الطريق إلى مكة
محمد زيدان- الرياض
أسعى وريح الخوف..
تعصف بي
أشد خرائطاً
ترسوا بظل الأرض
آمالي تسابق.. تقطع
الأوزار عن وجهٍ
ينافح عن بقاياه ليلقى
بوح مكة.. في مرايا الأفق
لا إثمٌ.. يسامر وحدتي
وأنا غريبٌ أرتقي
طهر المسافة..
وارف في ظلها الميمون..
أسحق ذلك العدم الذي
قد فتّ بين سرائري
إن يكتسي دغل الخروف
أجيء تحضرني صباباتٌ وأصداف..
وروح مفازة..
فهناك أستل التكلس
من جناني خاضعاً لله
يحملني جناح الوقت أفرش ظلتي
في غيم مكة أشتهي
خطو النبي
تحوطني مهج الجهات
أسير في دعة
وأشرع ما تبقى
من سنا وجهي
وأفرغ شقوتي بين الرمال
أزف أعضاء إلى لهب التقرب..
يا إلهي
كم حبوت إلى رحابك
أستعيد خرائطي
أغفو بظل الأرض
آمالي تسابق وحدها
والروح في مهل
ستغفو في حماك
النور يشعل جبهتي
وأظل أنشر خيمةً
فاستر بها عودي إليك
وأعصف بريح الأرض وقتاً
تأتنا هذي المنازل مرةً
لنضيء في قرب رحابك أو نكون..
أسير في دعةٍ..
وأشرع ما تبقى..
من سنا وجهي على
تلك الربى
قرباً إليك