كل اللّغاتِ على مَصارِعِنا التَقت
21شباط2015
صالح أحمد
صالح أحمد
عَطَشُ الجُنونِ إلى الجُنونِ حِكايَتي لا يَضحَكُ الأفقُ الذي فينا انتهى عِشقي التِحاقُ الوَهمِ بالوَهمِ الذي لاذَت ليالي الطُّهرِ من فَزَعٍ إلى ناحَت عيونٌ كانَ يعشَقُها الصَّبا إنّي أذوبُ هُناكَ في وَجَعِ النّوى ليتَ المَزاميرَ التي احتَفَلَت بنا كلُّ اللُّغاتِ على مَصارِعِنا التَقَت دَمُنا بكُلِّ خرائِطِ الأرضِ انتَفى دربَ البِدايَةِ من جِراحي أنبَتَت كم عِشتُ نِدَّ النّورِ في صَدرِ الفَضا إنّي التِحامُ الفجرِ في شَمسِ الصَّفا زَحفي امتِثالُ الرّوحِ آياتِ النّهى أمَنَحتُ قلبَ البيدِ صَرخَةَ مَولِدي قلبانِ في جَسَدِ الغَرابَةِ ينبِضانِ لا البيدُ تَحفَظُ بصمَتي كُثبانُها ليلٌ على صَمتِ المَواجِعِ زَحفُها فزَرَعتُ في قَلبِ البِحارِ سَفينَتي أنا شارِعٌ لا يَستَقيمُ لعاثِرٍ أنا بيدَرُ الفَصلِ الذي سيُعيدُني واصِل شُرودَكَ يا غُبارَ العُذرِ ضَلَّ سَهلٌ صَفيرُ الرّيحِ في جَسَدٍ قَضى هانَت صَواهِلُكم على نَزفِ السّدى البيتُ يجهَلُكُم وكلُّ البيدِ تُنكِرُ بَطَرٌ مَعيشَتُكُم، نزوعٌ للخَنا فذَهَلتمو لاهينَ عَن هَولٍ مضى كَيدُ الأعادي يستَبِدُّ بِشَرقِنا أعدَدتُمو لهوًا وبَذخًا صارِخًا ظَنًّا بأنَّ المالَ سُلطانَ الدّنى أجَهِلتُمو ما نالَ أندَلُسًا هَوى ظَنًّا بأنَّ المُلكَ يَعصِمُ أهلَهُ ياللجَهالَةِ هل سيَصمُدُ مالُكُم أم هل تَظنّونَ العَدُوَّ يرى بكُم إلا شُعوبًا يَستبيحُ بلادَها فلتَسألوا التّاريخَ يُنبيكُم بما ما عَزَّ شَعبٌ بالقُصورِ ولا بما لوذوا بأبراجٍ وأموالٍ لكُم أنا لن ألوذَ سوى بشِرعَةِ خالِقي أنا لن أسَلِّمَ للأعادي ما عَتَوا سأواجِهُ الدُّنيا بما مَلَكَت يَدي لا يَملِكُ العادي لنا إلا أذى نُؤذى ويألَمُ خصمُنا وعَدُوُّنا نُؤذى فلا نُعطي الدّنِيَّةَ إنّما روحوا لأبراجٍ بَنَيتُم وانعَموا بغدادُ تُنبيكُم بما فَعَلت يدٌ والشّامُ تهديكُم بواطِنَ كَيدِهم رومٌ وفُرسٌ يجمَعونَ لحَربِكُم يا سادِرين كفى هَوانًا وانفِضوا هاهُم أعدّوا فاستَعدّوا مثلهم | واللّيلُ يغرَقُ والسّوادُ لا يهتَدي الشّجَنُ الشّرودُ لوُجهَتي عَرّى الجِهاتِ، نَبا، وغرَّبَ قِبلَتي فَزَعي، يُراوِدُني السُّدى عن حِكمَتي هل لي بروحٍ تَستَجيبُ لدَمعَتي؟ من لي بِدَربٍ لا يُضَيِّعُ بَصمَتي سَكَبَت رُؤاها في سُكونِ حِجارَتي رَجَمَت فَواصِلُها ملامِحَ يَقضَتي تيهي جراحَ الأرضِ صرتِ شَبيهَتي عينُ الشُّروقِ لدى مَراقي غايَتي أرعى الوفاءَ على حدودِ وِصايَتي شَوقي الفِدا والتَّضحِياتُ إرادَتي رَسَمَت تَضاريسَ الطَّهارَةِ نَهضَتي لتَظَلَّ قابِعَةً بِظِلِّ خُرافَةِ شَهادَتانِ على هَباءِ الخُطوَةِ وحنينُ قلبي ملَّ فيها غُربَتي يأبى صَداها أن يُضارِعَ زَحفَتي فتمَخَّضَت، وتَوَلَّدت أسطورَتي ولَدَتهُ ريحٌ في مَخاضِ الهِجرَةِ روحًا ستَجتاحُ المَواسِمَ غَلَّتي السَّعيُ لم يألَفهُ موجُ هِدايَتي صَحراءُ ذودي الرّيحَ دونَ مَرارَتي وهَوى الشُّروقُ يُحِلُّكُم مِن بَيعَتي أنّكم أهلُ الرّجا والنّجدَةِ قادَ الفراغُ جميعَكُم للغَفلَةِ يَجتَثُّ شِريانَ الحَياةِ لِأُمّتي وخُنوعُكُم يزدادُ، رَغمَ الفِتنَةِ أغفَلتمو وَهنًا شؤونَ القُوَّةِ قَدّستُمو الدّولارَ فوقَ الخِبرَةِ لما ارتَضى عيشًا بظِلِّ الفُرقَةِ هانوا، أضاعوا مُلكَهُم وحَضارَتي عمرانُكُم في وَجهِ عاتي الهَجمَةِ وَلَقد أعَدَّ لكُم شديدَ القَبضَةِ حتى إذا هانَت فخيرُ فَريسَةِ حَمَلَ الشُّعوبَ إلى سنامِ القِمَّةِ كَنَزَ الطُّغاةُ، وإنَّما بالفِطنَةِ لوذوا بظِلٍّ قَبيلَةٍ أو عُصبَةِ وسطوعِ تجرِبَتي بأفقِ العِزّةِ وجَعَلتُ حِصني للخُطوبِ إرادَتي وأعيشُ مُعتَصِمًا بروحِ كَرامَتي بالصَّبرِ نسمو في مَراقي الغايَةِ والله يُؤتي نَصرَهُ للثّابِتِ سَنَظَّلُّ نَذخَرُ صَبرَنا للوَثبَةِ يا مَن أطَعتُم رومَكُم بِجَهالَةِ للغَربِ ناصَرَها المَجوسُ بِخِسَّةِ حِلفِ المَسونِ مع المجوسِ لفِتنَتي ثأرًا لما نالوا ببأسِ صَحابَةِ عَنكُم غُبارَ الجَهلِ لونَ الذِّلّةِ عِلمًا بأنَّ الوَعيَ خيرُ العُدَّةِ | جَديلَتي