نَزِيحُ الْقَلْب
نَزِيحُ الْقَلْب
د. محمد ياسين العشاب - طنجة/المغرب
وَمَا لِنَزِيحِ الْقَلْبِ مَعْنًى لِشَكْوَاهُ
تَرَدَّدَ فِي شَجْوٍ فَحَيَّرَ مَعْنَاهُ
يُدَارِي الْأَسَى لَيْلاً فَيَفْضَحُهُ الْأَسَى
إِذَا فَضَحَ اللَّيْلُ النَّهَارَ فَجَلاَّهُ
وَمَا لِأَسِيرِ الْأَمْسِ يَوْمٌ وَلاَ غَدٌ
وَمَا لِعَنِيدِ الرُّوحِ مَعْنًى لِمَعْنَاهُ
أَيَصْبِرُ عَنِّي اللَّيْلُ يَوْمًا وَلَيْلَةً
لِأَبْحَثَ عَنْ قَلْبِي لَعَلِّيَ أَلْقَاهُ؟!
أُسَافِرُ فِي قَلْبِ الدُّجَى أَيْنَ مُهْجَتِي؟
وَأَيْنَ فُؤَادٌ فِي الْغَيَاهِبِ تَيَّاهُ ؟
أَيَصْبِرُ عَنِّي اللَّيْلُ يَوْمًا فَأَقْتَفِي
بِهِ أّثَرًا لَوْلاَهُ مَا كُنْتُ لَوْلاَهُ!
وَمَا ضَاعَ إِلاَّ أَنَّنِي ضِعْتُ فَانْجَلَى
جَمِيعُ الَّذِي قَدْ كُنْتُ مِنْ قَبْلُ أَخْشَاهُ
أَلاَ مَنْ لِقَلْبِي مَنْ لِرُوحِي وَمُهْجَتِي
وَمَنْ لِنَزِيحِ الْقَلْبِ يَكْشِفُ بَلْوَاهُ!
قَصَدْتُ بِهِ شَكْوَى تَفَجَّرَ سِرُّهَا
وَكُنْتُ قَرِيبَ الْعَهْدِ أَقْصِدُ نَجْوَاهُ
وَأَقْسَمْتُ فِي سِرِّي عَلَيْهِ فَبَرَّنِي
وَعَمَّا قَلِيلٍ سَوْفَ أُبْصِرُ رُحْمَاهُ