ابقي إذا شئتِ
عبدالله الهلالي
إنِّي نقشتكِ بينَ العودِ والوترِ
ابقي اذا شئتِ او فامضي بلا قدرِ
لا دارَ غير دياري تسكنين بها
ولا هوًى، طالما لم يسقهِ مطري
ولا قصيدةَ عشقٍ غير قافيتي
مدَّت أناملها، تسعى إلى الدُّررِ
لا روحَ في لوحةٍ إذ لَست ألمسها
أو لم تكنْ من خيالاتي ومن فكري
لا حبَّ في أعينِ العشَّاق سيدتي
لطالما مقلي جفَّت بهِا عِبري
ولا عطورَ ورود الكون أجمعها
تبقى بدوني، فكل العطر من نظري
أنا .. دعي أنا إنَّ العشقَ يسحقني
أنا سماءٌ بلا شمسٍ ولا قمرِ
إنِّي سكنتُ بوادي الحبِّ معتزلا
وَليس للحبِّ من طيفٍ ولا أثرِ
فصرتُ في مركبِ الاحزانِ أشرعةً
تهوي بيَ الرِّيحُ بينَ النَّارِ والشَّررِ
مسافرٌ نحو ذيَّاك الهوى بيدي
أدنو إليهِ من الأهواءِ والضَّجرِ
فمركبي ورقٌ يهوي بهِ ألمٌ
نحو الجحيمِ ، لأرسو فيهِ في سقر
هذا انا ، فسمائي لا شروق لها
كل العصور أنا في ظلمةِ السَّحرِ
ابقي إذا شئتِ أو فامضي بلا سفني
واهوي من القلبِ نحو القاعِ والصَّخرِ
إلى ثنايا الهوى ، لا ليس يعرفهُ
دربي المرصَّع بالأحزانِ والعثرِ
ابقي او اهوي فلا شيئا سأذكرهُ
فقد ثوى في غياباتِ السَّما قمري