إهداء للأخ المنشد المبدع / مصطفى العزاوي الذي ألهب مشاعر الحشد الجماهيري الإسلامي من مختلف الجنسيات عربية وغير عربية في اليوم الأول لعيد الفطر المبارك عصر يوم السبت الأول من شوال ، من خلال ما أنشد حول حب الوطن ، وأنشودة هو الله وأنشودة أخرى بعد أن قال للجمهور : مَن يحب فلسطين ؟ فارتفعت الأيادي إلى الأعلى وهتف الجميع كلنا نحب فلسطين ، وكانت المفاجأة في ذلك التجاوب المعبر عن تأثر الجميع بخبر استشهاد أكثر من ستين شهيدا ، وبينهم أبناء وأحفاد المجاهد الصَّابر الشيخ / إسماعيل هنيَّة ــ حفظه الله ــ أقيم الحفل في قاعة الاحتفالات الكبرى بمدينة ( كيتشنـر ــــــ kitshner ) في كندا .
الجـرحُ ينزفُ زهوُه المعطارُ = يأبى الخنوعَ نشيدُه الجبَّارُ
فاهدرْ به في قومِنا يامصطفى = إذْ للشعوبَ تَحَفُّزٌ وقــرارُ
وانشدْ لها فَيَدُ الشعوبِ ونارُها = يخشى لظاها الخانعُ الخــوَّارُ
بوركتَ في إبداعِ صوتِك لم يزلْ = يَـدوي صداهُ وحرفُـه الهدَّارُ
واهتفْ لديك اليوم ملحمةُ الفدا = والثأرُ بعضُ سُعارِهـا والنَّــارُ
كم أيقظ الحادي مشاعرَ نُـوِّمتْ = لاالعودُ أيقظها ولا المزمارُ
هـذان للاَّهين في ترفيههم = جـرَّتْهُمُ الَّلذَّاتُ والأوطارُ
ومشتْ بهم زمرًا على عَمَهٍ بهم = مشوارَ ما لا يَرتضي الأحــرارُ
من لم تحفِّزْه الإبادةُ مُــرَّةً = والقتلُ والتهجيرُ والأخطارُ
ماكان في هذا الأذى من أُمَّـةٍ = يُنْمَى لمجدِ فخارِها الأبرارُ
هـو خارجُ الميدان يلهو عابثا = في خانةٍ روَّادُهـا الفجَّــارُ
لَهْوُ الحديثِ وباطلُ الأهواءِ في = دنيا الفسادِ متاعُـها الأوزارُ
فاجعلْ لنبرتِك الأبيَّةِ لُجَّــةً = يُطـوى بغمرةِ وقعِهـا الثرثارُ
كم من شقيٍّ مارقٍ لم يستفقْ = و وراءَه ماتحملُ الأقدارُ
هذا زمانُ الصَّحوةِ الكبرى فقد = آنَ الأوانُ وللهــدى أنصارُ
جاؤوا بأرواحٍ لهم لمليكهم = يُفدى بها الإسلامُ حيثُ أغاروا
ورموا صهاينةَ السَّفاهةِ والأذى = بيدٍ لهم منها العدوُّ يَحــارُ
هي ضربةٌ للهِ ربَّانيَّةٌ = فانظرْ تُنَبِّئْ وعيَـك الآثارُ
واسمعْ نشيجَ عدوِّهم إذْ مُـرِّغوا = والدمعُ دمعُ عيونِهم مـدرارُ
فعدوُّهم بعديده ذو كثرةٍ = لكنَّه يوم اللقا ينهارُ
كذبوا وربِّك حين قالوا إنَّهم = جيشٌ عظيمٌ شأنُه الجـرَّارُ
وإذا بها أُكذوبةٌ ممجوجـةٌ = صاغَ اغترارَ جنودِها استعمارُ
لُعِن الذين يصوِّرونَ جبانَهم = بطـلا ليُخشَى سيفُه البتَّـارُ
فهمُ الذين تبرعوا إذ ألبسوهُ. = . ثيابَهم فَهُـمُ لــه السِّمسارُ
ياويله لم ينفعوهُ ولم يجد = إلا غبارَ المرجفين يُثــارُ
اللهُ ينصرُ جندَه وَلْيَرتحلْ = هذا العدوُّ فللفـِدا إصرارُ
والمجدُ للأبطال فيلقُ غـزَّة = والنَّصرُ رغمَ عدوِّها خطَّارُ
ولموكب الشهداءِ رحمةُ ربِّنا = ولهم بجنَّات المهيمنِ دارُ
والفصلُ في الأرضِ المقدسةِ انجلى = والمسجدُ الأقصى الحبيبِ يُزارُ
طوفانُه الميمون مزَّقَ كبرَهم = فلـه الوفا والعــزُّ والإكبارُ
سبعون عاما بل تزيدُ وبغيُهم = بدماءِ أبناء الهدى أنهارُ
لكنَّه الجبَّارُ بالمرصادِ قــد = هــزمَ اليهودَ القاهرُ الجبَّارُ