إنَّ الغرامَ يضيعُ فيهِ صوابُ
لقد أعجبني هذان البيتان من الشعر المنشوران على صفحة أحد الأصدقاء في الفيسبوك ، وهما :
أخفي الهوى ! والشعرُ فيكِ كتابُ والشوقُ طاغٍ ٍ والصّبا غلَّابُ
أسكنتُ حبَّكِ في حروفِ قصيدتي وتصوغُهَا إطلالةٌ وغيابُ..
فنظمت هذه الأبيات الشعرية ارتجالا ومعارضة لهما :
الحبُّ لا يخفى وطال عذابُ إنَّ الغرامَ يضيعُ فيهِ صوابُ
الحُبُ يسكنُ في حروفِ قصائدي مرَّ الزمانُ ولذ َّ فيهِ عتابُ
في القلبِ أنتِ أيا حياتي للمدى لو طالَ فينا غربة ٌ وغيابُ
الشعرُ يأتي من عيونِكِ وَحْيُهُ ومن الشفاهِ لكم يسيلُ رضاب
هذي شفاهُكِ كالكؤوسِ رويَّة ويطيبُ من هذي الشفاهِ شرابُ
والشَّعرُ ضوءُ الشمسِ يلقي سحرَهُ والوجهُ بدرٌ إنّهُ خلّابُ
الشِّعرُ من عينيكِ يبدأ نورُهُ وتُطلُّ جنّاتٌ يزولُ ضبابُ
تبقى حروفي في سماءِ خلودِها بعضُ الحروفِ تموتُ حين تُذابُ
الحبُّ إكسيرُ الحياةِ ونورُهَا يزدانُ فينا رونقٌ وشبابُ
مثلُ الطبيعةِ نحنُ في أسرارِهَا الوردُ يزهرُ وفي الشفاهِ حرابُ
إنَّ الوجودَ يفيضُ من إبداعِنا نحنُ السُّؤالُ إلى الدُّنى وَجَوابُ
الطيبُ دوما فاحَ من أرداننا الخصبُ حَلَّ هنا وزالَ يَبابُ
نحيا الحياةَ كما نشاءُ وإنّنا فوق البسيطةِ دائمًا أغرابُ
للسلمِ جئتُ ، وللمَحبَّةِ عالمي يتعانقُ الأضدادُ والأحبابُ
إنّي أنا الطيرُ المُغرِّدُ دائمًا ما بُحَّ صوتي والطريقُ صِعابُ
وَنضَوْتُ كلَّ الحُزنِ من أيامِنا وكما نضَا من ساعِدَيَّ خضابُ
يا نورَ عيني أنتِ روحي والمُنى ولأجلِ حبِّكِ قد مضى الأحباب
هذي الحروفُ نزيفُ قلبي في الهوى أمَّا الحياةُ فإنَّهَا لكتابُ
إنَّ المنايا لا تطيشُ سهامُهَا قد ردَّدَتْهَا للمدَى الأعرابُ
الموتُ يأتي عاجلا أو آجلا الموتُ حقٌّ ... عُدِّدَتْ أسبابُ
إنَّ المنيَّة في الكرامةِ مُنية هيَ للأشاوسِ بغية ٌ وَطلابُ
وانا الذي ضحَّى لأجلِ كرامةٍ ولأجلِ موطِنِهِ يهونُ عذابُ
ضَحَّيتُ بالعمرِ الجميلِ.. بمُهجتي مَن سارَ في الأنوارِ ليسَ يُعابُ
صَرحي هُوَ الإبداعُ يبقى والعُلا أمَّا صروحُ الخائنينَ سرابُ
وأنا الذي أبنيهِ يبقى خالدًا وَبناءُ كلِّ الظالمين خرابُ
والباعونَ إلهَهُمْ تحتَ الحَضِي ضِ ، مصيرُهُمْ بعدَ العُلوِّ تُرابُ
تركُوا المبادىءَ والهداية والتُّقى المالُ سيِّدُهُمْ ، لهُمْ جَذابُ
لا عاشَ من باعَ الكرامة والهُدى والدينَ والإيمانَ وَهْوَ مُعَابُ
اللهُ باركني لخير ٍ دائم ٍ وَهُوَ الرَّحيمُ القادرُ الوَهَّابُ
اللهُ توَّجَني مليكًا مُبدِعًا ملكُ الفنونِ لِيخسإ الأذنابُ
وأنا الذي بهرَ الجميعَ بفنِّهِ وَلِشِعرِهِ كم تُشرَبُ الأنخابُ
فوق المجرَّةِ إنَّني سيَّرتُ قا فِلتي ... ولي تتعاظمُ الألقابُ
كالليثِ أبقى ثائِرًا مُتمَرِّدًا وَمتى زأرتُ فلا تكونُ كلابُ
وَعلى صراطِ الرَّبِّ أمشي دائمًا من نورِ نهجي تقتدِي الألبابُ
بأياديَ البيضاءِ القى ربَّنا وغدًا تكونُ قيامة ٌ وحسابُ
وسوم: العدد 1045