أغاريد في يوم النصر
قم أخي حيِّ الشبابَ الواثبا
بعدَ أن كان بعيدا غائبا
أصبح اليومَ لِزاما واجبا:
أن يعيدَ المجدَ زخَّارَ الطيوبْ
أنْ يردَّ العزَّ في فتحٍ قريبْ
رغمَ طاغوتٍ أتانا بالخطوبْ
فانهضوا ياركبَ مَن شاموا الحقيقهْ
ليس ينسى اللهُ مَنْ أحيا الشَّريعهْ
فلنا الفتحُ ، فلم نُحرَمْ عبوقَهْ
***
أسمِعوا الدنيا النداءاتِ الظليلَهْ
من قلوبٍ عامراتٍ بالرجولهْ
ونفوسٍ مغرماتٍ بالبطولهْ
فعلى الأُفقِ طيوفٌ من علاكمْ
ولَدى النَّاسِ إماراتُ هداكمْ
كانَ بالتَّكبيرِ يُصْغَى لِنداكمْ
كلُّ مقدامٍ يرى فيه رفيقَهْ
أسرعوا للفتحِ واستَوحوا بروقهْ
لايحبُّ المجدُ أقصى طريقهْ
***
ياشبابَ الأملِ المرجوِّ هيَّا
نملأُ الكونَ الذي يرنو مَلِيَّا
لعطايا دينِنا خيرا شهيَّا
مَنْ سِواكم يعمرُ الأرضَ الجديبهْ
ويُرَوِّي دوحةَ الفتحِ الحبيبهْ
ويُواسي أمَّةً أمستْ غريبَهْ
فانهضوا للفتحِ واستافوا عبوقَهْ
لن يردَّ الفتحُ مَنْ وافى شروقَهْ
فسرايانا به ظلَّتْ عريقَهْ
***
قد دعا داعي المثاني فاسْتجيبوا
وبدينِ اللهِ قد حان الوثوبُ
مذْ هجعْنا ضاق وادينا الرحيبُ
فانهضوا اليوم وخوضوا الظلماتْ
وأبيدوا وجهَ إخفاقِ الطغاةْ:
يَبتَهِجْ في ظلِّكم وجهُ الحياةْ
أملٌ لم يُغرقِ البغيُ شروقهْ
أو تُضَيِّعْهُ الدياجيرُ السَّحيقهْ
إنَّهُ الإٍسلامُ إذ يجلو الحقيقهْ
***
ياشباب الدعوةِ الغرَّاءِ جاهدْ
يَزْدَرِ المجدُ الذي مَن عاشَ قاعدْ
إنَّه القرآنُ نادى كلَّ شاهدْ
فَلْنَكُنْ مِمَّنْ يُلبي البيِّناتْ
فَلْيُدَوِّ الحقُّ في قلبِ الحياةْ
قد كفانا ذِلَّةً طول السُّباتْ
إنَّه السَّيفُ رأى قومي بروقهْ
والجهادُ اليومَ عبَّدْنا طريقهْ
فَلْنُجَدِّدْ بالهدى خيرَ الخليقهْ
وسوم: العدد 1106