ لنا رَجَباً بالصِّدقِ نعرفُهُ= و بالمشاعرِ من وُدٍّ وَ مِنْ حُبِّ
كُلُّ الشُّعوبِ مع الإسلامِ قد هَتَفَتْ=نعم الرئيسُ رَجَبْ .. هو قائدُ الرَّكْبِ
كلُّ الشُّعوبِ تقولُ ليتَنَا عندنا=راعٍ أمينٌ و مسئولٌ عن الشَّعبِ
فأُمَّةُ العدْلِ كم تَشْتاقُ للعدلِ=لعلَّها قد رأتْه اليومَ في رجبِ
تَسْمُو المآذن بالتكبيرِ إنَّ لها= وَقْعَ الرِّماحِ تُصيب الغربَ بالرُّعبِ
ماذا فعلتَ تُرَى يا أردوغان لكيْ= نرى انتخابَك فيه أعجبُ العَجَبِ
المسلمون بأرضِ الله يجمعُهم= صِدْقُ الدُّعاء لك : انصرْه يا ربِّي
و العدلَ أرسيتَهُ فالناسُ في ثِقَةٍ= و الانتخابُ بلا شَكوَى و لا صَخَبِ
كلُّ العَوَاصِم في الدنيا بأجمعِها=رَهْنُ انتظارٍ لأمرٍ جدُّ مُرْتَقَبِ
تَرَى العيونَ بكلِّ الأرضِ ناظرةً=تلك النتائجُ هل تُفْضِي إلي رجب ؟
تأتي الصَّناديقُ للفرزِ مُلقِيَةً=بما حَوَتْهُ مِنَ الأوْراقِ و النِّسَبِ
و الناسُ تَحْبِسُ في الأنفاسِ في قلقٍ= من كُلِّ صُندوقٍ في العَدِّ مُحْتَسَبِ
و الأرض مِن حولنا في الفرزِ واقفةٌ=كلٌّ يُراقِبُ مِن شَرقٍ و من غَرْبِ
فتُركيا اليومَ قد عَزَّت مكانتُها=و الكلُّ يَرقُبُ مَن فيها سيُنتَخَبِ ؟
و المُغرِضُون تَمَنَّوْا فوْزَ مُنقَلِبٍ=و الصَّالحون دَعَوْا للصَّادِقِ الطَّيِّبِ
فالكلُّ يغدُو و كلٌّ حسب نيَّتِهِ=في نُصرةِ الصِّدقِ أو في نُصرَةِالكذِبِ
و كلُّ صَوْتٍ له في الأجرِ نِيَّتُهُ= في كفَّةِ الجدِّ أم في كفَّةِ اللَّعِبِ
و الشَّعبُ في تُركيا اختارَ المآذنَ لَمْ= يذهبْ لكأسٍ من الأوهامِ و الكذبِ
أما الموائدُ أو كأسٌ يَدُورُ بها=فالبعضُ في حيرةٍ أو لاذَ بالهربِ
و حانةُ اللَّهوِ هل ينفضُّ سامِرُها= ما بين مُنخَذِلٍ منهم و مُضطرِبِ
شعبٌ أَبِيٌّ يري في دينه عِزةً= و ليس يرضَى الشذوذَ و قِلَّةَ الأدبِ
يَرضَي يُجَدِّدُ نحو الخيرِ في رَشَدٍ=و ليس يقبلُ تجديداً إلى العَطَبِ
يَرضَى استضافةَ جارٍ يَستجِيرُ به= تلك الأصالةُ في الأخلاقِ و الحَسَبِ
و الضَّيْفُ يأتي يشاركُ حسْبَ قُدرتهِ= بالجهدِ و العمل جنباً إلى جَنْبِ
يَرضَى العدالةَ سارت خلف قائدها=نِعْمَ الأميرَ و نِعْمَ أكارمِ الحِزْبِ
باي باي معارضةَ ما كان منهجُها=إلا التخلصَ من مَحبُوبِنا رَجَبِ
تجمَّعوا كُلُّهم و قلوبُهم شَتَّي=بالنَّهْجِ مُختلِفٍ بالفكرِ مُنشعِبِ
هاجُوا و ماجُوا و قام الغربُ يدعمُهم= بالمالِ و الشَّحنِ والتَّحريضِ والكذبِ
ما كان خطَّتهم إلا التَّفَنُّنَ في= طرد المُضارِّين في الزلزالِ والعربِ
و المُنجزاتُ هنا بالفخرِ شاهدةٌ= لكنَّ أبصارَهم في ظُلمةِ الحُجُبِ
ففرَّق الله شمل الحاقدين و قد=عَضُّوا الأناملَ من غَيْظٍ و مِن خَيْبِ
في حَيْصَ بَيْصَ تفرَّق جمعُهم كَمَداً=فالبعضُ في أسفٍ والبعضُ في غضبِ
هل يستوي مَن بَنَى بُنيانَه بالتُّقَى= أو من بناه على جُرُفٍ مِن اللَّهَبِ
وُصِفْتَ في الغربِ بالمُستَبِدِّ فَلَمْ= ترضَ انقياداً لهم فنكونَ كالذَّنَبِ
بل قُدْتَ نهضتَنا في تركيا مارداً=يأبَى امتثالاً لهم لهم فأُصيبُوا بالرُّعبِ
كم مُستَبِدٍّ حولَنا و الغربُ يعرفُهم=بالانصياعِ له و البطشِ بالشَّعبِ
فالغربُ يدعمهم لتظلَّ أوطانُنا=مُباحةً عندهم للغَصْبِ و النَّهْبِ
و اليومُ أتباعُهم في خيبةٍ و أَسَى= أَنْ فُزْتَ في تركيا يا خيرَ مُنتَخَبِ
