المجرم المقبورُ خلَّف مجرمًا = باعَ البلادَ وجاءَ بالإجرامِ
لمجوس أنجسِ ملَّة مأفونة = أبناءِ متعةِ خسَّةٍ ولئـامِ
وهو الذي لـم يُـدْرَ ممَّن قد أتى = من متعة من جملة الآثامِ
إذْ جاءَ مطبوعا بختم عمامةٍ = أو بعدَ سُقياها لِمـا في الجامِ
وهو الذي قبل المهانةَ منهُـمُ = فهو الحذاءُ لهم بكلِّ قيامِ
وأتى إلى بوتين يركض خلفه =ليردَّ عنه ضراوةَ الصمصامِ
وانهارَ يوم الثورة الكبرى فلم = يُجـدِ اللئيمَ تكاثرُ الأقزامِ
إذ هبَّ شعبٌ ليس يرضى بالذي = لايستحي ويُقادُ بالإرغامِ
وبأمر أصحاب العمائمِ لم يزل = كرسيُّهُ في قبضةِ استرحامِ
وهُـمُ الذين يحاربون نبيَّنا = و يبدِّلون شريعةَ الإسلامِ
ويشوِّهون عقيدةً لم تكترث= بنقيقهم والفضلُ للعلاَّمِ
ربِّ السماواتِ العلى ربِّ الورى = ومُدمَّرِ الباغي من الأعجامِ
مَن أبرموا المكر المبيَّتَ عنوةً = لقتالِ أهلِ الحقِّ والإسلامِ
جمعوا الخرافاتِ الذميمةَ واصطفوا = منها ضلالَ الريبِ في الأقلامِ
كذب وتدليس وزور فاقع = ونسيج هندوسٍ لداءِ عُقامِ
ومن اليهودِ أصولُها وفروعُها = جاءتْ من القسيس والحاخامِ
ومن الجناة بهذه الدنيا التي = باتتْ رهينَةَ قادةِ الأقزامِ
ومَن ادَّعوا هذا التقدمَ إنَّمـا = فيما جنوا كتقدُّمِ الأنعامِ
فمجوسُهم والشَّرُّ في هندوسهم = والآخرون مزوِّرو الأحكامِ
عاثوا بأرضِ اللهِ حيثُ فسادُهم = في متعةٍ مثليَّةٍ وحــرامِ
والموبقاتُ المهلكاتُ وما به = قد جاء إبليس من الأوهامِ
فَقَدَ الجناةُ اليومَ إنسانيَّةً = ومشوا على الإنسانِ بالأقدامِ
لا . لاتغرَّنَّ الحضارةُ إنهـا = تقضي على الإنسانِ بالأوهامِ
وسوى شريعةِ ربِّنا في أرضه = فهو الهراءُ وجَنْيُه للــذَّامِ
حكمَ البغاةُ بغيرِ دينِ محمَّدٍ = واستأنسوا بعبادة الأصنامِ
هذا يمجِّدُ حزبَه لغبائه = والآخرُ الأعمى جرى لزؤامِ
والآخرون يؤلهون بني الورى = ويحرفون عقيدةَ الإسلامِ
والمجرمُ المقبورُ كم من مجرمٍ = أوصى بهذا الحقدِ والإجرامِ
كفروا وربُّ العرشِ يهلكُ مَن طغى = ومآلـه المحتومُ لاستسلامِ
واللهُ لن يذرَ التقاةَ كما نرى = والفتحُ آتٍ رغـمَ حشدِ لئــامِ
رغم استعارِ الجاهلية باللظى = بالشَّرِّ بالإلحــادِ بالآلامِ
والمقتفون طريقَ نهجِ نبيِّنا = بوثيقِ ما حـازوا من استعصامِ
فغدا ستدركُهم عنايةُ ربِّنا = والحكمُ حكمُ البارئ العلاَّمِ