الجمرُ صبرُ النارِ
20تشرين12012
د. فلاح محمد كنه
الجمرُ صبرُ النارِ
د. فلاح محمد كنه
إلى الفتى السوري ابن درعا الشهم الذي بكى حمص وسوريا إليه بتواضع أهديه خذلاني هذا
الجمرُ صبرُ النارِ يَحرقُ جبلٌ أشمٌّ شامخٌ بصموده لَلأرضُ تركعُ للأُلى حرقوا الدجى قد علّموا المجد الكبير ترفُّعا هم جاوزوا كل اللغاتِ وأتقنوا الرعد صوتُك يا فتى لكنّنا من ( درعةَ ) المجد التي شهقت دما تبكي وغيرك لاهث خلف الهوى مَنْ يرتضي العيش الذليل فإنه يا عزّة الله العظيم تنزّلي وقوافل الشهداء تفضحُ لؤمنا عربٌ, ضمائرنا تموت لشهوة اللهَ قد تركوا ودينَ محمّدٍ الموتُ يحصدُ أمّةً عربيةً يا ويلهم من غاصب يغزو الحمى بالدين يهدم ديننا ليردَّنا يا أُمّةً كانت بدين محمد صارتْ تلوكُ جراحها بتخاذل من يستردُّ إلى النهار ضياءه مَنْ عزمُهُ كعواصفٍ في ثأرهِ؟ مَنْ يقبضُ النيران ملء أكفّه؟ مَنْ مِنْ ملوكِ العُربِ أو أُمرائها تلك الشآمُ جراحها لم تلتئمْ العزُّ يعرفه الكرام شجاعة لكنما شيم النفوس مروءةٌ حلبُ الشهامةِ لن يموت تراثها لكنها أبد الزمان مضيئة | ناراغضبُ الحليمِ يشتّتُ لا ينحني مهما زمانُكَ دارا صبرا على الضيمِ المُذلّ جهارا واستبسلوا للموت حيثُ توارى لغة الكبارِ تزيدهم كُبّارا في صمتنا مثل العبيد حيارى تبكي دموعُكَ حمصَ و الأغيارا وغدا ستدمع عينه مدرارا سيضيِّع الأوطان و الأعمارا فدماء أهلي أغرقت أنهارا فضميرنا في الوحل يسكن دارا وجهالة عادتْ تعمّ ديارا فتخاذلوا حتى استطابوا العارا والعربُ في لهو الحديث سكارى ويشيعُ كفرا أسودا غدّارا كي نعبدَ النيران و الأحجارا تسمو بعدل, ترتقي أطوارا والظلمُ ينهشُ عزمها الجبّارا ويردَّ ليلا فاجرا وخُوارا؟ كالبحرِ من غضبٍ يريحُ الثارا مَنْ يستعيدُ إلى السقيم عقارا؟ يسطيعُ أنْ يهب القرارَ قرارا ؟ ونزيفها ملأ الدنى أنهارا لا المالُ لا جاهٌ يزيدُ فخارا والحرُّ عزٌّ يبهرُ الأبصارا والشمسُ يطفؤها الغبار نهارا والليل يخشى عزمها المغوارا | الإعصارا