و الفوزُ كان انتصاراُ رائِعاً حاسما=بُشراكِ يا تُركيا بالفائزِ الطَّيبِ
و الحمدُ لله ذي مَنٍّ و ذي كَرَمِ=نَجَّى البلادَ هنا مِن سُوءِ مُنقَلَبِ
الفوزُ نَهديهِ لكلِّ أُمَّتِنَا=رَجَبْ هو الطَّيِّبُ .. راعٍ و خيرُ أَبِ
حطَّمْتَ في تركيا الأغلالَ مِن ظُلْمٍ= من بعد ما استسلمَت للأغبرِ الذِّئْبِ
وَ صِرْتَ تَنْحِت في صخرٍ تغَالِبُها= بِرِقَّةِ الماءِ أو بعزيمةِ الصُّلبِ
بِحِكمةٍ و تَدَرُّجٍ و بفطنةٍ حَذِراً=فلستَ خِبا و لم تُخدَعْ من الخِبِّ
و تستغيثُ بعوْنِ الله مُحتَسِباً=مهما أصابك من نَصَبٍ و من وَصَبِ
و تستعينُ بحبل الله مُعتصِماً=مَن يعتصمْ بالله لم يخسرْ و لم يَخِبِ
لكي تردَّ البلادَ لِنَهجِ خالقِها=من بعد تغريبها بالشَّدِّ و الجَذْبِ
حتى فَتَحتَ قلوبَ النّاس منتصِراً= بالصِّدقِ و البَذلِ و الأخلاقِ و الحُبِّ
و الشَّعبُ خلفك غالبَه الحنينُ إلى= كرامةِ الدِّينِ و الأخلاقِ و الأدبِ
تأبَى المُساومةَ لتحيدَ عن مبدأٍ=إن ساومُوكَ بغير الحزمِ لم تُجِبِ
كان الرجاءُ و كان الخوفُ ثم محا= " نورُ اليَقينِ ظَلامَ الشَكِّ وَالرَيَبِ"
أَتَتِ النتائجٌ حاسمةً و قاصمةً="هل تستوي الأُسدُ وَالذُؤبانُ في الرُتَبِ"
رغم الكورونا و زلزالٍ و أسعارٍ= فالناس خلفَك ما انحازوا عن الدَّربِ
همُ الكرامُ و هم في البَذْلِ أعوانٌ=من عامَّة النّاسِ أو مِن خاصَّةِ الحزب
بالصَّبر والصِّدقِ والمجهودِ جُزْتَ بنا= حتى عبرتَ بنا مِن موقفٍ صعبِ
في كلِّ أرضٍ بها الإسلامُ يُنتَقَصُ=تسعى لنُصرة دينِ الله في دَأَبِ
و أمَّةُ الإسلام في عينيك حاضرةٌ=آمالُها .. آلامُها .. في البال لم تغب
إذا اشتكى من أمَّتي عضوٌ تَهِبُّ له= أو يستغِثْ ذو حاجةٍ من أهلها تجِبِ
و كلُّ هَمٍّ أصاب المسلمين له= صدىً بقلبِك عن عينيك لم يَغِبِ
فَسِرْ بنا يا رجبْ بالله مُعتصِما=على خُطَى أحمدَ المعصومِ خيرِ نَبِي
و ارفع هنا رايةَ الإسلام عاليةً=كي يُستَظَلَّ بها في البُعدِ و القُربِ
أتمِمْ مسيرةَ ذاك الفاتحِ البطلِ=يا عِزَّةَ الدينِ و الإسلامِ فاقترِبي
عبدُ الحميدْ.. فاتحٌ ..والقادةُ النُّجُبُ= أنت الوريثُ لهم فاثبتْ على الدَّربِ
عَبِّرْ لنا يا رجبْ عن عِزِّةِ المُسلِمِ= مادونها فوق ملء الأرض من ذهب
تَعَهَّد النشء بالأخلاقِ تربيةً= بين المناهجِ في علمٍ و في أدبِ
و في المدارسِ توجيهاً و توعيةً=حتى تُخَرِّجَ منهم كلَّ ذي لُبِّ
ليعلموا أنّ شرعَ الله يُسعدُهم=فيه النجاةُ و فيه الخيرُ يُجتَلَبِ
فيه السعادةُ في الدَّارَيْنْ يَنشُدُها=من كان يؤمنُ بالله و بالغيْبِ
في طاعةِ الله كم مِن منهلٍ خصبٍ=أما المعاصي فكم تُودِي إلى الجدبِ
و اختَرْ وراءَك من ترضاهُ يخلُفُكَ= و اعهدْ إليه بحملِ العبءِ و انتدبِ
و اترك لهم عن خبرةٍ مفتاحَ تجربةٍ= قد خُضتَها ضدَّ مكرِ الشَّرقِ و الغربِ
فنُّ القيادةِ في عدلٍ و في حزمْ= سرٌّ و ليس نراه اليومَ في الكُتُبِ
هَيِّئْ لنا ربَّنا مِن أمرِنا رَشَدَا=فرِّجْ بأمتنا ما حلَّ مِن كُربٍ
نَجِّ البلادَ هُنا و شعوبَ أُمَّتِنا=مِن ظلمِ مُحْتَكِمٍ أو قهرِ مُغتَصِبِ
اهد الولاةَ لشرعٍك فيه عِزَّتُنَا=بالعدلِ تأتمرُ للظلم تجتنبِ
ثم الصلاةُ على المُختارِ قُدوتِنا=و الأمَهاتِ لنا و الآلِ و الصَّحْبِ