( إلى البطل المجاهد المصابر صاحب كلمة الفصل لالبس فيها ولا غموض فضيلة الشيخ رائد صلاح ، وإلى أخيه الشيخ عالم الدعوة الذي لايخاف الطغاة والظالمين أسد الله الشيخ يوسف المخارزه ، وأمثالهما كثير ... حفظهم الله جميعـا ) .
بهذا اليومَ تُمتَحنُ السرائرْ = وتُفْتَضَحُ الصغائرُ والكبائـرْ
ويخرسُ كلُّ مَن أمسى خؤونًا = وباعَ الأرضَ والدمَ والضمائرْ
وحُرِّرتِ الهُويَّةُ من قيودٍ = تغطِّي قبحَ مافعلَ الأكابرْ !؟
أكابرُ غارقون بكلِّ سوءٍ = وللأوزارِ عاشوا والجائرْ
وسيدُهم يعاني من ضمورٍ = فلا يقوى على كبحِ القساورْ
وللماسون وجهٌ ليس يخفى = وجاءَ زمانُ إذلالِ الهوامرْ
وجلَّى وجهَه يومٌ أليمٌ = فبانَ على الحقيقةِ كلُّ عـاهرْ
فهذا مجرمٌ وقــحٌ لئيمٌ = وذاك أخو نتياهو المغامـرْ
وحولهما أبو النيشانِ يعوي = ككلبٍ في مزابله يناورْ
وأما مايقولُ أبو المخازي = عن الترحيلِ من وادي المعابرْ
فقولتُه وربِّك في اجتماعٍ = حقيرِ الوجهِ مذموم المصادرْ
عرفناها خيانات لحقدٍ = على الإسلامِ تومئُ بالمخاطرْ
وما تلقاهُ في التهريجِ يأتي = بلا خجـلٍ على بعضِ الجرائرْ
ولكنْ عــزَّةُ الفرسانِ كانت = وَبَالًا جــزَّ أربابَ المظاهـرْ
فضائحهم هنالك ليس تخفى = على الشُّرفاءِ أصحابِ البصائرْ
وفي الطوفانِ مرَّغهم إلهي = فخابَ بعارِه المذمومِ فاجـرْ
ولاذَ بثكله المخزي زنيمٌ = ولكنْ لاحيــاءَ لأيِّ مـــــاكــرْ
إذا لـم يستحِ الإنسانُ ممَّـا = يهينُ المرءَ فالإنسانُ عـاهرْ
بُلينا بالخؤون وبالمُواري = له الأصل الشنيع فبانَ سافرْ
عروبتُنا ولن ترضى جبانا = ينادمُ مَن أتاها اليومَ غادِرْ
عروبتُنا مروءاتٌ حِسانٌ = ونجداتٌ إذا ماغارَ كافــرْ
ولا يرضى الدنيَّة أو يؤاخي = عدوًّا هاجَ في الزمن المعاصرْ
وأما دينُ بارئنا فنادى = إلى ساحِ الجهادِ ولم يناورْ
وأعلنها إذا ماجاءَ غــزوٌ = جهادًا حيثُ تحييه القساورْ
ولم يخشوا حشودا للأعادي = فشأنٌ للأوائل والأواخـرْ
ولن يبلى فهذا الشأنُ باقٍ = برغمِ عدوِّنا رغـم المغامرْ
ألم تسمعْ صدى الطوفانِ دوَّى = فأسمعَ غافلا بين الحواضرْ
هـو الإسلامُ أحياها وأعلى = مكانتَها وقد هلَّتْ بشائرْ
لأُمَّتنا فلن ترضى هـوانا = ولن تخشى اليهودَ ولا المُناصرْ
ولن تنقادَ للحكامِ إنْ لـم = تقرِّعُهم عذابات المقامرْ
تبرَّاُ سعيُها من كلِّ خِبٍّ = تصدَّى للشَّريعةِ والمآثرْ
ومَن آذى رسولَ اللهِ يُخـزى = وليس لمجدِنا الأسمى يُجاورْ
سيرديه المهيمنُ ذاتَ يومٍ = ويُدفنُ في المزابل لا المقابرْ