العمر الذبيح
13نيسان2013
صالح محمّد جرّار
العمر الذبيح
صالح محمّد جرّار/جنين فلسطين
إبكِ , يا هذا , على عمر كنتَ فيهِ عبدَ شيطان الهوى كنتَ سكرانَ بخمرٍ ما جرَتْ قد جرتْ فيكَ دماءٌ مُزِجَتْ حيّة الشّهوة بثتْ سمَّها فتفشّى الدّاءُ في الجسم , وهل وتبدّى القبحُ في أوهامه إيهِ يا شهوةُ يا طارحةً كم صريعٍ لكِ في هذي الدّنا خسر البيعُ بأسواق الهوى اغربي عنّي أيا فاتنتي غير أنّ الله رحمانُ الورى أقْبلَنْ , عبدي , فإنّي راحمٌ لا يَغُرَّنَّكَ شيطانُ الهوى هذه الدّنيا متاعٌ زائلٌ | ذبيحقد مضى ما بين لهوٍ وقبيح ! فتبدّتْ شهوةٌ فيك تصيح ! من عناقيدٍ ولكن من مليح ! بسُمومٍ , وهي من ذات فحيح ! في دماءٍ نسيتْ نهْجَ الصّحيح ! من دواءٍ يُنْقِذُ الجسم الطّريح ؟ لذّةً ما ذاقها قيسُ ذريح ! مهجة المفتون في جوف الضّريح ! حُرِمَ السّير إلى السّوق الرّبيح ! فإذا الخاسرُ يبكي ويصيح ! ضاع فيكِ العمرُ وانسَدَّ الفسيح ! فينادي , أيّها العبدُ المُشيح ! كلَّ مَن تاب وألقى بالقبيح ! فهو والتّابعُ في النّار طريح ! وغداً جنّاتُ عدْنٍ للنجيح ! |