المثاني رسالةٌ قدسيَّة
يقول الله تعالى : ﴿ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ﴾ 44/ الأنعام .
المثاني رسالةٌ قُدسيَّةْ = لبني الأرضِ لم تكنْ غربيَّةْ
حفظتْها عنايةُ الله وحيًا = لنبيٍّ فلم تكنْ شرقيَّةْ
إنَّهـا ربَّانيَّةُ الحكمِ جاءتْ = لـلورى إسلاميَّةٌ أحمديَّةْ
والأعادي ولم يزالوا جُفاةً = لهُدَى اللهِ في عمومِ البريَّةْ
أرهبونا بالمرعداتِ جزافا = وجحيمِ القنابلِ النوويَّةْ
والصَّواريخِ والقنابلُ شتَّى = والمبيداتُ بعـدُ للبشريَّةْ
وأكاذيب مكرِهم ماتوانتْ = عن جديدِ الرصاصِ والبندقيَّةْ
وعن ( العنعناتِ ) ليس ستُحصَى = أدرجوهـا بقوَّةِ العَنْجُهيَّةْ
وبميدانِ خِسَّةٍ ماتوانوا = عن فِعالٍ ولم تكنْ آدميَّةْ
فالزنى والخنا أُبيحـا جهارًا = ولواطٌ والعربداتُ الغبيَّةْ
وخمورٌ أنواعها في ازديادٍ = وفجـورٌ أبوابُه علنيَّةْ
وسفورٌ يأبى الحياءَ فتمشي = عارياتٍ بناتُهم عبثيَّةْ
وأحلُّـوا ــ عليهمُ لَعَنَاتٌ = مايُسَمَّى في عرفِهم مَثَليَّةْ
ليس ترضى البهائمُ الأمرَ هذا = هـو عارٌ ولعنةٌ أبديَّةْ
هـو إثمٌ يأباهُ كلُّ أبيٍّ = مسلمًا كان أو أخا وثنيَّةْ
أرجالٌ يُزوَّجون رجالا = ونساءٌ مـع النساءِ سويَّةْ
يالها من قذارةٍ في نفوسٍ = ما أتاها الفجَّارُ في الجاهليَّةْ
أيُّ عصرٍ هذا الذي في انحطاطٍ = قد تبدَّى وللفسادِ بقيَّةْ
سبقوا بالآثامِ أُمَّـةَ لـوطٍ = واستهانوا بالدَّعوةِ النَّبَويَّةْ
فأتاهم من الإله عذابٌ = لـم تطقْهُ القبائلُ البشريَّةْ
فجزاءُ العصيانِ أمرٌ عجيبٌ = وصنوف العذابِ جاءتْ قويَّةْ
﴿ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ﴾
[ الأنعام: 44]
وسوم: العدد 1052