وقد تصلح الأكواب
22أيلول2012
حيدر الغدير
وقد تصلح الأكواب
حيدر الغدير
إلى صديقي الذي ظن أن العسل، قادر على إعادة الشباب
وشامتةٍ قالت أضرَّ بك وأنت به المحروم يندب حظه وأنت بقايا أعظمٍ مستكينةٍ وتركض أحياناً لخوفٍ وفرحةٍ وتقعدك الآلام وَهْيَ فواقرٌ وأنت أيا جدّاهُ جمرةُ هالكٍ فقلت لها: رفقاً ففي الشيب منظر وإن شاب رأسي فالفتوة في دمي ولي مِقْول عذبٌ وعين جريئةٌ وعنديَ حبٌّ للحسان أذيعه ورُبَّ عجوزٍ صامتٍ ، فعلهُ فتى فلا تزهدي يا ظبيتي فيَّ إنني فقالت: دع الأوهام فهي قواتل لقد فاتك المأمول فاحلمْ بغيره نعمْ هنّ أحلامٌ، ولكنّ نفعها ونحن الصبايا همنا الوصل أولاً وليس بنا شوقٌ إلى الشعر والمنى وقد مات ما ترجوه منك رغابنا أجبتُ: ولكن قيل: في الشهد حيلةٌ سأحسوه أكواباً دهاقاً لعلها فقد تورق الأشجار بعد جفافها | الشيبُفأنت به الواهي الذي مسّه ويشكو وما للشيب في فعله ذنب عليهن – وَهْوَ الزيف يلبسنه – ثوب ولكنه عدو العجوز الذي يكبو فيسبقك الصرصار في العدو والضب فسرعان ما تبدو وسرعان ما تخبو بهيج وفيه الفضل يعظمُ واللب وما شاب عزمي يا فتاتي ولا القلب ولي مأملٌ غضٌّ ولي مطمعٌ رطب جهاراً وما في الحب لومٌ ولا عيب وربَّ فتىً واهٍ ، ومِقْوله ذرب فعولٌ وأشهادي المودة والقرب وحاذر فلا تخدعك يا أيها الصب من المتع اللاتي يسوِّقها الكِذب لمن شاب كسب لا يضارعه كسب وهمُّ الشيوخ اللغو والعتب والحب كواذبَ تزجيهنَّ فالملتقى صعب وما يبعث الأموات حبٌ ولا طب ومنه يجدّ العزم والمرتع الخصب ترد شباباً غاله الوهن والجدب وقد تصلح الأكواب ما أفسد الشيب | الكربُ