هَيئَة "البَلَاعِيم" عُلمَاءِ السُّوءِ؛ عُلماءِ الحُكَّامِ والسَّلَاطِينِ

أسَمِعتَ عَن عُلماءِ سُوءٍ دُجِّنُوا=ودَرَيتَ عَن أحْبَارِ سُوءٍ طَنْطَنُوا؟! وعَرَفتَ مَا قَالُوا ومَا قَدْ صَرَّحُوا=مِن قَالَةٍ شَنعَاءَ ؛ فِيهَا دَندَنُوا مِن نَحوِ نَجْدٍ جَاءَ وَحْيُ حَدِيثِهِم= عن شَيخِهِم إبلِيسَ هَذَا أعلَنُوا مِن قَرنِ شَيطانٍ أتَى تَلقِينُهُم= تبًّا لِمَا جَاؤُوا بِهِ ، و تَلَقَّنُوا نَطَقُوا و لَيتَهُمُو بِهَا لَم يَنبِسُوا=طُولُ السُّكُوتِ مِنَ اللَّوَاغِي أحسَنُ كَبُرَتْ -كَثِيرًا- كِلمَةٌ؛ فَاهُوا بِهَا= و يَمِينُهُم تبَّتْ ؛ بِمَا قَدْ دَوَّنُوا * * *=* * * لِجَمَاعَةٍ مِن خَيرِ أبنَاءِ الهُدَى= ومَلَايِنٍ - مِن أمَّتِي- قد شَيطَنُوا وَصَمُوا بِإرهَابٍ لَهَا ، و تَطَرُّفٍ= و نَسُوا تَطَرُّفَهُم بِمَا هُوَ مُعلَنُ أنَسُوا دَواعِيشَ ابنَ وَهَّابٍ بِهِم= بِشَنَائِعٍ -فِي المُسلِمِينَ- تَفَنَّنُوا! عَشَرَاتُ آلافٍ أبَادُوا مُسلِمِيـ= ـنَ لِرَبِّهِم ؛ فَبِأَيِّ ذَنبٍ طُعِّنُوا؟! سَفَكُوا دِمَاهُم، واستَبَاحُوا مالَهُم= ونِسَاءَهُم؛ فَبِأَيِّ ذَنبٍ هُمْ فَنُوا؟! * * *=* * * أنَسُوا لِإرهَابِ المَدَاخِلِ مِنهُمُو= و مُسَطَّرٌ قَولٌ لَهُمْ ، و مُدَوَّنُ ونَسُوا دَوَاعِيشَ المَداخِلَ فِيهِمُو= وفظائعَ انتَهَكُوا لَهَا ، أو بَيَّنُوا بِجَزِيرَةٍ، في لِيبِيَا، في مِصرِنا= تَخِذُوا الطُّغَاةَ أئِمَّةً؛ بَل أعلَنُوا؟! جَعَلُوا الطُّغَاةَ الفاسِقِينَ أئِمَّةً!= شَرعِيَّةً، ولِحُكمِهِم هُم أذعَنُوا؟! زَعَمُوا الخُرُوجَ عَلَى الطُّغَاةِ مُحَرَّمًا!=ولَوَ انَّهُ رَكِبَ الفَوَاحِشَ أرْعَنُ؟! ومُظاهَرَاتٍ حَرَّمُوا ضِدَّ الطُّغَا=ةِ ؛ لِيَنعَمُوا في ظُلمِهِم ولِيَأمَنُوا! * * *=* * * لِجَمَاعَةٍ كُبرَى مِنَ أبنَاءِ الهُدَى=سُبحانَ رَبِّي هُم لَهُم قد شَيطَنُوا! لجماعة ؛ سُنِّيَّةٍ وَسَطِيَّةٍ= و بِالِاعتِدَالِ ، وعِلمِهِم قد بَيَّنُوا وبِفَضلِهِم شَهِدَ الكِرَامُ وسَبقِهِم=و بِصَحوَةِ الإسلامِ فِينَا قد عُنُوا هُمْ مُنذُ قَرنٍ يَعمَلُونَ لِدِينِهِم= و لِدَعوَةٍ - قُدسِيَّةٍ - قد أحسَنُوا هُم جَاهَدُوا مِن أجلِ نَشرٍ لِلهُدى=بِالعِلمِ، وَعظٍ ، بِالَّتِي هِيَ أحْسَنُ وسَلُوا فِلِسطِينَ الحَبِيبَةَ عَنهُمُو= كَم مِن شَهِيدٍ قَدَّمُوا ؛ لِتَيَقَّنُوا * * *=* * * كَم مِن فُحُولِ العِلم مِنهُم كُرِّمُوا= بِجَوائزٍ - مِن عِندِكُمْ - هُوَ مُعْلَنُ أمْثَالِ"مَودُودِي"، و"سَيِّدِ سَابِقٍ"=و"القُطبِ"، و"القَرَضَاوِ" هَذَا بَيِّنُ كَم مِن دُعَاةٍ مِنهُمُو فِي رَبعِكُم؟