نبع الصفاء
20نيسان2013
خضر محمد أبو جحجوح
نبع الصفاء
في رثاء الأم الداعية مربية الأجيال د. منى حداد يكن
خضر محمد أبو جحجوح
مخيم النصيرات/ غزة
عضو اتحاد الكتاب الفلسطينيين
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
عضو رابطة أدباء الشام
| أدميتِ قلبي، ونهرُ الوجد سيَّالُ لما سرَتْ يا مُنى في الكونِ نائحَةٌ نبعُ الصفاءِ وكلَّ الظامئين روت.. الحزن لوّعنا والرزءُ ضيعنا أواه من زمنٍ يمضي بنا صُورا في عمرنا وجعٌ، يبكيك راحلةً صرحُ الجنانِ يَصُبُّ الآنَ حرْقَتَهُ هذي ديارك بعد الأنسِ نائحةٌ في حزنها صبرتْ بالنور سامقةَ مدي يديك وقولي: الآنَ آمنةٌ آن الأوان لأهدي القلبَ عاشِقَهُ حِبي يعانقني والنورُ منزله والندّ ضمخنا، والطيرُ ظللنا غنَّى الحَبِيْبُ وزهرُ الحُبّ كلَّلني يا مزنةَ الطّهر، بين الحورِ منزلُها وما وفيتك وصفا حين زلزلني آيات فضلِك مثل الشمس روعتُها أهديتِني قبسا من نور قلعتكمْ تبكيك غزةُ مع لبنانَ قاطبةً والشّام تبكي وفي الزيتون ملحمةٌ مدي يديك وقولي الآنَ أمنةٌ هذا النعيمُ.. وكلُّ النَّاسِ رَاحِلَةٌ | ما كان دمعي بغير الحزن ينثالُ! تبكي عليكِ، فناحَ الكونُ والآلُ من نورها قبسوا، والفيضُ أجيالُ والدمعُ أغرقنا والموتُ يغتالُ ما ضمَّنا أملٌ، أو زاننا مالُ مهما زهت شغفا في الروحِ آمالُ أما الجنانُ فيصفو بينها الحالُ مصّ الأسى دمها، والروض أطلالُ من بحرها نهلت أسدٌ وأشبالُ بين الأحبّةِ في الفردوس أختالُ يا لائمي زَمَناً، ...ما ظلَّ عذّالُ يا بهجتي، ولنا في الحبّ سربالُ والحورُ تطربنا، والنبعُ سَلسَالُ ما في الضلوعِ هنا همٌّ وبلبال كأنَّها مَلكٌ في النورِ تختالُ في بهرة الثكل فوق الآه زلزالُ شعَّت، وليسَ يُغَطِّي الشَّمْسَ غربالُ لمّا تناوشَنِي همٌّ وأهوالُ والوجدُ تنزفهُ في البحرِ آصالُ وفي الذرا ألمٌ يُدمِي وإعوالُ بينَ الأحبَّةِ، والأحبَابُ تَنْهَالُ يا فرْحَ منْ رفَعَتْهُ اليومَ أفعالُ |
