شرح بعض مفردات القصيدة
01 - البيت يحيل إلى قصيدة ابن الأبار البلنسي أدرك بخيلك خيل الله أندلسا
02 – البيت يقصد به البيت الأبيض الأمريكي قبلة بعض الحكام العرب
 نويتُ هجاءً للأراذل والهلكى=فما كان لي فالشِّعْر كالنثر ما أبقى
مقالا يُقال في بني العُهْر والمَبغى=ومن للّسَّجايا قاب قوسين أو أدنى  
فلا بارك الرّحمان ذاك الذي استعلى=ومَنْ غيره بالهَجْو دون الورى أوْلَى  
ويا أشأم المرأى فما أمَّتي تخشى= ضياع الأيادي أو طريقتك المُثلى
يَظنُّ ظنون السوء إذ جانب الرُّشد= فما نحن قطعان تساق إلى المرعى
وما نحن أقنان فنُبْتَاع أو نُشْرى=وما نحن خدَّام فنسعى لكي تَرضى
وما نحن خصيان نُعِدُّ لك الفرش=وما نحن قوَّادون يا صاحب الملهى
وما أنتَ ديَّان له الخلد أو لظَّى=فَنسأل غفرانا ومنك به نحظى
ولا أنتَ يا قُدَارَ من يأمر الغيث= وإذ ذاك حقَّ أن نجوع وأن نعرى   
ولستُ الذي يشكو لك العُسْر والفقرَ=فَلِلَّه ما أجْرى بأيدٍ وما أعطى
ولا أنتَ خالق السَّموات والأرض=فنأتي الذي منه يُقربنا زُلفى
فلا تنتظرْ يا أشْأم الحمد والشُّكر=ولا ما يَجيئ العابد الزّاهد الأتقى
وإنْ فيكَ راوضتُ الثَّناءَ أو المدح=فهيهات أن يَنصاع نَظْم ولا يأبى
وها أنتَ نَمْرود الذي قومه أشْقى=وأدْنى لنيران الجحيم وما أهْدَى
مُحَيّا له الشيطان من يرسم المسعى=فأنى يكون سائسَ الخلق والمولى ؟
وحمَّال مَيسَمٍ وجمْر به يَكوي=   البرايا وأخدود لنجرانه تَصْلى 
وها أنتَ فرعونُ الذي ظاهر الأعلى=   فما كان محمودا ولا وارث الدنيا
وها إنّني قَلَّبْتُ حالك والأمرَ=   فما فيك ما يُغري القوافي وما تَهوى
كوجه لإبليسٍ يعود لك المرأى=   متى يحضُر التنزيل أو تحضر الذكرى
جحود جهول يَقْطع الحرث والنَّسل=   كأنَّ التي مِن ثديها أرضعتْ أروى=
فأفٍ لمن في الناس رقطاء أو أفعى=   ومُرُّ المذاق مثلما زهرة الدِّفلى
موائد لحم الطير يا خائنا تأتي=   وجمع الألى أنياب مسغبة تَطوى
لك القصر تلو القصر بنيانه تُعلى=  وللشعب أسوار لزنزانة تَبْنى
بطانتكَ الذّؤبان أو مثلها تسعى=  ولظّى على الإخوان أو قلْ هي أعتى=
كلاب على منوال سيّدها تَعْوي=  وتُقْبَرُ أحلام الألى أو لها تُرْدى= 
وربُّ السّما إن غاب فالقلب لن يأسى=  وما ماثل الأهلون مِنْ دونه الحيرى
وما هذه الأمصار إرث له أفْضى=  وما عاد يَرْضى الشّعب بالقسمة الضِيزى
وصدَّعتَ مِكْروفونَ يا ناظم اللغْو=  فَرِفْقا به مِنْ بطْش فِيهٍ له أدْمَى
وشرُّ الذي أبكى وما أضحك الثَّغر=  سفيه لذي الألباب يأمر أو يَنْهى=
وإن جئتَ منبرا فمنطِقكَ الأوهى=  وآخيتَ بهلوان مِنْ معشر الحمقى
وإن أنتَ خاطبتَ النهى كنتَ كالخرقى=  وما كان نسل المِقول المَطْعَمَ الأزكى   
فلا أنتَ حسَّان ولا فارس الفصحى=  ولا ما تخطُّ مِنْ هُراءٍ له معنى
ولا أنتَ فينا عُود طيب وما أفشى=  ولا شُعلة الأنوار لمَّا الدُّجى تَغشى  
