امنحيني سيْفاً
د.حسن الأمراني
تائه في مجاهل الصحراءِ
موهن بين الريح والأنواء
وأتى صوتك البعيد ينادي:
يا أجرني بقطرة من ماء
أنت عطشى؟ فكيف منْ بحَشاهُ
وقْدُ شوق كوقدة الرمضاء؟
هو ما بين شوقه للسرايا
سابحات وعجزه في عناء
إن لسع الرصاص أعذب من كأس
زلال في شرعة الشهداء
تائه..تائه..وأنت دليلي
ظامئ..ظامئ.. وصوتك مائي
دثريني، فالنور حين تجلى
دثرته بالبِرّ خير النساء
كيف لي أقطع الدروب وحيدا؟
ضاقت الأرض بي . فأين سمائي؟
فلتكوني خديجتي ساعة العسر
وكوني في شدتي أسمائي
وذَوو الصُّفَّة المساكين أهلي
أهل ودي وعشرتي وصفائي
والذي باع بالجبال متاعا
وارتدى للمنون خير رداء
وعليه من الدماء وشاح
في سبيل الصغار والضعفاء
فامنحيني سيفا.. فكفيَ عطشى
وليكن صوتك البهي وقائي
يتبارى العشاق في ساحة الموت
ويسترخصون طيب الدّماء
ليت أني اعتنقت في ساعة الموت
سلاحي وجُدْت بالحَوباء