إلى حادي ركب الأدب الإسلامي الأديب الفــذ : عمر محمد العبسو ... يرحمه الله

كنَّـا نقولُ رعاك اللهُ ياعمــرُ=إذْ فـوَّحتْ بالمنى أيامُـــــــــك الأُخــرُ

أخُــوَّةُ في الهدى كانتْ معالمُها=تفيضُ بالصِّدقِ إذ هيهات تندثرُ

وسعيُك العذبُ للإســلامِ يكلؤُه=ربُّ العبــادِ وطيبُ السَّعيِ يزدهرُ

وكنتَ مستغرقًـا في شأنِ رِفعتِه=وهـاهمــا : الكَلِمُ الرقــراقُ والسِّيرُ

أثـابَكَ الَّلـــهُ نعمَ السَّعيُ يشهدُه=ركبٌ يُحَبِّذُه ، والمــوقـعُ النَّضِــرُ

وعنــــــــــدَ بارِئــــــــــــنا تلــــــــــفي مثـوبَتَـــه=فـنعمَ زهـوُ الجنَى الميمونِ يُدَّخرُ

أمَّا تراجمُ أهلِ الفضلِ مابرحتْ=نــشوى وشانِئُهـا المنبوذُ محتقـرُ

على مآثرها في الفضل رابطةٌ=لموكـــبِ الأدبـــاءِ الصِّــيدِ تـنـتـــظـرُ

لكنْ رحلْتَ بإذنِ اللهِ مبتهجًا=فجُـــودُ ربِّــــك للأبــرارِ والسُّــرُرُ

وطيفُك استعذبَ الأحبابُ طلعتَه=هـو الوفاءُ الذي جاءتْ به السُّورُ

الدينُ يجمعنا دنيا وآخــرةٍ=والفضلُ للــهِ لايلقــــاهُ مَـــــــــن كفروا

لاتستقيمُ لأقوامٍ صداقتُهم=مالـم يعزِّزْ عــراها الطيِّبُ والأثـرُ

لكم دعانا ولن ننسى أحبتَنـا=والقلبُ راضٍ بما يجري به القدرُ

كنا نقول وما زالت مقالتُنا=مخضلةً بالهدى والــغــيُّ ينحسرُ

لـك الثوابُ أبا حفصٍ فبارئُنا=ذو رحمةٍ لأولي التوحيدِ تُـدَّخـرُ

وسوم: العدد 1110