بُرْدان
16شباط2013
حيدر الغدير
حيدر الغدير
إذا امتلك المرء بردي الشجاعة والإيمان معا؛
أدرك المجد بأعلى صفاته، وأنبل سماته.
أبصرت أمر العمر مَرَّ وكأنه طيف خجول زائر ورأيت أن الموت حتم في الورى وكأن ميلاد الفتى حتف له والموت صنو للحياة وتوأم وكلاهما جار لميعاد له وهما ابتلاء للأنام ففائز والمنتهى نار تمور وجنة * * * في هذه الدنيا أجلت خواطري فوجدت فوز المرء في قلب له برد الشجاعة وهو طبع أعزة "فإذا هما اجتمعا لنفس حرة * * * إني وجدت الدهر يحبو مجده يختار منهم مؤمناً إيمانه أما الشجاعة فهي فيه سجية وهما له نصر, وإلا ميتة هذا وهذي قمة, ورعانها * * * والدهر إذ يحبو يكلل من حبا تاجاً فرائده خوالد مثله ويقول: إن المجد قد أفردته وأنا لهم لجأ ودرع سابغ من حاسد أحقاده أزرت به ومشوهين معادناً ومواقفاً إن يضعفوا كانوا أذل مغلَّبٍ فإذا علوا كانوا الأشد شراسة حظي من الدنيا شجاع مؤمن يلهو بهم فإذا استحالوا جيفة * * * إن كانت الدنيا الرحيل، ومجدها والمنتهى نار تمور وجنة فاجعل مناك شهادة أخلصتها لله, تمتلكُ الحياةَ سعودَها وهناك تلقى حمزة وسمية وترى الذين استشهدوا وعروشهم جبريل ثَمَّ مودة ومحَبة * * * كل النعيم إزاء ذاك هباءة هي رحمة آلاؤها ممتدة حسناء مورقة يجدد حسنها | ثوانِفي مقلة اليقظان وكأنه فينا بدون لسان يمضي كما يأتي بلا استئذان والمهد مثل النعش والأكفان وكلاهما الأخوان و الضدان والله في الميعاد والجريان فيه وآخر آب بالخسران وإليهما بعد السرى يفدان * * * في البوح والإلماح والكتمان بردان بين الناس يتقدان قد زانه برد من الإيمان بلغت من العلياء خير مكان" * * * للصيد من شيب ومن شبان جيش من الأسياف والمرَّان أعلته فهو بها مع الفرسان عزّت على الحساد والأقران كانت وتبقى مسرح العِقبان * * * في ود محتفل وصدق جَنان يغدو بها الأبقى من التيجان ليظل مقصوراً على الشجعان وعدايَ أهل الذل والخِذلان وأخي ثراء باخل وجبان أخلادهم مستنقع الشنآن كالقِنِّ في يد فاتك قرصان وتنافسوا في البغي والعدوان أما أولاء فحصة الشيطان ألقى بهم في مرتع الجرذان * * * للمرء فيه تعانق البردان وهما مآل الشر والإحسان في لهفة العجلان والفرحان وخلودَها وتفوز بالرضوان وهما بما ترنو له يعدان سعد وأفنان النعيم دوان وملائك الرحمن وجه حان * * * أو سؤر كأس في فم الظمآن في جنة موصولة بجنان كرم من الرحمن ضاف هان | والوسنانِ