ودّع حياتك ليس بعدُ رجاءُ=أوَ بعدَ طعنِ كرامةٍ ضرّاءُ ؟!
كيف الحياةُ تكون بعد كرامةٍ ؟!= طيبُ الحياةِ كرامةٌ غرّاءُ
إنّ الكرامة أن تظلّ محلقاً= حتّى تقبّلَ رأسك العلياءُ
إنّ الكرامة أن تعيش مبرّاً= من كل عيبٍ إنّها النّعماءُ
إنّ الكرامة رفض كلّ دنيئةٍ= وبها يكون لأهلها الإطراء
فثمارها خيرٌ وذكرٌ طيّبٌ= وعبيرها مسكٌ وثَمّ بهاءُ
يا ويحَ مَن خسر الكرامة والرّضا= من ربّهِ , أيَكون بعدُ نجاءُ ؟!
هو في الحياة أسيرُ شيطان الهوى= متخبّطٌ وتلفّهُ الظّلماءُ
أفلا تراه تقاذفتْه عواطفٌ= سوقية سُفليّةٌ عمياءُ ؟!
فقد الشّعور بكلّ ما هو خيّرٌ= لم يدرِ ماذا الطّهرُ والأضواءُ
سيّان بين فضيلة ورذيلةٍ= عمَهٌ أصاب فؤادَهُ ووباءُ
لو كان يعمر قلبه زادُ التقى= لعلاه تاجٌ زاهرٌ وضّاءُ
ولظلّ يذكره لسانٌ صادقٌ= ولأكبرته الأرض والخضراءُ
ما أعظمَ الإنسانَ يملكهُ التّقى= لا زيغَ يملكه ولا فحشاء
فيظلّ يرفع هامةً بكرامةٍ= وتظلّ ترمقه الدّنا وسماءُ