في 26 - 8 - 2024
يكون قد مضى على ولدي الصابر الحبيب ( إسلام ) أسيرا في سجون العدو الحقود ،
يكون قد مضى
إثنتان وعشرون سنة 22 سنة 22سنة
اللهم أحسن خلاصه وأسرانا جميعا ، وأطلق سراحهم جميعا عاجلا غير آجل يا أرحم الراحمين
يا رب العالمين ، يا من تقول للشيء كن فيكون ، يا ألله يا كريم يا قوي يا عزيز .
*****
*****
حتّى متى في أسْرهِ يتعذّبُ=ذاك الأبيُّ الماجدُ المتوَثّبُ ؟!
أتظلُّ آسادُ الشّرى في أسرها=ويسودَ فينا أرنبٌ وثعالبُ ؟!
هذا شذوذٌ في الطّبيعة والنُّهى=هذا لَعَمري لا يراهُ المَذهبُ
إنّ الطّبيعةَ أنْ تظلّ أسودُنا= في ذا العرين بعزّها تتجلْببُ
لكنّ حقدَ الماكرينَ ولؤمَهم= ملأ العرينَ مراصداً تترقّبُ
لم تنجُ تلك الأسْدُ من غدرالعدا= فقضى الإلهُ بأنْ يتمَّ المَطْلَبُ
لا حولَ للأسَدِ الهصور ولا قوًى=إذ ما أحاط به القضاءُ الغالبُ
فانظرْهُ يرسُفُ في القيود وعزمُهُ=متوَقدٌ غشّى العِدا فتهيّبوا
يخشَون غضبتَه إذا ما قعقعتْ=منه القيودُ وثار فيهِ الغضبُ
أيظلّ بالقيد اللعين مكبلاً= والمسلمون لذُلّهم قد غُيّبوا ؟!
قد كرّت الأعوامُ يتلو بعضُها= بعضاً وما في الأفْق إلاّ الغيهبُ
وحنينُ أسرانا لهيبٌ محرقٌ= أفلا تبرّدُه غيوتٌ تُسْكَبُ ؟!
والآهِ بعد الآهِ في أحشائنا= نُذُرُ الفناء فهل لنا مَن يغضبُ ؟!
يعقوبُ فاض حنينُه وأنينهُ= والحزن يسكن في حشاهُ ويغلبُ
وابْيَضّتِ العينانِ من فرط الأسى=أوَ بعدَ أسر الوُلْدِ همٌّ يتعبُ ؟!
أوَ بعدَ أسر حبيبنا من متعةٍ=في ذي الحياة ، فكيف لا أتعذّبُ ؟!
أوَ بعدَ شهْدِ فتوة وعذوبةٍ= من نبعك الفيّاض يحلو المَشربُ؟!
الكربُ طال أيا بُنَيَّ ، فهل لنا= من ملتقًى وزمانُ أسرك يغرُبُ ؟!
وإلى الرّبوع تعودُ حرّاً مُطْلَقاً= تبني وشرع الله لهو المذهبُ ؟!
وأراك تنشئ أسرةً وضّاءةً= من نور ربّك , نعْمَ نورٌ يُصْحَبُ ؟!
إنّي لأرقبُ ذاك بالقلب الّذي= يرجو نعيم الله فهو الواهبُ !!