من وحي الصور
18آب2012
فراس حج محمد
فراس حج محمد /فلسطين
تَذْكِرَةٌ أُولى من عهدٍ ما زال غَضّاً
دائما وأبدا تظل الصور لها وقع خاص في النفس، فعلى الرغم من أنك قد ترى الشخص عيانا كل يوم، إلا أنه عندما يمنحك صورته الشخصية لتكون رفيقتك في حلك وترحالك ولتكون أنيستك في وحدتك، هو شخص يعزك ويقدرك، ويراك أهلا لثقة مطلقة، ولولا ذلك ما فعل، وليس غريبا بعدها أن تفعل الصورة مفعولها فيك؛ فتحرك إحساساتك ومشاعرك، فتفيض بكل معاني الحب والألفة، لتغدو معتادا على رؤية أحبابك كل وقت، ولذلك كانت للصور كل هذا السحر وذلك الألق، فلا تستطيع بعدها أن تتخلى عنها مهما حدث من بُعْدٍ وقطيعة وخصام، فالغرام أسبق وتغلغله في النفس لا يزيله ولا يزحزحه ظرف طارئ، لله در هذا الاختراع كما أشقانا، ولله دره كم أسعدنا، فهو في الحالتين ذو فعل عجيب، يدوم سحره ما دمت حيا تتنفس وجدا!!
من وحي الصور
ذاك الجمالُ موكلٌ أشتاقه ينساب بين أضالعي يعتادني من وجهها لما بدا في روعة العينين حين أراهما نظرت بعينيها كنظرة والهٍ نثرت من الشعر الحرير سنابلا وتجمل الزهرُ الذي هلت به في كل ما يبدو لها سَحَر الجوى شفة على شفة، فترسم ثغرها عجز على عجز من اللغة التي لا تستطيع القولَ تجثو في الحصى هي آية تتلى بحنجرة الهوى ماذا أحدث عن طيوف لا تني سأظل أنهلُ من بهاء كاملٍ وأظل أرسمها برقة روحها وأظل أنظرها على طول المدى | بفؤاديأشتاقه يا هلة في صورة مثلى تعيد رشادي في الصورة الأولى بليل سهادي نهران من نور الهوى المعتادِ نخرت بأعصابي بكلِّ تمادي وتطاوحت تُجلى بفجر نادي في وجهها بان الرحيقُ الشادي في الحاجبين، الأنفِ، سحر بادي ما أشمتَ الشعراءَ في النقادِ!! عاشت تفلّتُ من جدا الأصفادِ لا يبرح العجز المهينُ يُعادي هي آية تتلى بسر فؤادي أشتاقها، عشقا بعزم جلادِ سرد الجمال بنغمة الأورادِ نفثُ القوافي في شجون مرادي لا يشبع القلب الحزين الصادي | الميعادِ