هدم ليمان طُره
21شباط2015
جمال فوزي
جمال فوزي
" خرجت الصحف لتمجد هدمأ لبعض الجدران وكأن الظلم بذلك قد انتهى .
وعلم الله ما عذب الليمان بلبناته أحداً فمن عجب أن تهدم اللبنات ليقام بمثلها سجون وسجون ..
ومن عجب أن يبقى السفاحون في مراكزهم ليمارسوا أساليب الطغيان .
وبذلك ما كان الهدم إلا امتصاصاً لمشاعر السخط والألم بين الناس .
وتلك أبيات شعر قرضها أحد الساخطين .. "
يا سجن والذكرى تداعب خاطري قالوا سَيُهدم قلتُ مرحى إنني لكن أفكاراً أقضَّت مضجعي هل يُهدم البنيان دون طغاته هل يفلت الجلاد من إجرامه هل كان للبنيان من يد باطش هل عَذَّبَ البنيانُ رهطاً طاهراً هل أهدر البنيانُ كلَّ كرامة هل نَفَّذَ البنيانُ أمرَ ملاحد هل هدَّمَ العقلَ الذي رسموا به ماذا يفيد الهدم والدنيا ترى إن الذي أولى بهدم كيانه من كل سفاح وكل منافق لا ذنب للبنيان يا كلَّ الورى سفكوا دماء المسلمين تجبراً ما زالت الأصنام في أوكارها هل أُوقفت لغة المذابح وانتفت يا رب إن لم ينصلح فُجّارها | ما بين سجّان وظلم مغامر فَرِحٌ بهدمِ معاقلِ المتآمر وتهز في نفسي قديم مشاعري والغادر السفاح تحت بصائري وتظل في يده جميع مصائري أو كان للبنيان سلطة فاجر أو قام في ساحاته بمجازر هل كان للبنيان عقلُ العاهر تبغي القضاءَ على تراث طاهر طرق الإبادة في غرور مكابر علناً بقاء مهاجرٍ متآمر هم رهط أغرار وعصبة خاسر عاشوا بغير قلوبهم بتصاغر الذنبُ ذنبُ عصابةٍ ومغامر في الأرض وانساقوا وراء مكابر وتكيد للإسلام خلف سواتر هل بات للإسلام سلطة غافر فلأنت يا رباه أعظم قاهر |