داعِشْ والغَبْرَاءْ
أشرف محمد
بعد صحوةِ الشعوب العربية في ثوَرَاتِ ربيعِها ، مطالبةً بحقوقِها و كرامتِها و إِعمالِ إرادتِها ، عَمِدَ أعداءُ الإسلامِ و على رأسهم الصهاينة و عملاؤهم إلى الانقلاب على هذه الصحوة و على هذه الثورات ، و هو انقلابٌ على الإسلام الذي يُشَكَّلُ الخلفية الحقيقية لهذه الثورات .. ، و تفنَّنوا في خديعة الشعوب بأسلوبين ماكرين ، الأول هو رمْيُ الشرفاء المخلصين الملتزمين بوسطية الإسلام و على رأسهم الإخوان المسلمين و حماس ، رميُهم بالإرهاب و إيذاؤُهم بذريعة هذه التهمة الباطلة .. و مع الوقت اكتشف الناس تدريجيّا زيفَ و بطلانَ هذه التهم على أناسٍ خَبَرُوهم و لم يجِدُوا منهم إلا الخير و البذل و الإخلاص .. فعَمِدَ أعداءُ الإسلام إلى الأسلوب الأخبث الثاني ، و هو تبنَّي إرهابٍ مُخترَقٍ أو مصنوعٍ أو مدفوعٍ أو كلَّ ذلك ، و توجيهُه من تحت ستار ، ثم عمل تحالفٍ ضدّه من جيوش المنطقة ، لتَقَعَ المنطقة كلها في قتالٍ و اقتتالٍ تحت راياتٍ غامضة و فتنٍ متشابكة ، على أن يُضمَنَ الأمانُ للإرهابيين الحقيقيين في المنطقة و هم الصهاينة ..
فَرِّقْ تَسُدْ ، هي نهجُهُم ، فقُلِ احذَرُوا أعداؤنا زرعوا الوقيعةَ بيننا لمَّا أَتَوْا جَهراً لغزو بلادِنا فاستبدلوا بالغزوِ غَزْواً آخرا قالوا سنغزو فكرَهم و سلوكَهم حتى تلينَ لنا العقيدةُ بعدها لا لن نحاربَ جهرةً إسلامَهم لا بل سنغزوهم بثوب نصيحةٍ هيا نطوَّرُ في الأمورِ ببدعةٍ سنقولُ ارهابُ الشُّعوب عدوُّنا جئنا نساعدُكم لحَرْبِ عدوِّكم هذا هو الإرهاب يجثُم عندكم هيا نحاربُهم لتبنُوا نهضةً فإذا الشعوبُ هنا تكذِّبُ زعمَهم كم خالطوا منهم كثيراً فارتأَوْا * * * فاحتار أعداءُ البلاد و عدَّلوا قالوا سنصنعُ داعشا لنُضِلَّهم داعش سنصنعُها و نضرِبُها معاً داعش سنصنعُها و ندفعُها لهم هي ظاهراً ترجو الخلافةَ إنَّما فيها الإدارة كالأصابع عندنا أما العرائسُ إنها من عندهم منهم شبابٌ مخلصون و إنما أمراؤهم طَوْعُ البنان نغرُّهم و إذا أرادوا الرأي أو فتوىً هنا متخصِّصُوا التبرير و الفتوى لهم نُحيي من الإسلام سبىَ نسائهم نُحيي القشورَ مع الفروع كأنها أما مقاومة اليهود فإنها أمراؤهم لهم الخيوط و عندنا و نقيمُ حلفاً للتعاون ضدَّهم بالمال منهم و الوقود هدية قواتنا في مأمنٍ إن شاركت لسنا نشارك في القتالِ و إنما بين الشعوب محبةٌ سنحيلُها لا يعرفون مَن الصديق من العدوّ و لكل بادرةِ اختلافٍ بينهم هذا و تمييعُ الأمور صناعةٌ حتى يعيش يهودُنا في أرضِهم فبذا سنجنى ميزتين كلاهما ستشوِّهُ الإسلامَ داعشُ عندما و القتل حصرياً سيسكنُ عندهم ونقيم حربا مثل وقعة داحس و يظل أحباب اليهود بمأمنٍ و نجرُّ قائد الانقلاب حليفَنا و شعوبهم فيها الكثير مضلَّلٌ و ببعض حينٍ سوف نُلبسُ جندنا كيما ينفذ أمرنا في هجمةٍ في أيِّ أرضٍ قد تكونُ و ندَّعي فيموت أكثرهم و ما من عندنا وإذا فقدنا واحداً فضرورةٌ بدماءِ داعش أو دماءِ حليفنا و لربما نُدْعَى لننقذَهم هنا نحتل من تلك البلاد مواطئا شكرا لحكام انقلابٍ كم حظَوْا * * * مالي أرى أعمال داعش كلها أعمال داعش قد ترى بها ظاهراً لكن بباطنها اختلاق ذريعة أو تخلط الأوراق عمداً كي ترى إني أراها فتنة مصنوعة انظر لليبيا هل سمعت بحادثِ و الانقلاب رمى بليبيا مثلما أتكون تلك ذريعةً لتدخلِ * * * يا قومَنا إنّ الأمورَ تميزت إن العدوَّ هم اليهودُ يطيعُهم " قلنا اضربوه ببعضها " بها عبرةٌ إذ صاح قاتلُ عمِّه يا ويلتَى و جرَى بجثته رماها عندهم إذ ذاك أسلوب اليهود جميعِهم قتلٌ و يُرمَى بالجريمةِ غيرُهم هذا مخططهم و تلك سبيلهم لكنهم مع كل ذلك عندهم إذ تلك داعش قد