عدْ يا بُنَيَّ
*** إلى فلذة كبدي ولدي الحبيب الأسير إسلام صالح محمّد جرَار المحكوم تسعة مؤبدات منذ 26 – 8 - 2002 أحسن الله - تعالى خلاصه وفك قيده وأسرانا جميعا
إن شاء الله تعالى
عد يا بُنَيَّ إلى رياضك تحتضنْك غصونُها
عد يا بُنَيَّ فذي ورود الرّوض تاجٌ والعبيرُ هتافُها :
أن عشتَ يا بطلاً أخذتَ من الجبال صمودَها وشموخها
عد يا بُنيَّ فذي الورودُ تُعِدُّ شهد رحيقِها
******
عد يا بُنَيَّ إلى رياضك يحتضنْك القلبُ أيضاً والمُقَل
عد يا بُنَيّ فذي عروق القلب يحييها الأمَل
هذي الرُّبوعُ إلى خطاكَ بها تُشَوِّقُها الذِّكَر
فلَكَم تضمّخ دربُها بأريج خطوك والعمل
******
عد يا بُنَيّ إلى المساجد والمعاهد مُوقداً تلك الشُّعل
هي بانتظارك كي تُؤَجّجَها ، وتهدي مَن غفَل
عد يا بُنَيّ إلى الصّحاب ، فإنّهم عونٌ إذا غدر الزّمن
****
لم يبق يا ولدي لنا حصنٌ سوى ربِّ البشر
فعسى يُفرّجُ كربَنا ، وتعود يا إسلامُ عودةَ يوسفٍ تُنهي الكَدَر
وتعود يا إسلامُ تنعشُنا بأنفاس الزَّهَر
وتُؤَرّجُ العمُرَ الّذي يمضي سريعاً مثلَ لمْحٍ بالبصر
*******
وا خزيَ مليارٍ تقاعس عن كفاح المعتدين
فامْنن علينا ، يا إلهي ، بالّذي أحيا قلوب الأوّلين
فلأنت ، يا ربّي ، القديرُ ، وأنت عونُ المستجير
فعسى تُفرّجُ كربنا ، ربَّ العباد ، فأنت رحمن رحيم
وتُعيدُ " إسلاماً " إلينا عودةَ الفجر المُبين !!!
*******
والدك الرّاجي رحمة ربّه
– أبو محمَد صالح محمَد جرَار
وسوم: العدد 1074