بيدِ النبيِّ محمَّدٍ جُبلتْ على=متعِ الجهادِ فكلُّنا مستبسلُ
* نشرت بمجلة المجتمع
العد د /1251 /
في 20/1/1418 ه
ياقدسُ وجهُكِ كالهدى لايُخذَلُ=وسناهُ لايُطوَى ، ولا هو يأفلُ
هيهات أن يجدَ اليهودُ هناءةً=مهما استبدُّوا في رباكِ وقتَّلوا
أو أشعلوا نيرانَ كُرهٍ لم يزلْ=يدْوي بمسمعِ ذلهم و يجلجلُ
فكيانُهم هزَّتْهُ غضبةُ عصبةٍ=وجدارُهم بجهادِنا يتزلزلُ
هم يدركون إذِ النبوءةُ أقبلتْ=فوجودُهم بزحوفنا يُستأصَلُ
تلمودُهم فحواهُ نفرةُ واهمٍ=عمياء فنَّدَ مدَّعيها الهيكلُ
أضغاثُ أحلامٍ وحبلُ تآمرٍ=فبهم ولا غيرُ الفنا يتكفَّلُ
وهو الدمُ المسفوحُ فاضَ مواكبا=وعلى الدروبِ أُولو الشهادةِ أقبلوا
ما منهمُ الخوَّارُ أذعنَ صاغرا=أو مَنْ أُذلَّ ، وليس فيهم أعزلُ
فحجارةٌ ذريَّةٌ نوويَّةٌ=فتكتْ بغطرسةِ الذين تأولوا
أدمتْ تعسُّفَهم ، فذاك شبابنا=عن رجمِهم في الساحِ لن يتحوَّلوا
هي فطرةُ العربيِّ جلاَّها الهدى=هي دأبُنا اليوميُّ مهما حاولوا !
قدرٌ وربِّك نافذٌ فنهارُهم=في القدسِ أقصرُ لو علمتَ و أمحلُ !
لاخيرَ فيهم ، لا بقاءَ لرجسِهم=هيهاتَ يأمنُ للشراذمِ منزلُ
وهم الأذلةُ قد تبدَّدّ شملُهم=وبلعنةِ الدَّيانِ هاهم أُثقِلوا
والله أركسهم ، وأطفأ نارَهم=إن أدبروا في حربِنا أو أقبلوا
هبت رياحُ المؤمنين و أقبلتْ =وبخيرِها يُزجَى لهم ما أمَّلوا
ياقدسُ عفوَك ما تأخر واحدٌ=منَّا ،ومنَّا للفداءِ الأوَّلُ
عرسُ الخلودِ بجنَّةِ اللهِ انجلى=وإذا بأبطالِ الحجارةِ هلَّلوا
وإذا هم الشهداءُ يفترُّ المدى=بوجوههم فمُتوَّجٌ و محجَّلُ
يغشاهُ من عطرِ الشهادةِ ما هفا =لشميمِه بعدَ الخزامِ قرنفلُ
ما العيشُ إنْ لم يرتقبْه لنا غدا=رمحٌ أصمُّ ، وسبفُ عزٍّ يُصقَلُ
مَنْ دان للديانِ فهْوَ مؤيَّدٌ=وله من المولى العطاءُ الأجزلُ
ومَنِ ارتضى حكمَ النظامِ العالميِّ .=. وزورِه فبجوْرِه يتسربلُ