غدت مفضوحة حتى و إن حوت الشبابَ فإنهم ثوارُنا أحرارُنا اكتشفوا بها لا يضربون على اليهود رصاصة غرماؤهم عربٌ و منهم سنةٌ و جنودهم متقنِّعون و ربما ومصوِّرُوا هوليود قد وقفوا لهم * * * وعيُ الشعوب هنا تطوَّر و ارتقى فعدوّنا جمعُ الصهاينة الذي و عدوّنا هم أولياءُ عدوِّنا و عدوُّنا من نافقوا أعداءنا و صديقُنا هم من أبَوْا أن يرضَخوا و رأوْا بشرع الله حبلَ نجاتِهم و يواصلون التضحيات بعزَّةٍ لتعودَ مصرُ هي الكنانةُ حولها و يعودَ للناس التراحمُ و الرضا | يا قومَنا من خُطَّة بالعوْن من حُكَّامنا العملاءِ باؤوا بخُسرانٍ و خَيْبِ رَجاءِ بالمكر و التطبيع و الإلهاءِ و نبُثُّ فيهم فُرقةً بذكاءِ نغزو الديارَ هنا بغير عناءِ كي لا نُثيرُ حميَّةَ الكُرَمَاءِ بالسرَّ ننسجُ مكرَنا بخَفَاءِ تخفَى على السُّذَّاجِ و البُسطاءِ هو للشعوبِ كنكسةٍ و وباءِ نِعْمَ التعاونُ في عظيم بلاءِ و حماسُ و الإخوانُ كالزُّعماءِ تسعَى إلى الأمجادِ و العلياءِ فحماسُ و الإخوانُ كالأضواءِ فيهم صلاحَ و معدنَ الشرفاءِ * * * في خطة التضليلِ و الإلهاءِ هي بدعةٌ محبوكةُ الإغواءِ انظُرْ لخطَّةِ مكرِنا السّوداءِ لتكونَ حُجَّة ضربِهم بذكاءِ الكيدُ و التلبيسُ في الأحشاءِ سنديرُها في خفَّةٍ و دهاءِ بحماسةٍ و طبيعةٍ رعناءِ هم يسمعون أوامرَ الأمراءِ بالمال أو بالجاه و الإفتاءِ نأتي لهم بصنائع الفقهاءِ ثمنُ و كل يرتشى بسَخَاءِ و القتل للأسرى بغير فداء أفعالُ أبطالٍ لهم عظماءِ جرمٌ له فتكٌ و شرُّ جزاءِ توجيهُها من غير كشف غطاءِ لتسيل أنهارٌ لهم بدماءِ نضع الفتيل لفتنة عمياءِ فالضّربُ عن بُعدٍ بلا أعباءِ الإشراف من ركنٍ بعيد ناءِ لعداوةٍ و تعاسةِ البغضاءِ الكل يضرب بعضه بغباءِ نذكى أوار الفتنة الهوجاءِ هي عندنا من أفتك الأدواءِ في أمنهم برفاهة و نماءِ تحظي بتقديرٍ لنا و رضاءِ تَرمي بسهمِ رعونةٍ و غباءِ بعضاً لبعضٍ بالغَ الإفناءِ في قصةٍ سلفت مع الغبراءِ * قتلوا الخصومَ لهم بغيرِ عناءِ للضرب حيث مخطط الحلفاءِ من شاشةٍ ملعونةٍ شمطاءِ من ثوب داعش خدعة للراءِ بشعار داعش زُيِّنَت برداءِ ما شئنا من أرضٍ و من صحراء أحد يموت بغير الاستناءِ و أمامها نهرٌ جرى بدماءِ لا بأس إذ كلٌّ من الأعداءِ فإذا بنا جئنا على استدعاءِ و ننال مدحاً غامراً بثناءِ بخيانة و حقارة و غباءِ * * * في صالح المحتل و الأعداءِ للدين قد يدعوك للإطراءِ لتدخل الأشرار و الأعداءِ الإسلام مختلطاً مع الأخطاءِ و تُدار في خبث من الأعداءِ الأقباط من مصر و سفك دماءِ يرمي بسيناءَ بغير حياءِ المحتل و الأطماع و الأهواءِ * * * و تمايزت بحقيقةٍ و جلاءِ بعضٌ من العملاءِ و الجبناءِ كشفت خصال سلالة الأعداءِ قتلوك عمّى ثلةُ الغُرَماءِ و مضى يولولُ صارخاً ببُكاءِ في الكيد و التلبيس و الإغواءِ لزيادة التضليل و الإعماءِ ** متلونين تلوّنَ الحِرباءِ قلقٌ و خوفُ تبدُّلِ الأجواءِ مصنوعة مدفوعة الأهواءِ خُدعوا بفتنة خادعٍ عمياءِ عيبا خطيرا دون أيِّ مراءِ حتى و لو بتصنُّعٍ و رياءِ في غالب الأحوال و الأرجاءِ منهم مارينز و ثلة الغُرَباءِ ليصوِّرا " الفيديو " لهم بنقاءِ * * * عرَفَ الصديق هنا من الأعداءِ احتلَّ البلاد و موطنَ الإسراءِ من أجنبيٍّ أو من العملاءِ من ثلة السُّفهاءِ و الغوغاءِ لمذلةٍ بل واصلوا بإباءِ بشريعةٍ قدسيةٍ سَمحاءِ و عزيمةِ و تواصلِ و عطاءِ أخواتُها بتواصلٍ و إخاءِ بمحبةٍ و مودةٍ و وفاءِ | الخُبثَاءِ
* قصة معركة طويلة بين العرب في الجاهلية بسبب سباق بين فرسين داحس و الغبراء
** قصة الوريث الوحيد الذي استعجل موت عمه ليرثه ثم نقل جثته إلى دار قوم بينهم مع عمه خلاف .. سورة البقرة