ولا الناصر المنصور إن تحمل السيف=  فأصحابه للعرض عاصفة غضْبَى 
سجون العدا عادت لأخت لنا المأوى=  وأنتَ كمن قبْر ورمس له مثوى
تجَبَّرْ وجاري قيصرا أو كُنِ الأطغى=  أيا مَن يظَنُّ عين بارئِه وَسْنَى
فما أنتَ من نادى بأن له مَجْرى=  لنيل وأنه الذي يُحْييَ الموتى
لئن دام صَولجان فرعون أو كِسري=  فكلي وكلُّ الخَلق يرجو لك العُقْبَى= 
عهدناك خنزيرا بوحل القذى يحيا=  ولا خير فيما قد أسرَّ وما أبدى
يَظنُّ بأنَّ الشعب في غبطة النَّشْوى= وينهلُ مِنْ كأس المسرَّات أو يُسْقى  
ومُستمسكا يا ناس بالعُروة الوثقى=  متى باركتْ خُطى يدا ذلك الأشقى
وها أنتَ مُومس وهيهات أن تُغْوَى=  بما في رجال الشَّرق أو للسَّنا تَرقى
وما جِئتهُ يا مسخ يَستوجب اللعن=  وهيهات أن تكنْ لأمثالكَ العُتْبَى
وأزلفتَ شيَّاتا وغانية المَغْنى=  فكان ضياع القُدّس في ذلك المنحى  
تُفَرِّخُ كالأوباء في موطني الرِّجْس=  وما كنتَ فينا الأهلَ أو من ذوي القُربى
نراك على الأهلين كالسيف أو أمضى=   وفيهم أخو سَبْعٍ وذلك ما يُحْكى  
وإن زرتَ للمولى تمايلتَ كالخُنثى=   ومنكَ تثنّى النهد والخِصر كالأنثى
فمِثلكَ يا خصِّي لا ينصر القدس=   ولا همّه مسرى النبي ولا الأقصى  
وصِلْ رَهْطكَ الملعون أو يمِّم الشَّطر=   لئن تلْ أبيب يا رجيما هي المَهْوى=
فلسطين ما كانت يتيمةَ أو ثكلى=   وما قولنا أدْرِكْ لغزَّة أو حيفا 01
فحَشّش مع الأوباش أو عاقر الخمر=   وعاشرْ لغلمان الخطيئة يا أعمى   
وما غيركمْ في الأرض من يَعْبد العِلجَ=   فسُحقا لمن بالخلق عن ربِّه استغنى
يعود سعيدا إنْ لسيِّده أسْرَى=   كذاك الذي قد نال من ربِّه البُشرى
ويُزجى له عرفان عبدٍ متى أضحى=   ويُرْدِفُ تسبيح العواهر إن أمْسَى  
يُرَى قانتا إنْ جاء نيرون والبيتَ=   كمَولى يُناجي خالقا بعد أن صَلَّى 02
كأن عليه الطير أو ماثل الموتى=   يُرَى أخْرسَ الرّعديد في جبَّة الصرَّعى   
وما شاء إلا ما يشاء هوى الأعتى=   وإنْ لم ينلْ لطما له مُهجة تأسَى
وما أنتَ مَن نرجو بأيامه السّلوى=   ولا للهنا تَغدو مواطننا مَرسى
ولا أنتَ ما في دَوْحَةٍ والورى أهْدَى=   عبيرا لنُوَّارٍ وما للشَّذى أخْفى
تَمَسَّحْ ببن غوريون إن زرته يوما=   ومِن وحشة الإخوان قدِّمْ له الشكوى
وإنْ جئته عَرِّجْ على حائط المبكى=   ففي الخَطْب ودَّهم وإيّاك أن تنسى
وجافى الصَّفا واحذرْ ثرى مَشْعَر المروى=   ففي ذاك بُرهان بأنَّكَ لن تَصْبَا
وأخلصْ فناصِحُوكَ ما مثلهمْ أوفى=   سوى نسل خُبثٍ إن أسَرَّوا لك النجوى
وما كنتَ فيما جئتَ مِنْ شَططٍ فَرْدا=   فكأس الدِّما عند البُغاة هو الأحلى 
وها إنَّ للأعْرَاب أفئدة تَهْوى=   مظالم طغيانٍ ومِن عِشقها ولهَى
لهم سُمَّعة الشيطان أو منتن الذّكرى=   وإن غاب في شأن بهم أهلنا أوصى  
دعاء شعوب العُرب إن تُرْفَع الأيدي=   أيا ربنا عنّا قذى هذه البلوى
ويا ليتها الأرحام تَعقر أو تفنى=إذا ما هي يوما بأمثالكم حُبلى