هذا طريقُ النصر‘ ينبئُنا القَدَر= ونقول لا..لا.. للطريقِ و للقَدَر
فلنا طريقٌ حين نسلكهُ ، نَخُطــُّـ = ــــهُ بالكياسة والحداثةِ والحذر
نحن هنا نهوى التشرذمَ في الحياة= نجرب الممجوجَ منها والخطر
نحن نريدك أنت تتبعنا بأسبابك= حتى في الجنون وفي الخدر
نحن نريدك أنت تنصرنا بجندك = في خنوعنا وخضوعنا والغدَر
وإذا دعوناك تلبي نجــــدةً = وفوق ما تُملي النوازعُ والفِكَر
وكأنما ســـــــننَ الوجود لنا = تُسَنُّ فلا نظيــــــــــرَ ولا نظر
ذاك جنون المؤمنين بعصرنا = بك كم تعجرف كم تحرَّف كم كفر
القدس عنوان اتحادٍ إن علا = تعلوا أسودُهُ وهي تزأر إن زأر
القدس "نيشانُ" الجهاد فإن يُصكْ= صُكّت لنا الدنيا بنصرٍ وظفر
القدس "واعتصموا" فإن تتفرقوا=تسطوا الكلابُ على مقدسنا الأغر
القدس ميزان الخلافة إن نُقِمْ= عادت و بالرُعبِ بلا كرٍّ وفر
أين عقول المؤمنيــــــن تلقّنُ = الإيمان للموتى إذْ الموت حضر
أين القلوب المشرقاتُ بنورها = تتلوا علينا المعجزاتِ من السور
أين البصائرُ والرؤى تَروي = البشائرَ و الحقائقَ و العبر
فالأمّةُ العظمى لها أمل ٌ = تمرّض حين غابوا وانتحر
تحمله ثكـــــلى تأنُّ لعله = يحيا ليقتاد المروءةَ و الأثر
غاشيةٌ تغشاهُ مِن كل الجهات = إنْ تفكر في النبوَّة واعتبر
و عصاهُ "غزةُّ " كعصا موسى بها =يلقف ما صنع اليهودُ وما سحر
أحداثُها تجري بأجداث الفنا = ترمي بأجمار القســاوةِ و الحجر
لكن باطنها الشهادةَ ترتقي =والرحمةَ العظمى تفيض بمستقر
فالنصر أسبابٌ لأقـــــدارٍ من =الأزلِ تقدّمــت الحيـــــاةَ ولا مفر