لابُـدَّ أن ترثَ المكانةَ غــزَّةٌ = إذ بشَّرَ الهادي النَّبيُّ مُحَمَّدُ
النصرُ أومأَ فجرُه المتجددُ = والسَّيفُ سيفُ جنودِه لايُغمدُ
والأرضُ تعلمُ مَن سعى في رحبِها = والفتحُ للقيمِ الأثيرةِ يشهدُ
والأرضُ تشهدُ أنَّ أعداءَ الهدى = هـم للزوالِ المُـرِّ مهما عربدوا
ولهم من الناسِ اللئامِ حفاوةٌ = منبوذةُ وقُوى العدا لاتخلدُ
المجرمون بعالَمٍ العبثِ الذي = فيه الحضارة بالحقارةِ تُزهـدُ
والأقوياءُ حديدُهم سيذوبُ في = فرن الجحودِ وغيُّه المُتَعَمَّدُ
كبِّرْ على عصرٍ به اشتدَّ الأسى = ظلمًا على مَن للمهيمنِ وحَّدوا
فنهايةُ التفريطِ في كفرٍ أتتْ = مهما تمادى ظلمُهم و توعَّدوا
ولعلَّ إسرائيلَ ركنُ عُتُـوِّهم = ولها حموا ولغيرِها قد أبعدوا
لكنَّهم قد فاتهم أنَّ الذي = يطغى ويكفرُ بالإلـهِ يُبَدَّدُ
بَشِّرْ به القومَ اليهودَ فإنهم = خانوا الكليمَ وأفسدوا وتمردوا
وأمـدَّهم تبًّـا لهم في عيشِهم = ولعلَّ بنيانَ الجحودِ مهدَّدُ
هـم والطغاة الخائنون عهودَهم = ومن السفاهةِ ةالعمالةِ زُوِّدًوا
هم والذين استُخِدموا لقتالَ مَن = قد آمنوا باللهِ أو هـم هدَّدوا
مَن أعدموا علماءَنا الأبرارَ إذْ= لفسادِهم قد أنكروا
وهـمُ الذين تآمروا لإبادةٍ = لشعوبِنا وعلى الأفاضلِ شدَّدوا
وعلى العقيدةِ صانها ربُّ الورى = قد أضرموا النارَ التي لاتخمدُ
فعداؤُهم للدِّينِ باتَ يؤزُّهم = ولطمسِ نورِ الحقِّ لم يتردَّدوا
لكنَّهم غفلوا فلعنةُ ربِّهم = لاشكَّ محدقةٌ بهم بل أزيدُ
وسيعلمُ الطاغوتُ عاقبةَ الذي = بالله يكفرُ شملُه يتبدَّدُ
أما الصهاينة الذين استُخدموا = لقتالنا في ذا الزمانِ وجُنِّدوا
فلهم جـزاءُ الضِّعفِ إن حانَ القضا = ولهم ليالٍ بالمكارهِ تولدُ
فالحربُ دائرةٌ وجحفلُ عـزِّنا = باقٍ ومن عونِ القديرِ تزوَّدوا
باقٍ وتنصرُه ملائكة السَّما = والنصرُ من عندِ القديرِ يُجــدَّدُ