( تحية حبٍّ وتقدير ودعاء بالتوفيق والسداد ... إلى جميع علمائنا العاملين ، ودعاتنا الأوفياء المخلصين على امتداد عالمنا الإسلامي ... )
ياخالدُ استبشرْ بخيرِ ثناءِ =من ربِّنا ذي الفضلِ والآلاءِ
واصدعْ بِهَدْيِ محمَّدٍ خيرِ الورى = تنلِ المكانةَ باليد البيضاءِ
فالفضلُ للعلماءِ في إرشادهم = للناسِ في جُمَعٍ وللفقهاءِ
إنا لَنسألُ ربَّنا أن لاتروا = إلا الحبورَ بسائرِ الآناءِ
إنا نناجي ربَّنا في ليلنا = ونهارِنا بتضرُّعٍ و دعاءِ :
أدرك برحمتِك التي قد نالها = أهلُ الهدى والدعوةِ السَّمحاءِ
مَن نالهم سهمُ الأذى أو طُوردوا = من ظالمين بهذه الغبراءِ
ندعوك لا ندعو سِواك فأنتَ مَن = تُرجَى لها ياملجأ الضعفاءِ
يامعقدَ الآمالِ أنتَ رجاؤُنا = ومجيبُ مَن ناجاك في الظلماءِ
فإغثْ بعونك ياكريمُ دعاتنا = فرسانَ شرعتِنا من العلماءِ
يا حَيُّ يا قَيّومُ هَبْهم رفعةً = في العالمين تكونُ للصُّلحاءِ
في العيش ما غرَّتهُمُ الدنيا ولا = لانوا لزينتها وللأهـواءِ
إيمانُهم ياربِّ صغَّرَ شأنَها = ويقينُهم ما اختـلَّ في العسراءِ
وهي المثاني بدَّدَتْ أوهامَ مَن = قادتْهُمُ السفهاءُ للإزراءِ
لِبَصيرَةٍ أضحتْ تُنيرُ طريقهم = مزدانةً بالسُّنَّةِ الغـرَّاءِ
ولحِكْمَةً باتتْ تُجَنِّبُ أهلَها = من جملةِ العَثَرات والأرزاءِ
وإرادَةٍ جلَّى تُذَلِّلُ ما بدا = لَهُـمُ من العَقبات والإيـذاءِ
وعَزيمَةٍ تحدو تُقَرِّبُ ما نأى = ذاك البَعيد بغمرةِ الدَّأماءِ
فأنِلْهُمُ ياربِّ جنَّتَك التي = أعددتَها للقومِ يومَ لقاءِ
وامنحْهُمُ الرِضْوانَ منك تكرُّمًا = واجعَلْهُمُ ربِّي من السُّعداءِ
أنت الكريمُ وأنتَ مولانا فَجُـدْ = بنجاتِنا يا أرْحَمَ الرُّحماءِ