أنا الإسلامُ ربَّاني:
أنا مَن بالهدى يسمو :
أنا القلبُ الذي ينمو :
أنـا المشتاقُ أقطعُهــا :
أنا الإسلامُ ربَّاني = على الإيمانِ والحبِّ
وأدَّبني بأخلاقٍ = وأبعدني عن الذَّنبِ
أُصلِّي خمسَ مـرَّاتٍ = وأعبدُ دائمًـا ربِّـي
وأُشغلُ أوقاتي = بمـا يُجـدي مع الصَّحبِ
وثروةُ نشأتي خُلُقٌ = ونورٌ شعَّ في قلبي
حقوقُ الأهلِ أحفظها = وحقُّ الجارِ ذي الجنبِ
ولي هَدْيٌ بقرآني = فلستُ أُصابُ بالرَّيْبِ
وأخشعُ في تلاوته = بصوتٍ طاهرٍ عَذْبِ
أنا ذاك الذي أوفـى = ببعـدٍ كان أو قربِ
بعهدِ اللهِ لاأنسى = وحـقِّ شرائحِ الشَّعبِ
أقومُ لوالديَّ بمــا = قضى الرحمنُ من حَدْبِ
أُطيعُهمـا أُجلُّهمـا = وهذا الفعلُ من دأبي
بقلبي طابَ وُدُّهُمـا = يقينا فاضَ في لُبِّي
فلا أعصيهمـا أبـدا = فنورُ البِــرِّ في هُدبي
بصدري موسمُ الرضوانِ . = . فاحَ شذاهُ بالخصبِ
ولـم أعدمْ فرائدَه = وفزتُ بحقله الرَّحبِ
أَنَاْ مَن بالهدى يسمو = بسيرته مـع الشِّيمِ
وأرقى بالهُدى قُـدُمًا = لأحملِ رايةَ القيــمِ
ببيتي أو بمدرستي = فـمـا خطوي بِمُتَّهمِ
أعاشرُ كلَّ إخواني = بغيرِ أذى ولا سأمِ
أُعاونُهم إذا احتاجوا = وأحفظُ عــروةَ الذِّمـمِ
وألقاهم بوجهٍ مشرقٍ . = . في الحيِّ مبتسمِ
فإنَّ اللهَ آخــانا = بخيرِ شرائعِ الأُمــمِ
وآثَـرَنا بدعـوتِه = على الثَّقلينِ من قِــدَمِ
وإنَّا لم نزلْ نحيي = مآثرَ (نونِ والقلمِ )
ونذكرُ نعمةَ الباري = وما في الذِّكرِ من حكمِ
لــه الآلاءُ أكرمَنـا = وأخـرجنا من الظُّلَـمِ
فعشنا في حِمى أمْنٍ = وفي خيرٍ وفي نعمِ
جلَونا وجــهَ دنيانا = من الآفاتِ والوصــمِ
ولم يطوِ الشَّقا يوما = وما ناموا على سقمِ
فهيَّـا فتيةَ الإسلامِ . = . ولْنـرفعْ على القِمــمِ :
مآثرَ شرعِنا الغالي = وندفعُ وحشةَ الغَسَمِ
أنا القلبُ الذي ينمو = وتنمو فيه فطرتُه
وتصفو في حناياهُ . = . يفاعــــــــتُه ورقَّــــــــــــتُــهُ
وتحضنُ نورَ طلعتِه = بدربِ الحــقِّ قِبلتُهُ
ويشدو حين تنفحُه = بظهــرِ الغيبِ جنَّتُــهُ
تصونُ عهودَ خالقِه = بطُهــرِ الروحِ نشأتُهُ
ويسعى دون غايتِه = وجلَّتْ فيه غـايتُهُ
إلى مستقبلٍ نضرٍ = تــراهُ فيــه أُمَّتُـــهُ
ويغدو يومهــا بطـلا = لـــه في اللهِ وجهتُـهُ
وبالرحمنِ عــزَّتُه = وبالإســـــــــلامِ رِفعتُــهُ
ولم يخضعْ لذي خطلٍ = ففي كفَّيهِ حُجَّتُــهُ
كتابُ اللهِ مـرجعُه = وتغنى منه حُجَّتُـــهُ
وسُنَّةُ أحمد الهادي = إذا مــا جـــدَّ رايتُهُ
تسلَّحَ بالهدى ومضى = وفي مسعاه إخـوتُهُ
فهم في الله مابرحتْ = تطيبُ العمرَ صحبتُهُ
أخوهم ليس ينساهم = بيومٍ فيه شِدَّتُــهُ
تُوافيهم أُخُـوَّتُــهُ = وتنجدُهــم مروءتُهُ
أنـا المشتاقُ أقطعُهــا = ولي في السَّعيِ تفضيلُ
فهذي خطوةٌ تاقتْ = لعلمٍ مابــه قيـــلُ
وهذي خطوةٌ تسمو = لهــا في الذِّكرِ تبجيلُ
وخطوٌ فيه تكبيرٌ = وآخرُ فيه تهليلُ
فياربَّاهُ باركْنا = فنــورُ القلبِ تنزيلُ
لِتُسْتَرْضَى ليالينا = وحبُّ الذِّكرِ موصولُ
فلا نرضى الهوى يُغوي = إذا تاهت أفاعيلُ
وسيرتنا فَطَهِّرْهـا = لينهضَ بالهدى الجيلُ
وليس يخيبُ بالتَّقوى = فتى يهديه ترتيلُ
أتينا المسجدَ الغالي = ففيه الخيرُ مأمــولُ
نربِّي فيه أنفسَنا = فينهض بالهدى الجيلُ
وفيه ذكرُنــا يحلو = ولا تحلو الأقاويلُ
وربِّــي ليس يتركنا = ففي نجواهُ تأميلُ
وليس لجمعنا أبدا = عن الرحمن تحويــلُ
وما أوهتْ مكائدُهم = مكانتَنا لهـــا الطُّولُ
وعشناها بعزَّتنا = ومــا للجمــعِ تبديلُ