حينما أذعنَ شعبي واستكانْ = وتلوَّى في غياباتِ الهوانْ
ألبَسوهُ ثوبَ زيفٍ لِيَرَوْا = فيه موتَ العزمِ أو خنقَ البيانْ
من أصوليَّةِ قومٍ أخلصوا = في رضـا الرحمنِ أعمالا حِسانْ !
ومن الرجعيَّةِ المُثْلى على = منهجِ الدينِ ففيه الفتحُ كانْ !
ثوبُنا منوالُه في يدهم = ولهذا لـم يُبَدَّلْ أو يُدَانْ !
نسجوهُ مرَّةً من قمعِهم = فإذا الإرهابُ فيه اليومَ بانْ
وَرَموا أمَّتَنـا من طرفٍ = رميةَ الباغي بحقدٍ و سِنانْ
لَـَمَزُوْهَا جهرةً أو خفيةً = إنْ بِعَينٍ أو جبينٍ أو لسانْ
أخبِرونا : لِـمَ خفتُم دينَنا = وهو الحقُّ وفيه نعمتانْ :
نعمةُ الخيرِ بدنياكم ، وفي = ظلِّ أُخراكـم نعيمٌ وجِنانْ
أَنْبِئوهم أنَّه منتصرٌ = رغمَ عصفِ المكرِ إن آنَ الأوانْ
بَشِّروهم أنَّ وعدَ اللهِ لن = يخذلَ الأبرارَ في ضيقِ الزمانْ
يابني الأُمَّةِ ، ياحكَّامَهــا = أيُّها الشَّعبُ الذي يرجو الأمانْ
أَوَلا من رجعةٍ تسمو بكم = بهُدَى إسلامِنا فوقَ العَنانْ
إن تُطيعوا دولا كافرةً = تخسروا الجولاتِ في كلِّ رِهانْ
هاهو الإرهابُ ! مَن أوجدّه ؟ = ولِــمَ الإرهابُ مَرْخِيُّ العِنانْ !
وعلى مَنْ وُجِّه الإرهابُ إذْ = كشَّرَ الأنيابَ في غابِ الزمانْ !
لَعَنَ الَّلهُ الذين ابتدعوا = لعبةَ الإرهابِ في أيِّ مكانْ
قصَّةُ الإرهابِ مستوردةٌ = كدواءٍ وسلاحٍ يُطلبانْ
غلَّفَتْها كالصَّواريخِ التي = قَذَفَتْها عاصفاتُ الطيرانْ
إنَّـه الإرهابُ يا أُمَّتَنا = حظُّكِ المسجورُ في دنيا امتهانْ
إنَّهـا الحربُ التي أعلنَها = من بني صهيون خِبٌّ و جبانْ
زعموا إذ حاربونا أنَّهم = من أولي السَّطوةِ في ساحِ الطعانْ
خَسِئِوا فالقدرُ الأمضى على = بابِ هذا العصرِ قد آنَ الأوانْ
فلإسرائيل مهمـا عربدَتْ = لَزَوَالٌ جلَّ مَن جَلَّى البيانْ
فالميامينُ على أكنافِهـا = أسرَجُوهـا بيقينٍ وتفانْ
والصَّليبيَّة مازالتْ على = حقدِها فيه الأذى لايُستَهانْ
لـم يـرَ الأعداءُ بُـدًّا من يــدٍ = تطعنُ الإسلامَ بالكيدِ المُـدانْ
وتسوقُ الناسَ من أتباعِه = وتعادي كلَّ مَن لبَّـى الأذانْ
لسجونٍ لاهباتٍ بالأذى = ولإعدامٍ لديه قاضيانْ !
هكذا الإرهابُ يا أُمَّتَنــا = ويــدا طاغوتِه لاترجُفانْ
صورٌ عاريةٌ في قصَّةٍ = ليس تحتاجُ لشرحٍ في مكان !
ومن الغربِ إلى فرسانها = ألفُ شكرٍ ــ مُستعارٍ ــ وامتنانْ !
وتدورُ الكرةُ العمياءُ في = هدفٍ منفردٍ يأباهُ ثانْ
من هناك اليومَ أمضى ضربةً = وَجَّهَتْهَـا لِحِمَانا عُصْبَتَانْ
مجلسُ الإرهابِ في واشنطن = هو للإرهابِ عقلٌ و يَدانْ !
ثـمَّ في أروقةٍ ملعونةٍ = عصبةٌ أخرى بأمرِ الهُرْمُزَانْ !
صوَّتَ الأذنابُ ما شاءَ الذي = لم يُجِرْهُم من لهيبٍ و دخانْ !
تِلْكُمُ أنظمةٌ شيطانُها = مثله ماجاءَ إنسِيٌّ و جانْ !
النظامُ العالميُّ المُبْتَلَى = ولقومي ليس فيه من مكانْ
قادَه البغيُ على أُمَّتِنا = فله المُلْكُ به والصَّولَجَانْ
أيُّهـا الناسُ الذين استسلموا = لنظامٍ ليس فيه مِن أمانْ
لن تنالوا عـزَّةً إلا إذا = أُبْتُمُ للهِ في صِدقِ الجَنانْ
واعتصَمْتُم بِهُدَى بارئِكم = وركلتُم كلَّ أسبابِ الهوانْ
ونفضتُم وطأةَ الخوفِ الذي = مثلكم يأباهُ في حالِ اتِّزَانْ
فإذا أنتم رضيتُم بالونى = فلكم ــ أبناءَ قومي ــ شِقوتانْ
هذه أولاهُمـا في حاضرٍ = تتلظَّى فوقً ضنْكٍ وامتهانْ
ثمَّ في أُخراكُــمُ في موقفٍ = كلُّ ما أُخْفِيَ في الدنيا استبانْ
ربَّنـا اكشفْ عاجلا كربتَنا = وأَجِرنَـا من غواياتِ افتتانْ
واهـدِ للدينِ شعوبًـا وأَقِـلْ = ربَّنـا عثرتَها في كلِّ آنْ
هي ترنو لخلاصٍ من أذى = ولظلٍّ فيه للخَلق حَنانْ
أنهكتْها حقبٌ فَاكْتَأَبَـتْ = في دجاهـا من مكوثٍ واحتضانْ
ربِّ هيِّئْ لبنيها توبةً = تمسح الماضي فما فيه ائتمانْ
وأَنِـرْ بالمصطفى وجهتَهـم = هو نورٌ ومثانيه حِسانْ
فبغيرِ الدِّين تاهوا مللا = في فسادٍ وضلالٍ وارتهانْ
مالنـا إلاَّكَ ربِّي فَأَغِثْ = أنتَ مَنْ هيَّأَ هذا وأعانْ