=عَمِلُوا سِنِينًا عِندَكُم ، و تَوَطَّنُوا كَالشَّيخِ مَنّاعٍ ، كَذَا صَوَّافُهُم= أو عابِدِ الفَتَّاحِ ؛ كُلٌّ مُحْسِنُ هُمْ عَلَّمُوا أبنَاءَكُم ، هُم طَوَّرُوا=لِبِلادِكُم ، هُم ثَقَّفُوكُم ، أحْسَنُوا هَلْ كانَ حُكَّامٌ لَكُمْ مُتَطَرِّفُو=نَ لِأنَّهُم جاؤُوا بِهِم، أو أسْكَنُوا؟! * * *=* * * أبِذَا تُجَازُونَ الكِرَامَ المُحْسِنِيـ= ـنَ إليكُمُو، أكَذَا يُجَازَى المُحْسِنُ! بِجَزَا سِنِمَّارٍ تُجَازُونَ الخِيَا= رَ مُعَلِمِيكُم ، تَرجُمُونَ ، وتَلعَنُون * * *=* * * مَن صَاحِبُ الإفضالِ فِي نَشْرِ الهُدَى؟=بَينَ الوَرَى، في دَعوَةٍ؛ مَن بَيَّنُوا؟ بِمُحَاضَراتٍ، أشرِطَةْ، بِدُرُوسِهِم=وبِكُتْبِهم ، كَمْ ألَّفُوا ، كَم دَوَّنُوا؟ و قَصَائِدًا ، و أنَاشِدًا ، كَم ألَّفُوا=في خِدمَةِ الإسلامِ، كَم قد دَندَنُوا؟ كمْ أسَّسُوا مِن هَيئَةٍ خَيْرِيَّةً؟=كَم سَاعَدُوا الفُقَراءَ، كَم هُم أحسَنُوا؟ كم أسَّسُوا - جَمعِيَّةً - لِشَوَابِّنَا=و شَبَابِنا ؛ لِعَفَافِهِمْ ، كَم أحْصَنُوا؟ مَن غَيرُهُم قد طالَبُوا تَحكِيمَنَا؟=بِشَرِيعَةٍ ؛ مَن غَيرُهُم قد قَنَّنُوا؟ كَي نَستَقِلَّ - بِحُكمِنَا- عن كَافِرٍ=كَيلَا يَقُودَ - جُمُوعَنَا- المُتَعَلْمِنُ مَن غَيرُهُم دَخَلَ السُّجُونَ لِدِينِهِ=وقَضَوا بِها، أوعُذِّبُوا، أو وُهِّنُوا؟ مَن غَيرُهُم وَقَفُوا بِوَجهِ طُغَاتِنَا؟=حُكَّامِنَا ؛ مَن قد بَغَوا ، وتَفَرْعَنُوا * * *=* * * كُفُّوا المَلَامَةَ عَنهُمُو يَا "قومَنَا"!=و لْتُقصِرُوا عَن لَومِهِم، ولْتَسكُنُوا ولْتَنطِقُوا خَيرًا ؛ وإلَّا فاصمُتُوا=ودَعُوا الخِيَارَ العامِلِينَ ؛ لِيُحْسِنُوا أولَى لَكُمْ، أولَى لَكُم؛ أن تَسْكُتُوا=عَن عَذلِ كُلِّ المُحسِنِينَ وتَهْدِنُوا سَيَعُمُّكُم - بِعَذَابِهِ- رَبُّ الوَرَى=إن لَم تَكُفُّوا عَنهُمُو؛ إنْ تُمْعِنُوا * * *=* * * مَاذَا أعَدِّدُ مِن كَرِيمِ خِصَالِهِم،=و فِعَالِهِم ، و خِلَالِهِم ؟ لا أُحْسِنُ مَلَأَتْ مَحَاسِنُهُم لِجُلِّ بِلَادِنَا ،=والغَربِ ، أمرِيكَا ، و ذا مُسْتَعْلَنُ أنا"إخْوَنِيٌّ" مَا حَيِيتُ فإنْ أمُتْ= فَوَصِيَّتِي لِلنَّاسِ أنْ "يَتَأخْوَنُوا"؟!